نظروا اليه بريبة عندما قال : سوف ارتقي تجاهها عند الغروب ، وهكذا حزم متاعه وانطلق يحث الخطى ، عدى انه توقف عندما خيم الليل ، ناصبا خيمته لينام ، ولم يكن ذلك بالحسبان عندما استيقظ ليجدها تشرق هذه المرة وبالاتجاه المعاكس فانطلق تجاهها .. وهكذا عندما غربت لتشرق مرة اخرى ، حيث انقضت اعوام ولم يزل كالمجنون ..
ذروة لمجد
امام المرأة شهر سيفه وفال سوف ابلغ المجد ..
ولم يخذله السيف عندما تقارع به مع هذا وذاك ، وحين حسم النزالات لصالحه ..
انسل بين الجموع مرة اخرة يتحدى بعد ان نفر منه الجميع لبدائيته ، وليتركوه وحيدا يقارع هواجسه .
وذات يوم اصاخ السمع لاثنين يتكلمان بسخرية عن السفيه الذي يريد ان يسمو بالمجد على سنان السيوف .
المسيح الثاني
بكى بغزارة هذه المرة وبحرقة . بكاءا مرا يمزق نياط القلوب . بكى الحروب والمجاعة ، بكى المشوهين والاطفال الخدج ، بكى الاطلال والارض اليباب ، بكى حتى الورود وهي تعانق زمهرير الشتاء القارص ، وتلقى اكثر من صفعة دون ان يسدد واحدة منها ..
بيد ان نظرة الناس اليه لم تتغير ابدا وهو الغني عن التعريف حيث سرت اشاعة مفادها :
ان مسيحنا الدجال هذا يريد ان يمسح اثم السنوات الطويلة بهذه الايام القلائل ..!