9 أبريل، 2024 8:46 ص
Search
Close this search box.

الارهابي الاکبر و صغاره

Facebook
Twitter
LinkedIn

يرفع البعض صوته محتجا على وصف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بالراعي الاکبر للإرهاب وإنه بٶرة تصدير التطرف الديني و الارهاب في العالم، ويٶکدون بأن هذا النظام هو ضحية للإرهاب بدليل إنه يحارب الارهاب في العراق و سوريا و اليمن و لبنان وإنه يقدم الضحايا و الخسائر الفادحة في سبيل ذلك، هذا البعض الذي لايمکن إلا أن يکون واحدا من حالتين:

ـ الغباء أو السذاجة المفرطة.

ـ العمالة و التبعية التي ليس عليها من غبار.

عملية المقايضة التي جرت مٶخرا بإشراف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بين الميليشيا الشيعية التي قامت بإختطاف الصيادين القطريين بطلب و توجيه من طهران و بين الجماعات المتطرفة في سوريا، جاء ليقدم ليس دليلا وانما حزمة أدلة دامغة على مدى تورط طهران في الارهاب و تماديها في رعايته الى أبعد حد ممکن، وإن قيام ميليشيا عميلة تابعة لها بإختطاف الصيادين القطريين و إخفائهم منذ 16 شهرا ومن ثم مقايضتهم في صفقة إرهابية مع مجاميع إرهابية أخرى في سوريا، يثبت بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بمثابة قطب رحى الارهاب ليس في المنطقة وانما العالم کله.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن خلال الاحزاب و الميليشيات و الجماعات التابعة له، يقوم بالتعاون و التنسيق فيما بين هذه المجاميع العميلة و بين قوة القدس الارهابية الجانح الخارجي للحرس الثوري الايراني، بتنفيذ مخططاته و مشاريعه المشبوهة التي تسعى من أجل ترسيخ نفوذه و تعزيز دوره ويبدو واضحا جدا بأن هذا النظام صار يتعامل مع السيادات الوطنية و إستقلال هذه الدول و بالاخص العراق وکأنه لاوجود لها، وفي هذا تعد صارخ و في منتهى الوقاحة وإن الجماعات العميلة التي باعت نفسها لهذا النظام الارهابي الذي يمارس الجريمة المنظمة ليس بإمکانها أبدا أن تصادر السيادة الوطنية و الاستقلال وإن من واجب القوى الوطنية أن تتصدى لمثل هذه التصرفات و المخططات التي أقل مايقال عنها قذرة و يقف بوجه النظام و أذنابه خصوصا وإن هناك حملة دولية تجري على قدم و ساق تدعو لإدراج الحرس الثوري وهذه الجماعات العميلة التابعة له ضمن قائمة الارهاب الدولية، وإن هذا النظام قد إعتاد دائما على إستغلال تجاهله أو عدم التصدي له و لمخططاته و يعمل بإتجاه المزيد من توسيع نشاطاته و تحرکاته وإن إلقاء نظرة على الماضي القريب يٶکد ذلك و ختاما نقول بل نٶکد بأن دواء العقرب السحق و إن هذا النظام بحاجة ماسة لأبي تحسين جديد کي يعلمه الادب و الاخلاق و يجبره على معرفة حدوده!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب