23 ديسمبر، 2024 8:41 م

الارهاب الاسلامي . . التسمية والدلالات !!

الارهاب الاسلامي . . التسمية والدلالات !!

الارهاب الاسلامي مفهوم حديث ظهر اعقاب احداث ايلول عام  2011م اثر تفجير برجي التجارة العالمي في نيويورك ، وتم تشكيل جهاز استخباراتي في الولايات المتحدة اطلق عليه ( الارهاب الاسلامي ) في عهد الرئيس السابق ( جورج بوش ) الابن . وتعاقب على ادارة هذا الجهاز قادة امنيين ومنهم ( برايمر ) الحاكم المدني ولعبوا دوراً في ترسيخ مفهوم الاسم في اذهان المسلمين باعتبار الارهاب الاسلامي حقيقة . وسرعان ما انتشر في اوربا والعالم . وتعمقت النزعة العنصرية في العالم اتجاه الاسلام لا سيما في اوربا كدين وقيم ومبادىء انعكس سلباً على معتنقيه . في المقابل لم نجد اي اعتراض من الانظمة العربية والاسلامية  السائرة في ركاب امريكا على هذه التسمية التي يراد بها تشويه صورة الاسلام كدين عالمي بين الاديان السماوية . والمتابع للاحداث يرى ان السعودية والتي كانت الحاضنة لتنظيم القاعدة والداعم الرئيسي هي امريكا في انشاء هذا التنظيم ومقاتلة الروس ابان غزوهم لافغانستان  في سبعينيات القرن الماضي ، وتم رصد الاموال والتي بلغت اكثر من (30) مليار دولار ، واكثر من (50) الف مقاتل تمت تعبئتهم في افغانستان  وسمي هؤلاء بـ ( الافغان العرب ). وبعد هذه الحقبة الطويلة وابعاد تشويه صورة الاسلام جراء ما قام به تنظيم القاعدة في العالم ودور السعودية وامريكا في ايصاله الى مستوى قتالي وتعبوي وتنظيمي ومالي عالي ، حيث يعتبر من اكثر التنظيمات المسلحة في العالم امتلاكها للاموال فضلاً عن احترافه بممارسات غسيل الاموال وقدرته على تحريك امواله في جميع انحاء العالم بسبب امتلاكه ادوات احترافية فاعلة . واليوم تعقد السعودية مؤتمر لمكافحة الارهاب في منطقة الشرق الاوسط والعالم بعدما شعرت انه يهدد مصالحها وامنها . ان كانت السعودية جادة حقاً في مكافحة الارهاب ينبغي عليها اغلاق معسكرات تدريب المتطوعين وارسالهم الى سوريا عبر تركيا ولبنان وتتحمل تكاليف رواتبهم وايواء اٌسر العديد منهم . ان الارهاب سرطان قاتل ينتشر بين البلدان الرخوة في الامن والاستقرار لا سيما منطقتنا العربية . فلعن الله من اوجد هذا التنظيم وساهم في رعايته ، ويقيناً ان السعودية لن ترعوي الا بعد فوات الاوان وكما قال الشاعر ( فلن يستبين الرشد الا ضُحى الغدِ ) ، ونسيت ان براقش جنت على نفسها واهلها .