17 نوفمبر، 2024 3:26 م
Search
Close this search box.

الاستاذ الجامعي العراقي

الاستاذ الجامعي العراقي

فرض قوانين جديدة على رواتب أساتذة الجامعات العراقية مثل ( قانون التأمينات الاجتماعية ) من قبل مجلس الوزراء العراقي ، ويجب التريث بها إلى إشعار آخر ، فيما لقي هذا القرار سخطاً شعبياً واسعاً من قبل الجامعات العراقية كافة التي شملها القرار، مطالبين وزراء وأعضاء البرلمان الممثلين عنهم بالوقوف واتخاذ , هذا ما أكده الدكتور خالد القره غولي رئيس المركز الإعلامي والصحفي العراقي ، وحذر من إقدام على هكذا خطوة ، معتبرينه موتا بطيئا لأساتذة الجامعات العراقية ، وأن الحكومة العراقية قد طعنت هؤﻻء الموظفين من ظهورهم ، داعيناً ( لبرلمان العراقي ) موقف يتناسب مع الخطر الذي قد ينتج مع هذا القرار غير المدروس ، وأن ﻫﺬﺍﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻳﻔﺘﻘﺮ للحكمة ، ﻭﻳﻌﻴﺪ إﻟﻰ ﺍلأﺫﻫﺎﻥ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺿﺪ أساتذة الجامعات العراقية ﻭﺍﻟﺘﻲ أﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺒﻠﺪ إﻟﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ , واصفاً القرار بالمجحف واللا إنساني ، وأن الحكومة العراقية تحاول عقاب أساتذة الجامعات العراقية انتقاماً بتهمة لم يقترفوها ، ومبيناً أن هذه الحكومة ﻻ تختلف شيئا عن سابقتها ، وما يثير الغرابة والإستهجان أن ظلا مجهولا يقاتل أساتذة العراق في الجامعات العراقية ويتحين الفرص لهم ويمنعهم من أداء واجبهم المقدس ، فلا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عن تغيير أو رفض أو إستبدال لقوانين هدفها الأول والأخير تدمير هذا الكيان والعمل على إقصائه من عجلة التطور والتنمية ، ما يعد جزءاً من مؤامرة كبيرة على العراق بدأت فصولها بإغتيال مئات ( أساتذة العراق ) ومطاردة وتهجير عدد كبير منهم ومضايقة من تبقى منهم بشتى الحجج .. أطراف المتآمرين على العمل الجامعي التدريسي معروفة جدا لكن الغريب أن تستسلم الحكومة العراقية ويبقى مجلس النواب مكتوف الأيدي وهم يدعون محاربة الفساد وقطع الطريق أمام من يتقرب بالسوء لهذه الشريحة النادرة .. كل هذه الإدعاءات من الحكومة وبرلمانها لم تنفع ولن تكون في المستقبل القريب إلا مكملا لإستهداف دولي مدروس لإفراغ العراق من إختصاصاته العلمية والإنسانية أساتذة العراق.. ومن غريب ما يذكر التركيز حول حذف حقوق وإمتيازات أساتذة الجامعات العراقية الدستورية وتكليف لجان حاقدة على السلك التعليم الجامعي لإيجاد أي فرصة أو تفسير تستغله لإيقاع الأذى بهم .. ولعلي لا آتي بجديد حين أذكر الزملاء بقطع ارزاقهم وارزاق عوائلهم في العراق بسب أو بدون سبب تحت نظرية ( التقشف اللعين ) تزداد دون أي تفسير مقنع ، تلتها إتخاذ قرارات عجيبة فيما يخص الخدمة التقاعدية , وغيرها من المشاكل التي لابد من التصدي لها ووضع ثوابت منطقية وأسس لا يمكن التلاعب بها مستقبلا لأي جهة كانت أو التقرب من مخصصات أساتذة العراق وحقوقهم , الزميل التدريسي في العراق كنز يعادل دجلة والفرات ولا تساوي كل آبار النفط التي لم يستفد منها العراقيون بشيء ، عقل أستاذ الجامعة واحد يحمل في عقله أمانة واحدة تبقى ترافق عمره وهي كيف ينقل ما تعلم إلى من يريد أن يتعلم .. أستاذ الجامعة العراقي ذهب معتق كلما طال عمره زاد بهاؤه وجماله ، فكيف يمكن لدولة أن تتقدم وتنمو وتزدهر بلا أساتذة العراق تكفلوا بخدمة تاريخ العراق وأهل العراق بلا شكوى أو ملل ( ألاستاذ الجامعي العراقي ) كلما تقدم في العمر تقدمت وأشرقت وزهت المبادئ والعلوم التي يحملها ويصبح فضلا عن تخصصه حكيما في موقعه الإجتماعي لا ينطق إلا بالشهد .. هذا واقع حال الآلاف من أساتذة العراق العظيم وهم يشهدون حربا ضدهم لا يد لهم فيها ولا ربح ول انصر إلا لأعداء العراق العزيز الواحد فرفقا ( بأساتذة العراق ) ولتعد الحكومة العراقية حساباتها في أي قرار أو مقترح قد يتخذ مستقبلا من شأنه التأثير سلبا على ( أساتذة العراق ) وإلا سنصحو يوما ولا نجد
( أستاذ جامعي عراقي ) واحدا في العراق !

أحدث المقالات