18 ديسمبر، 2024 6:03 م

الادارة والتنمية في الدولة ..!!

الادارة والتنمية في الدولة ..!!

الدولة تعني نشاطات الافراد وفق نظام سياسي في رقعة جغرافية محددة بموجب اتفاق مسبق وبرنامج عمل ، بحيث تشر الدولة على الانشطة التي تهدف الى تقدم وتطور هذه الدولة .. ولا بد من وجود مؤسسات وادارت في الدولة لاجل التطور والتقدم ومواكبة الدول الأخرى التي لها نشاطات متشاوية ومتشابهة ومتنافسة مع الدول الاخرى للتنافس والسيطرة الاقتصادية ، السياسية ، الاجتماعية والعسكرية .. الثقافية ..الخ .. ولابد من وجود إدارة قادرة على ادارة هذه النشاطات بمجملها .. إدارة تتحلى بالفنية الادارية والخبرة الكاملة لممارسة اعمالها بقدرة عالية من النشاط .الإدارة يمكن اعتبارها المحرك الاساسي لبناء الدولة الحديثة والتطورات العلمية والتقنيات المتواجدة والتي ستتواجد مستقبلاً..العلمية والتكنلوجية والفنية .. أي الادارة مرآة المجتمعات وحضاراتها وتقدمها وهي ليست نتاج للتنمية الأقتصادية والاجتماعية .. بل عامل رئيسي للتقدم وتطور المؤسسات الرسمية في الدولة . التنمية عملية أجتماعية والدولة تطر تقدمها من خلال تطورها الاداري وقدرتها على العمل من اجل التنمية الاقتصادية ، الاجتماعية ، الثقافية ، التعليمية ..الاهمام بلتطور الإداري من متطلبات التنمية واتساع العمل في في لادرات والمؤسسات .. الدول الضعيفة اإدارياً .. متخلفة .. لا تسير وفق المعايير العلمية الإدارية .. ولا تتوافق مع عملية النمو بسبب الضعف ..

الجهل في الإدارة يعني توقف عجلة التقدم والتطور الانمائي في جميع مجالات العمل .. ناهيك عن وضع الجاهل والضعيف في العمل الاداري على قمة لاعمال الادارية التي تجعل ادارة البلد تنقلب رأساً على عقب وتجعل عجلة العمل تسير بشكل عكسي الى الخلف بدلاً من السير الى الامام ..

وضع الجاهل في قمة العمل الادري يعد من اسباب أنتشار الفساد في كيان الدولة ومؤسساتها وادارتها .الفساد الاداري من المواضع الهامة .. والتي كانت سبباً في فشل النظم السياسية الشمولية والدكتاتورية ودول ديمقراطية .. متقدمة اقتصادياً وتكنلوجياً .. إن انتشار الفساد يؤدي الى عرقلة النمو ويقوض الشرعية السياسية ويدمر الاقتصادي والحياة الاجتماعية .. ويؤدي بدوره الى زيادة حجم الفقر .. ووالى خلق الفوضى وعدم الاستقرار .. ومن ثم ظهور ملامح غير إيجابية في الساحة السياسية من خلال بروز جماعات مسلحة غير نظامية خارجة عن القانون تسيطر على مؤسسات الدولة وبشكل غير قانوني ودستوري .. يستغلون

الوضع المتأزم والصلاحيات التي يحصلون عليها من السلطة ..لابتزاز الاموال العامة لخدمة المصالح الشخصية والحزبية .

يقف خلق الفساد المالي والاداري العديد من الاسباب .. قد تكون سياسية .. اقتصادية ., ثقافية .. داخلية وخارجية .. مما يترك تأثيرات عميقة في بنية وهيكلية الدولة .. المتقدمة منها والنامية ..الدديمقراطية والدكتاتورية والدول ذات الانظمة الشمولية .