7 أبريل، 2024 11:34 م
Search
Close this search box.

الارهاب وامراء الطوائف !

Facebook
Twitter
LinkedIn

امراء الطوائف في عراقنا الجريح ما زالوا يناقشون هيبة اللادولة ويتنافسون على اطلاق التصريحات ضد الملايين ممن طالبوا بالاصلاح في تظاهرات سلمية في بغداد والمحافظات استمرت اشهر وايام وعندما اعيتهم الحيلة اضطروا الى عبور الحواجز الكو نكريتية ودخلوا مجلس النواب ليبعثوا رسالة الى المتحصنين في المنطقة الخضراء او الغبراء رسالة اكدوا فيها ان صبر الشعب قد نفذ.. غير ان كل هذا لم يثن هؤلاء عن عنجهيتهم الفارغة او يدفعهم لتلمس قارب نجاة لعملية سياسية محاصصية اعلن الشعب موتها .. اقتحام المتظاهرين اسوار المنطقة المنعمة والمترفة اثار حفيظتهم ، لكن ضمائرهم لم تتحرك وبقيت غائبة وهم يسمعون عن اعداد الضحايا من الابرياء في التفجيرات الارهابية التي حدثت في بغداد وقبلها في ديالى وغيرها واخرها ولانظن اخرها ما حدث في مدينة الصدر والكاظمية وحي الجامعة ..
وسائل الاعلام نقلت الينا بيانات وتصريحات الادانة من سياسي الزمن الاغبر وهي كالعادة لاتسمن ولاتغني من جوع ولاتقدم او تؤخر في آرواحنا التي جزعت من القلق ، لكننا وكما هو معتاد لم نر سياسي تجرأ وزار منطقة منكوبة يئن اهلها من وطأة القهر والحزن لانهم يدركون انهم لن يلقوا غير الاهانة او اكثر من مواطنين كانوا وما زالوا يدفعون ثمن خطايا طبقة سياسية فاسدة الى العظم ولارجاء من اصلاحها .. كما لم نسمع ان احدا من هؤلاء الساسة اعلن اعتزاله السياسة تعبيراً عن وخزة ضمير ربما لامسته مع انها مستبعدة .
في الجانب الاخر مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بمشاهد مروعة ومبكية عن الابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ والشباب فاي عدل هذا ان لايحاسب المقصر الفاسد من المسؤولين ممن استورد اجهزة سونار فاشلة ومع ذلك نراها ما زالت شغالة في السيطرات وكأن الفاسدين يقولون لنا نحن موجودون شئتم ام ابيتم !!واي انصاف ومروءة ان نرى اطفالنا وشبابنا وبناتنا تقتل يومياً وامراء الطوائف ما زالوا يتصدرون المشهد السياسي يلعنون الارهاب الداعشي والطائفي وهم سبب وجوده واساس بلاءنا وكوارثنا وازماتنا .
جزعنا من الكلام المعاد والمكرر فاي شيء يمكن ان يواسينا ونحن يوميا ومنذ ما بعد 2003 والى اللحظة نودع عزيزا ونزور جريحا ونبكي شابا عوقه خطل ممارسات القابعون في حصونهم من اللصوص والحرامية وشذاذ الافاق يتفرجون علي مأسينا ونكباتنا !! فماذا يريد سياسيو الصدفة من العراق واهله بتعنتهم ورفضهم الاصلاح واستمرارهم بسلوكيات الالتفاف.. ماذا يريدون بعد ان خربوا الوطن وقتلوا البسمة في شفاه اطفاله ويسعون لوأد كل بارقة امل .. هل يسعون الى اعادة سيناريو 2005 2006 ربما لانهم ما زالوا ينفخون نيران الفتن ويغيبون قيمة المواطنة صمام امان السلم المجتمعي .. ربما لكنهم في كل هذا واهمون فاقنعة التقوى والورع المزيفة قد ازيحت وتكشفت نواياهم ولم تعد تنطلي علينا شعاراتهم وبتنا ندرك انهم والارهاب واحد وان تعددت الاقنعة وان الملايين ومن اجل ارواح الشهداء ستستمر في مطالبها المشروعة وتستمر الانتفاضة ضد الفساد ..
صرخات ارواح ضحايا مدينة الصدر والكاظمية والجامعة ومعها آنين شهداء سبايكر وكل العمليات الارهابية ستكبر وتكبر الى ان تتحقق العدالة ويتم معاقبة جميع الفاسدين .. فاحذروا صرخة الابرياء احذروا ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب