23 ديسمبر، 2024 9:08 ص

الارهاب الداعشي الايراني في العراق       

الارهاب الداعشي الايراني في العراق       

لم يعد خافيا على احد الدور الايراني التخريبي في العراق والمنطقة ، وتصديرها الارهاب وتوزيعه على الدول العربية ، تحت ذريعة (حماية المقدسات ) و(مظلومية الشيعة وأتباع اهل البيت )، وغيرها من الاساليب التي فضحتها الاحداث والوقائع والأدلة ، والسفن المحملة بالأسلحة والعتاد والصواريخ ، والقبض على خلاياها النائمة في دول الخليج ألعربي والأوكار التي تخبئ فيها اطنان الاسلحة والاعتدة، للقيام بأعمال اجرامية وتفجير الاوضاع الامنية هناك ، والكويت والبحرين واليمن والسعودية دليل على ذلك، وما اعترافات المتهمين فيها، إلا تأكيد على ان ايران هي مصدر الارهاب العالمي ومموله ،ومدرب عناصره وإرسالهم للتخريب والتفجير والحرق والاغتيال والخطف وهكذا تثبت ايران انها راعية الارهاب العالمي بامتياز، اذن ما يحصل في المنطقة من اعمال اجرامية وإشاعة ألبلبلة وتأجيج الحرب الطائفية والقومية يقف وراءها ايران واذرعها في الدول العربية ، ولكن ماهو هدف ايران من وراء هذا اليس لإقامة الامبراطورية الفارسية وعاصمتها بغداد، اليس ليكون نفوذ ايران وهيمنتها على افريقيا وشرق البحر الابيض المتوسط، اليس هدف ايران هو السيطرة على باب المندب والتحكم بالنفط العربي وابتزاز العالم ، اليس الهدف من التوسع والتمدد الايراني هو لتحقيق المشروع الكوني الديني لولي الفقيه الايراني ، اليس تعطيل منصب الرئاسة في لبنان منذ اكثر من سنة بسبب الضغط والهيمنة الايرانية على القرار السياسي في لبنان ، عن طريق نفوذ حزب الله ذراع ايران في لبنان، اليس ايران هي من شكلت حكومة حيدر العبادي وقبله المالكي  ،وهي من يدير الاوضاع كلها في العراق السياسية والعسكرية والاقتصادية ، اليس تواجدها في اليمن هو من اجل تنفيذ الهلال الشيعي ومسك الدول العربية من خاصرتها والتحكم في مستقبلها ومصيرها، هذه الاسئلة ليست للمزاح ألسياسي والاستعراض ألفوضوي انها حقائق على الارض ، جعلت من ايران قوة خطرة على مستقبل العالم كله ، وليس الدول العربية التي بدأت ايران بتصدير ثورتها اليها ، بعدما أخرجوا العراق من خارطة التوازن الاقليمي والدولي بفعل الاحتلال الامريكي وإسقاط نظامه الوطني ودولته ومؤسساته بعدما جرع الخميني كأس السم في حرب الثماني سنوات، وأوقف وقبر حلم ايران في تصدير ثورتها، بلى كل هذا جرى نعم والفأس وقعت ليس على رأس العراق وحده كما ارادوا له ، بعض الحكام العرب وشاركوا في وأد ألعراق واحتلاله، وهكذا تنمرت اسرائيل الشرقية ايران ، وأصبحت قوة تهدد الدول العربية بتلاقي مصالحها مع امريكا ، التي تشد وترخى معها ، حفاظا على شعرة معاوية مع بعض الدول العربية ، وهكذا بسطت سيطرتها ايران على العراق وسوريا واليمن ولبنان بكل سهولة، واليوم تهدد المملكة العربية  وتطالب بإسقاط نظامها وإزالته مستغلة قضية اعدام احد رموز ايران الطائفية ومؤجج الطائفي في السعودية نمر النمر ،لتتفرد في ابتلاع الدول الخليجية الصغيرة الاخرى،ولكن ماهي الاستراتيجية التي يجب على الدول ألعربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ومصر وضعها ،لتدارك الخطر الايراني والإرهاب الايراني في المنطقة ، وإفشال مشروعها التدميري والتخريبي الكوني ، الذي بات سمة بارزة من سمات الارهاب وعنوانا له ، قضية زعيم حزب الله الزكزاكي في نيجيريا ، وقضية النمر في السعودية ،وقضية الحوثيين في اليمن ، ورئاسة لبنان وإصرار حسن نصر الله على رفض اي رئيس ليس ولاؤه لإيران وقضية الميليشيات في كل من سوريا والعراق، وخلايا الكويت والبحرين الايرانية التابعة للحرس الثوري بالصورة والصوت ، اذن وضع استراتيجية عربية ، ضرورة ملحة لمواجهة الارهاب الايراني الداعشي ، واقصد به ميليشياتها وعناصرها وخلاياها النائمة في العالم ، وتواطؤ ودعم  تنظيمات اسلامية متطرفة معها ومنها تنظيم داعش في العراق والشام لها وتخادم بينهما ، وارتال المهاجرين من الميليشيات الايرانية من العراق وسوريا الى اوروربا ، لتمهدهم لإعمال اجرامية مقبلة ن هذا هو الارهاب الداعشي الايراني  وخطره على المنطقة والعالم ، اما الاستراتيجية التي على الدول العربية دعمها وإعلانها والعمل بها فورا هي (التحالف الاسلامي العسكري) الذي اعلنته المملكة العربية السعودية ، دون اعلان برنامجه ووقت انطلاق اعماله العسكرية ، فهو الوحيد القادر على افشال الدور الايراني التدميري لمستقبل العرب والمنطقة ، اليوم وبعد اعلان الاستراتيجية العربية الاسلامية لوأد الخطر الايراني وإرهابه ، لابد من العمل الفوري على الارض ، لكي يفهم العالم وفي مقدمته ادارة اوباما وروسيا ، ان تلاعبها بمصير المنطقة وإطلاق يد ايران وتصدير ارهابها عالميا ن هو اعلان حرب عالمية ثالثة يكون وقودها العرب ودولهم وشعوبهم ، وساحة هذه الحرب هي الارض العربية ن وضحية هذه الحرب هم العرب ومستقبلهم ، وستتقسم دولهم ويزال حكمهم بكل تأكيد وهذا ما تريده الدول العظمى مستخدمة ايران لتنفيذ هذا المخطط الجهنمي التدميري ، والمسمى بمشروع برنار لويس ، ما يجري من سيناريو امريكي-صهيوني-ايراني –روسي هو استهداف العرب بلا استثناء والقصف العشوائي والمنظم من قبل امريكا وروسيا للبنية التحتية لسوريا والعراق وتدميرها وقتل الناس الابرياء هو احد ابرز دلائل هذا المخطط والمؤامرة ، اذن العرب امام مؤامرة كبرى ،حذرنا منها في وقت مبكر ولكن ها هي تتجسد على الارض على شكل ابادة جماعية منظمة ، يذهب ضحيتها الملايين في سوريا والعراق ن قتلا بالتفجيرات وقصفا بالصواريخ والطائرات والمدفعية والبراميل المتفجرة ، وتهجيرا طائفيا تنفذه ميليشيات ايرانية ، ونزوحا بالملايين في العراق بلا مأوى كما هو في العراق ،فالتقارير الاممية تقول هناك(3 و500  ). نازح عراقي بلا مأوى يهيمون في العراء،فمن مسئول عن تهجير الملايين ن وقتل الملايين ، سوى ايران التي ترسل ميليشياتها لتفعل الجرائم والتهجير بحق اهل المدن والمناطق التي تتواجد فيها ، وتنهبها ،كما حصل في محافظة صلاح الدين والبيجي وغيرها ، ان التحالف الرباعي الذي تقوده روسيا هدفه استقواء ايران وإطلاق يدها في المنطقة وتدميرها وإشاعة الارهاب الطائفي فيها ،مقابل اعادة روسيا الى المنطقة وتفردها مقابل القوة الاخرى امريكا ، اذن هو تبادل الادوار بين الدول الارهابية والراعية للإرهاب ، وهكذا اصبح للإرهاب الايراني الدور الاكبر لتنفيذ الاجندات الامريكية والروسية على حساب العرب ، لذلك نؤكد ان التحالف الاسلامي العربي ، هو الامل الاخير للعرب لمواجهة الغول الايراني الارهابي وتغولها وتضليلها العالم ، وجرائمها تؤكد افعالها ، ما نريد التأكيد عليه الان ، ونحن نرى الانفلات الايراني وتصديرها الارهاب ورعايتها الفصائل الاسلامية الارهابية المتطرفة ، وقيادتها لمليشيات ارهابية طائفية ، وتشكيل حرس ثوري لها في كل الدول العربية ،كما يحصل الان في العراق، وهو مخطط اعلنه قادة ايران انفسهم للسيطرة والهيمنة على المنطقة ، وتنفيذ مشروعهم الكوني التوسعي في التشيع الصفوي ، هو ان ايران اصبحت تشكل خطرا ارهابيا على العالم وان على مجلس الامن والدول الكبرى ادراك ذلك قبل فوات الأوان وان تحجيم دورها التخريبي الارهابي لزعزعة امن واستقرار المنطقة ،والقضاء عليه هو من مسؤولية العالم وليس الدول العربية ، وهنا على العالم دعم التحالف الاسلامي العسكري عسكريا واستخباريا ولوجستيا وإعلاميا ، لأنه  التحالف الوحيد القادر على لجم الصلف والإرهاب الايراني ومنع تصدير ارهابها الى العالم ، فالإرهاب الايراني في العراق اصبح لا يطاق فالميليشيات الايرانية قد سيطرت على كل مفاصل الدولة ، واصحنا دولة ميلشيات حقيقية تحكمها وتتحكم بها ايران ، فالقرار السياسي والعسكري الامني هو بيد  الميليشيات الايرانية ، والذي اصبحت جرائمها اقليمية وليست عراقية ، فخطف الصيادين القطريين ،وقبلهم العمال الاتراك والمهندسين الاجانب في شركات نفط البصرة، وغيرها من عمليات الخطف والاعتقال والاغتيال والتهجير، التي تقوم بها هذه الميليشيات هي دليل يكشف لنا، حجم النفوذ الايراني واحتلاله للعراق ، انه الارهاب الايراني في العراق وليتعظ حكام الخليج ويتدبروا فالخطر الايراني وإرهابه  قادم اليهم لا محالة  …