23 ديسمبر، 2024 9:02 م

هذا هو عنوان فيلم للنجم العربي عادل امام ، ومغزى الفيلم واضح للجميع ولا نريد شرح ذلك هنا ، فهو نقد لاذع لبعض العمليات الاستفزازية التي تقع تحت طائل الارهاب ، اذ من المعروف ان تعريف ( الارهاب) غير واضح المعالم ، حتى لدى الامم المتحدة . ان مفهوم الارهاب قد شاع بعد احداث 11 ايلول سبتمبر الرهيب وصار معروفاً لدى الجميع .
    اطرف ما في الفيلم هو ان الجهات الحكومية عندما استفسرت من محتجزي الرهائن ما هي طلباتهم ، قالوا انهم يريدون كباباً ( عرب وين طنبورة وين) وقد نفذ هذا المطلب على الفور ، الى ان انتهى الفيلم بالنهاية المعروفة .
    الفيلم هذا ذكرني به خبراً نشرته صحيفة (المدى) في يوم 20 كانون الثاني من العام الحالي ، جاء فيه : ان جهات – وقد ذكرتها – تبتز تجاراً ومقاولين بتهمة اربعة ارهاب بغية الحصول على الاموال .
    والمقاول هنا لا حول له ولا قوة ومجبور ان يدفع ، وبعكسه فسوف يذهب جلده للدباغ ، وهذا مثل معروف ، وليس الدباغ الناطق باسم الحكومة فهذا الرجل عمل مخالفة مع رئيس الحكومة فخسر منصبه. المهم ان هؤلاء المقاولين مثل بلاع الموس – كما في المثل – فبلاع الموس اذا بلغه فمصيره الموت لا محالة ، وان حاول اخراجه فسيلاقي نفس المصير .
    فاذا سكتوا على هذا الحيف والظلم فستذهب اموالهم الى جيوب هؤلاء المافيات ، واذا رفضوا وشهروا بهم فان مصيرهم اربعة ارهاب ، والذي تشمله هذه المادة – أعاذنا الله وايكم منها – اقرأ عليه السلام .
    لذلك يطالب بعض العقلاء من السياسيين بتعديل هذه المادة او الغائها بالمرة ، كذلك هي بعض مطاليب المتظاهرين ، لأنها تأخذ بجريرة الابرياء وتستغلها كثير من الجهات ، كما فعلت هذه الجهة مع المقاولين تماماً بحسب الخبر الذي  ذكرته   (المدى) ان كان هذا الخبر صحيحاً ولا اشك في صحته .
    الفيلم الذي مثله عادل امام واجاد فيه ، وان كان فيه كثير من المبالغات والسخرية ، الا انه يسلط الضوء على ظاهرة الارهاب التي اصبحت عالمية وتقف وراءها جهات كثيرة ، وهذه الجهات تعمل خلف الكواليس . لكن في العراق اخذ الارهاب ابعاد كثيرة ، بعد ان وجدت مادة يطلق عليها ( اربعة ارهاب) وهي تقصم الظهر واشد من القشة التي فعلت ما فعلت بظهر البعير .
    الفنان عادل امام لو كان عراقي ومثل هذا الفيلم فأكيد سوف تنفذ به المادة المذكورة ، كونه هو الذي ( جابها من ايده) والاغنية يقول : ( حيل اوياك كل اللي جره من ايدك) .