23 ديسمبر، 2024 1:20 م

الادعاء العام العراقي مطالب بالتحقيق مع رئيس الوزراء في قضية حمودي

الادعاء العام العراقي مطالب بالتحقيق مع رئيس الوزراء في قضية حمودي

قضية حمودي التي أرادها رئيس الوزراء نوري المالكي أن تكون عنوانا لشجاعة وبطولة أبنه حمودي , قد أصبحت قضية دولة ورأي عام , خصوصا بعد أن كشفت قناة البغدادية الفضائية إلى ما يشير لاتهامات خطيرة حول قضايا فساد ونهب للمال العام  في هذه القضية, متورطة فيها جهات وشخصيات مهمة و بارزة في إدارة الدولة العراقية ومقربّة من رئيس الوزراء , فهذه القضية الخطيرة قد وضعت الجميع في موضع الاتهام , خصوصا انّ رئيس الوزراء قد اشار بنفسه عند سرده هذه القصة , إلى ما يؤكد صحة هذه الاتهامات .
فقضية حمودي أصبحت قضية الرأي العام العراقي , وأصبح الكشف عن ملابسات هذه القضية وكشف المتورطين فيها , مهمة القضاء العراقي المستقل والادعام العام فيه , والتحقيق مع رئيس الوزراء حول هذه القضية بات أمرا لا مفرّ منه من أجل كشف كل الملابسات المتعلقة حول هذه القضية , كما إنّ رئيس الوزراء هو الآخر مطالب أن يكشف للشعب العراقي ملابسات هذه القضية ويوّضح تماما وبالأسماء من هم الذين ( شبّج ) معهم هذا الفاسد سواء كان من القيادات الأمنية أو السياسية ؟ وما حقيقة مايشاع عن تورط شخصيات نافذة في مكتب رئيس الوزراء ؟ كما أنّ مجلس النوّاب العراقي بحكم كونه المسؤول دستوريا عن مراقبة عمل الحكومة , مطالب هو الآخر بالاستفسار من رئيس الوزراء عن هذه القضية الخطيرة وكشف كل ملفات الفساد المتعلقة بها ؟ .
وبكل صراحة إنّ حديث رئيس الوزراء عن هذه القضية قد استفزّ مشاعر العراقيين واثار فيهم الخشيّة على مستقبلهم ومستقبل أجيالهم القادمة , وسلطّ الاضواء على الطريقة التي تدار بها شؤون الدولة العراقية في ظل هذه الفوضى وهذا الاستهتار الفاضح في العبث بأموال الشعب العراقي , كما أنّ هذه القضية قد جعلت الناس تتسائل عن حقيقة الدولة العراقية إن كانت دولة قانون ومؤسسات أم هي دولة حمودي كما وصفها الشجاع فائق الشيخ علي ؟ .
وأقولها صراحة أنّ القضاء العراقي ممثلا بالادعاء العام قد أصبح وجها لوجه مع هذه القضية , وهو أمام امتحان صعب وعسير للغاية , يثبت من خلاله حياديته واستقلاله وحرصه على تطبيق القانون والحفاظ عليه , خصوصا أنّ عناصر الإدانة في هذه القضية قد وردت بالتفصيل في حديث رئيس الوزراء , كما أنّ الرأي العام يريد أن يعرف مصير هذا الفاسد وأين هو الآن ؟ وكيف سوّيت قضيته ؟ وهل يمتلك حمودي الصلاحيات القانونية للقيام بهذا الواجب ؟ أم أنّه استمدّ هذه السلطة من سلطة أبيه ؟ .