7 أبريل، 2024 8:10 ص
Search
Close this search box.

الاديب محمد الداغستاني كماعرفته

Facebook
Twitter
LinkedIn

سنون مضت وكانها لمح البصر لذكريات محجورة وخلفت في وجوهنا تجاعيد الزمن وزرعت في نفوسنا سنابل الاهات واحرقت عيوننا بدموع مالحة واجساد اكل منها الزمن ولم نسأم يامحمد اسم تحلوا به افواهنا وهو حالي منذ عرفتك نظارة وجمال وشاب وسيم رشيق في الجسد والكلمة طموح صوت يغرد بين حيطان المدرسة وساحة الاصطفاف عندما كانت المدرسة مدرسة وعندما كان المعلم معلما وابا وحاظنا ورسولا نقيا طاهرا وهو في بدلته وشيكاته الي لاتفارقنا اخ ايها الزمن الجميل كم زرعت في طباعنا ونفوسنا وسلوكنا قيم لازالت عامرة بابا منهل ابليت في الصراع معالزمن ولم تسأم واصبحت اكثر عشقا ملما مر الزمن واصبحت كما كنت معبد يلوذ لك الاحباب في الصعاب ينخونك فتلبي بحب وبشاشة غير متكلفة صادقة بصدق ترانيمك البريئة انت الوحيد الذي لم تتبراء من طهارتك في كل وقت وزمن بقيت الاصالة وابت ان تفارقك صيفا وشتاء وربيع وخريف وبقيت هامة ممشوقة بهية زاهية رداء العفة لباسك لم تلوك علي الناس وقفص يحرس اسرار الناس ولم تسقي سما بل شهد مصفي من طعم الزهور فيحدائق القلعة وعرفة وصاري كهيئة وغرناطة وامامقاسم والشورجة ورالماس والتبة ومنحدائق نافورة المحافظة الخالدة وانت تدور حولهافي طريقك الي مقر عملك وتؤدي التحية لشرطي المرور الملتصق في دورتها ونضمك اواضمك كمايظم العطر حنايا البنفسج والريحان كنت كما عرفتك مسكن اليتيم والارملة والعاجز وحروف صواعق تشق عنان السماء ترصفها في جرايد كركوك ووميض ينير الدرب لكركوك جميلة العينين تتباهي بك منذ صباك والي هذه اللحظة لمتقسوا عليها يوما ولم تشتكيه فانت عاشقها المتيم ولم يبدوا عليك التعب والتذمر منها يوما عزفت لها ناشيد المحبة حاكيت جدرانها وقلعتها في كل ركن من اركانها لك فيها بصمة ملاك تلبس ثوب النبل لم تزيفك السنين تبكي لها كطفل حزين ولم تنشغل عنها رغم السنون انت كنت رجل الجميع تنشغل بهم ولم تنشغل بالذين ارادوا لك يوما السوء ايها النبع الصافي المتدفق يانجم الضحي ايها الصادق ملك المسكانين ايه الراهب ايها الصوفي ايها الناسك ياحبيب القلوب ايه الهامس في الحب ياقلعة الحب والوفاء المرسومة في شعرك وفي كتابتك ايه الوفي لشعرائها وادبائها ورجالها وخلدتهم في ثنايا كتبك عندما رحلوا من عالم الدنيا وكنت الوحيد التي طفت في سيرهم من اجل الاجيال تحية لك وانت تقود مسيرة الاعلام والصحافة بجدارة في كركوك ولازلنا نقطف منك طيب الكرز الاحمر والحجار الكريمة من اعماق البحر امضيت عمرك في تسقينا معني الحب والصدافة ومعذرة ياابامنهل انني لم افيك بالكثير فهذا علي قدر معرفتي بالكلام المكتوب وهو تذكار الزمن الجميل وهو صدق المحبين وهوي العاشقين في زمن الالاحب ولاهو زمن الاولين والبشر فيها يرقصون رقص الثعابين ايها المتربع في قلوبنا المعذرة

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب