22 نوفمبر، 2024 5:56 م
Search
Close this search box.

سرايا السلام مسؤولية الشرف والأمانة الأخلاقية

سرايا السلام مسؤولية الشرف والأمانة الأخلاقية

” سرايا السلام” اليوم وبعد تحرير كل المناطق والأراضي الشاسعة التي اُوكلت بها مهمة تحريرها منذ الغزو الداعشي على العراق واحتلال مدن وأجزاء كبيرة من العراق وتدمير حضارته و تاريخه وقتل أبناء شعبه . وبعد تحقيق الانتصارات الكبيرة على العدو الهمجي في المجال العسكري والإنساني والفكري الذي كان الدافع الرئيسي ومضمون الرسالة الإنسانية التي تشكلت من اجلها السرايا المعروفة بالسلام فقد كانت اسم على مسمى في تأريخها وصولاتها وانتصاراتها في دحر الاعداء والتعامل الانساني الرائع مع ابناء الوطن والذي كانت السرايا الظهير القوي للمظلومين ونشر رسالة الحب والسلام والطمأنينة في المناطق التي تعرضت لمفاسد داعش ومجازرهم الدموية وأساليبهم الطائفية في بث الفتنة والتفرقة بين افراد الشعب في خطابهم التحريضي الملغم بالكراهية والحقد .وبعد فشل مشروع غزوهم الخطير ودحرهم في معارك التحرير واعادة الحياة الطبيعية للمدن التي تعرضت للغزو .حيث شاركت سرايا السلام في العديد من المعارك وحققت انتصارات عظيمة بالإضافة الى الجهد التطوعي والجهود الذاتية من اجل ديمومة المعركة وتحقيق اعلى المستويات في النضوج القتالي والانضباط والالتزام فكانت سرايا السلام تمتلك كل مقومات التفوق القتالي بقوة وعزيمة وايمان وشجاعة وكانت تتحلى باعلى معايير الضبط والالتزام الاخلاقي والوطني في تأمين وسلامة وحفظ اموال الناس ودورهم وارواحهم في كل بقعة قتالية اشتركت بفعالية قتالية فيها فكانت انموذجا حيا في الامانة الاخلاقية والوطنية ونشر رسالة المحبة والسلام والأمانة الوطنية في الدفاع عن الارض والمقدسات.وما تزال سرايا السلام تمسك مساحات واسعة من ارض العراق في محافظتي صلاح الدين وكربلاء بالإضافة للوجود الفعلي في باقي المحافظات مما يساهم في قوة تلك المحافظات وإبعاد فكرة التعرض بها من قبل داعش وتمسك اهالي تلك المناطق ببقاء تلك السرايا المنظبطة اخلاقيا وعقائديا وعسكريا وما وفرته من مساحة امنية مجتمعية
ويتركز عملها حالياً على تطهير المساحات الواسعة التي حررتها من دنس الدواعش لإعادة العوائل المهجرة إليها والمساهمة في إعادة الحياة لتلك المناطق التي شهد أهلها بأمانة وإنسانية ووطنية ابطال سرايا السلام ورسالتهم الوطنية
وهي على اهبة الاستعداد كما صرح قائدها الصدر للمشاركة في تحرير أي مدينة او منطقة من مناطق العراق.
وما نشاهده اليوم من ثورة كفاحية وجهادية وتحررية يقوم بها الصدريون فهو شاهد على الروح الجهادية التي يمتلكونها في الدفع عن العراق وشعبه فنراهم يجاهدون على جبهتين, منها حمل السلاح ليدافع عن أرض العراق وأمنه وأمانه ضد الإرهاب التكفيري الداعشي, ويضحون بالغالي والنفيس فداءً للوطن والشعب والقسم الآخر تصدر موقغ المسؤولية في مواجهة ومحاربة دواعش الفساد من سياسيين مفسدين وقدموا التضحيات والدماء من أجل طرد هؤلاء المفسدين الذين لم يختلفوا عن داعش الصحراء كثيراً بل هم شركاء في بيع العراق وسفك دماء شعبه.ونهب ثرواته وخيراته .
انها صور من معركتين في آن واحد معركة ضد داعش الكفر والرذيلة ومعركة ضد داعش الفساد والخيانة بكل عزماً وإصراراً وثباتاً في الجبهتين, وهذا ما نوه عليه راعي الإصلاح الزعيم الوطني مقتدى الصدر (أنا اليوم أقف في خانة الشعب لا غير وأقاطع كل السياسيين إلا من أراد الإصلاح الحقيقي … أقف منتظراً الإنتفاضة الشعبية الكبرى والثورة الشعبية العظمى لتوقف زحف الفاسدين ).
فالمعركة مستمرة والثورة مستمرة كما جهادهم مستمر, سرايا السلام في جبهات القتال ضد الإرهاب الداعشي ونشر رسالة وثقافة السلام وثوار السلام في جبهات الخضراء ضد دواعش السياسة وسراق قوت الشعب وما حصل مؤخرا من جهد رسالي وواعي وشعور بالمسؤولية الأخلاقية والضميرية والدينية في إعادة مبلغ طائل يقدر بمليار دينار الى اصحابه الشرعيين ليس الموقف الاول والذي شهد تاريخهم اعديد من هذا النوع من المواقف الانسانية في الاخلاص والامانة ماهو الا دليل حي وواعي من تصرف مسؤول يدل على حقيقة معادن هؤلاء الثوار المجاهدون االمؤمنون بحقيقة رسالتهم الثابتون على منهج ثورتهم في الاصلاح وترسيخ قيم المبادئ في الامانة الوطنية . فالسلام على سرايا السلام والسلام على جند السلام.

أحدث المقالات