19 ديسمبر، 2024 7:15 ص

الارادة الوطنية التي هزمت الفاسدين والطائفين

الارادة الوطنية التي هزمت الفاسدين والطائفين

بعد مرور ثلاثة عشر عاما  من المحاصصة الطائفية والعرقية والحزبية , وبعد ان انتشر واستشرى الفساد في عموم مرافق الدولة وابتعلت الحيتان كل ثروة العراق وصادرت ممتلكاته تحت عناوين شتى , ياتي هذا الزمن الموعود الذي اشرق لاول مرة وفيه توحدت ارادة العراقيين من مدنين واسلامين فبدؤا بالتظاهرات ثم الاعتصامات ليلفوا الحبال على رقاب الفاسدين من السياسين وليبدؤا بشدها الى ان كادت ارواحهم  تزهق من اجسامهم فاستسلموا للقدر وللارادة الوطنية , وها هي اول بشارة النصر تتحقق بتشكيل كابينة وزارية ب اربعة عشر شخصا من التكنوقراط يتبعها اعداد برنامج حكومي محدد واضح المعالم وتقديم اسماء الدرجات الخاصة في مدة لا تزيد عن شهر بعيدين عن المحاصصة السقيمة التي الفناها خلال عقد من الزمن , فالقائمة الوزارية الجديدة تمثل انجاز وطني عراقي خالص دون تاثير من السعودية او ايران وغيرهما من الدول الاقليمية ,  والكابينة الوزارية المرتقب التصويت عليها من قبل مجلس النواب بعد عشرة ايام تعكس الحرفية والمهنية للحكومة العراقية القادمة … لقد خاب ظن من ينتظر التصادم والاقتتال بين القوات الأمنية والمعتصمين بل حصل العكس فقد راينا تعاونا بينهما ، وخاب ظن من سعى لخلق خلافا وصراعا شيعيآ – شيعيآ  بل راهنوا عليه كثيرا , ورغم خيبة هؤلاء المتربصون ولكن لازال البعض من يريد ايصال البلد الى طريق مسدود حسب تعبيرا العبادي لكونهم متهمين بالفساد او لهم مصالح فيه او يعملون لصالح داعش , فيجب تشخيصهم بصفتهم خونة وليكن حسابهم عسيرا من اليوم وهذه مسؤولية الجميع ويجب اولا ان يتصدى لها العبادي وبمعاونة القضاء الذي لازال بعيدا عن التغير والاصلاح , فليس من المعقول أن يمرّ عامٌ كاملٌ على إنطلاق المشروع الإصلاحي وحرب الفساد دون تقديم فاسد كبير الى القضاء، وما تزال الأذرع تلعب دوراً محورياً في تسويف القضايا ودفن الملفات، وها هم الفاسدون يكذبون قرارات الحكومة ويثيرون الإشاعات دون رادع , لامجال أمام المعنيين بمحاربة الفساد للتبرير والتسويف والتهرب وحان الوقت للفعل: فيجب تطهير القضاء وتفعيله ، ولا نزاهة دون قضاء نزيه؟! فاليوم وبعد هذا الانجاز التاريخي كل الشعب العراقي يريد ان يرى كبار الفاسدين من الحيتان الكبيرة خلف القضبان،وتفعيل المطالبة السابقة للمرجعية الدينية للسيد العبادي بضرب الحديد على رؤوس كبار الفاسدين فلا تجعلوا من المرجعية في يوم ما ان تقول مجددا بحت اصواتنا , وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ.واخيرا كم هو سعيد الشعب العراقي اذا غيبت عن انظاره صور الساسة الفاسدين والطائفين الذي اشمئز لمنظرهم وسئم من كلامهم وكذبهم وخداعهم …انها فرحة لا توصف ,فالشعب اليوم حقا رفض طبقته السياسية  , انظروا مقالنا بعنوان ((المظاهرات الاصلاحية تبدء برفضص الطبقة السياسية )) والمنشور في 4- 3 – 2016 في على الرابط http://www.kitabat.com/ar/page/04/03/2016/71820/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%A8%D8%AF%D8%A7-%D8%A8%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات