8 أبريل، 2024 1:36 م
Search
Close this search box.

الازدواجية الغربية في التعامل مع الكوارث الطبيعية…

Facebook
Twitter
LinkedIn

كثيرا ما نسمع وعلى الدوام من خلال وسائل الاعلام الغربية المزيفة عن ما يسمى بحقوق الانسان وما يقدمه الغرب من برامج ثقافية ومساعدات في هذا المجال ولكنها في الحقيقة هي مجرد ادعاءات اعلامية فارغة الغاية منها تحسين وتلميع صورة هذه الدول في وجه الشعوب الاخرى وخاصة في الدول والشعوب التي ما زالت تتأثر بماكنة الاعلام الغربي اكثر من غيرها وبالتحديد اغلب الشعوب العربية او الاسلامية والذين يعتبرون من وجهة نظرهم ان الوصول الى هذه الدول هو ملاذ آمن لهم وفيه سعادة ابدية.. ولكن الحقيقة مغايرة لذلك فاغلب الدول الغربية اصبحت اليوم تمتلك الاعلام بكل وسائله والذي يساعد في تحسين الصورة واظهارها بمظهر مغاير للواقع الموجود لديهم في حين اننا ابناء الشعوب العربية ما زلنا غير مهتمين بهذا الجانب وخاصة من الناحية الفكرية او من ناحية العمق الثقافي حيث ان شعوبنا ما زالت تعيش مع واقع ينقصه ثقافة المجتمع وان وسائل الاعلام الموجودة لدينا ورغم عددها الكبير وامكانياتها المادية الا انها لم تقدم الى هذه اللحظة الشيء الملموس على واقع الارض والذي يستطيع ان يغير وجهة نظر ابناء هذه الشعوب تجاه ما يدور من حالات عامه تمر بها المجتمعات الغربية…وكل ما تقدمه ونسمعه في وسائل الاعلام لدينا هو برامج يصنفها ذوي الاختصاص بالمحتوى الهابط والذي لا يستطيع ان يقدم من خلال برامجه معالجة فكرية لكثير من الامور التي تحيط بمجتمعاتنا ونشر فكرة الافضل والجيد دوماً كما هو الحال في الاعلام الغربي المزيف..
وهنا لابد لنا ان نذكر ادعاءات وزيف هذه الدول التي نراها تطالب بحقوق الانسان دوما ونجدها مهتمة بهكذا ملفات من خلال وسائل الاعلام فقط ولكن الحقيقة مغايره لذلك فلقد اثبتت ذلك الكوارث الطبيعية التي تحصل في اغلب دول العالم وان الغرب غير مهتم سوى بالتدمير ولا يهمه الاعمار او مشاركة الشعوب المنكوبة مواساتهم وتقديم لهم يد العون في تلك الكوارث وما حصل قبل ايام من زلزال قوي جدا تعرضت له بعض البلدان في الشرق الاوسط مثل تركيا وسوريا كشف الزيف الغربي على وجهه الحقيقي حيث انها لم تقوم بأدنى واجباته الإنسانية تجاه هذه الدول فيما اسرعت الشعوب الاخرى لتقديم كل ما بوسعهم ان يقدمونه سواء على مستوى دول او منظمات انسانية او تجمعات شعبية..
ان الماكينة الاعلامية الغربية اصبحت اليوم عاجزه نهائيا ان تقول بانها ما زالت تطالب وتحافظ على حقوق الانسان لأنها في الحقيقة هي مجرد عملية مكياج لتجميل وجوه هذه الدول وعلى الدول العربية ان يقوموا بخطوات ملموسة في هذا المجال بواسطة وسائل الاعلام الموجودة لديهم والتي يمكن من خلالها تقديم برامج يتم صناعتها بمشاركة اصحاب الاختصاصات الانسانية والعلمية كلا حسب اختصاصه وتقديمها للمشاهد والقارئ والمستمع حتى نستطيع من خلالها اعطاء الصورة الصادقة لما تقدمه مجتمعاتنا في مجال حقوق الإنسان والتكاتف والتلاحم بين ابناء الشعوب عند وقوع اي كارثة لا سامح الله واظهار التعامل الطيب والانساني لدى ابناء شعوبنا العربية والاسلامية والتي مازال يطلق عليها الغرب مسميات كثيرة الغاية منها تقليل الاحترام لتلك الشعوب مثل العالم الشرقي او العالم الثالث وتغيير افكار وادعاءات دول الغرب المزيفة في كل المجالات…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب