22 نوفمبر، 2024 3:04 م
Search
Close this search box.

الارتباط الحقيقي والاعتقاد الشرعي .. أم البنين أنموذجا !!

الارتباط الحقيقي والاعتقاد الشرعي .. أم البنين أنموذجا !!

الإسلام قد سبق الأمم كافة في اعتبار المرأة شريكة للرجل في الحياة بنص قوله تعالى:
(( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحم))”
وقرر بأنها كائن متمتع بكل الخصائص الإنسانية التي تؤهلها لأرقي مراتب الكمال البشري, إن للشخصيات التاريخية الأثر الكبير في صناعة حياة الشعوب وأن يكون هذا الارتباط هو انسجام مع مواقف تلك الشخصيات النبيلة، وإن العمل بنهجهم وأخذ العظة والعبرة من منهجهم وتضحياتهم، وكيف أن التأريخ دوّنهم في صفحاته المشرقة، وأصبحوا قدوةً واسوه لكل بني البشر، فكيف واذا كانت هذه الشخصية ربيبة البيت العلوي؟؟!! ربيبة بيت الوحي، ربيبة الذي قال علمني رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)ألف باب من العلم، يفتح لي في كل باب ألف باب.
إنها أم البنين: شخصية لم تكرر في تاريخ البشرية من حيث الوفاء والتقرب لله جل وعلا في كل مواقفها، وكل هذا سببه الإيمان بالله إيمانًا حقيقيًا والارتباط الحقيقي والتسليم والاعتقاد بالجهة الشرعية، كيف جعل من هذا المرأة أن تسمو وأن ترتقي الى النموذج الإيماني الذي أراده الله للإنسان….
أم البنين: هي السيدة فاطمة بنت حزام الكلابية العامرية.
أم البنين (عليها السلام ): زوجة الإمام علي أمير المؤمنين (عليه السلام). أنجبت له أربعة أولاد وقيل خمسة أولاد وكلهم قتلوا في معركة الطف الخالدة بكربلاء، وقد أظهرت هذه المعركة بشكل واضح جلي إخلاص آل البيت الكريم وتضحيتهم في سبيل إعلاء كلمة الإسلام والحق، وتمسكهم في الدفاع عن المثل العليا والكرامة ضد الجبروت والطغيان. فضربوا بذلك مثلاً يُقتدى به في التضحية ونكران الذات، هذه هي رسالتهم سلام الله عليهم لم يكن الهدف المراكز الدنيوية والأطماع الشخصية , وإنما الحياة الأخروية الأبدية
وسيرًاَ على هذا المنهج الرسالي التربوي سار أنصار الأستاذ المرجع السيد الصرخي في رحاب إحياء وفاة ام البنين (سلام الله عليها ) بمشاعر طور الشور والبندرية الذي له عمق في النفوس.
وهذا مقتبس من كلامهم الشريف جاء فيه :
((اللهمّ صلّ على أمّ ناصر الحسين، اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على أمّ البنين، اللهمّ صلّ وبارك وترحّم على شفيعة الداعين، هنيئًا لكِ يا من تعلمتِ في بيت أمير المؤمنين، فاشفعي لنا بقضاء الحوائج ولكلّ المسلمين، فعزاؤنا قائمٌ اليوم لذكرى فقدكِ والحنين، ولتقام المآتم والمجالس وتُوشّح بالسواد والحزن والأنين، فسلام عليكِ يا شفيعةً يوم ولدتِ ويوم توفّيتِ ويوم تبعثين.))
13 جمادى الآخرة ذكرى وفاة فاطمة أمّ البنين ( رضوان الله عليها )
http://cutt.us/dfDf
وهذا إنْ دل على شيء فإنما يدل على حُنكتها وجَلَدْها ومعدنها الأصيل، ضمن إطار الأخلاق العربية والتربية الإسلامية الأصيلة، وتقاليدها في التعامل مع الجمهور في احترامها لهم.. لأن المرأة عظيمة المنزلة عند أمير المؤمنين (عليه السلام) في العلم والحلم والمعارف والصلاح.. عظيمة المنزلة عند الناس…

أحدث المقالات