19 ديسمبر، 2024 12:03 ص

الاخر والاخرون  في القران

الاخر والاخرون  في القران

الاقتراب من الحكمة بتواضع هكذا يعرف الفيلسوف الاسلامي كما يحب ان يطلق على نفسه الفلسفة .يوسف الصديق من مدينة توزر التونسية متخصص في انثروبولوجيا الاديان ،درس في جامعة السوربون بباريس ،له مجموعه مؤلفات ابرزها (هل قرانا القران أم على القلوب اقفالها )و(الاخر والاخرون في القران )ان الارهاب الفكري والارهاب الدموي الذي يضرب العالم الان ويستند في كل احكامه الى القران الكريم يتطلب منا ان نعيد قرأءة القران وفهمة وتاويلة ودراستة ورفع كل القراءات التي تسيء وتقتل وتسرق بأسمة فكان كتاب (الاخر والاخرون في القران)  ليوسف الصديق هو عملية اعادة قراءة وانتاج وخلق وفهم  وتاويل جديد للقران تنسجم مع الروح الانسانية وقرأءه النص القراني بصورة عقلية . اذ لم تكون هي الاولى ولا الاخيره. اذ كان للفيلسوف ابن رشد قراءة عقلية للنص القراني. الا انه همش واتهم بالزندقة وغيب كل فكره وتراثه. ان مايقدمه يوسف الصديق هو اعادة انتاج المعرفه القرأنيه في ضوء المفاهيم الحديثه ومن روح القران يستمدها اذ يبدا مع الاشكالية الكبرى وهي ما هو القران ويعرف القران بـ(أن مفردة القران بالمعنى الكوني للكلمة ،تعني  الكون وتنظيمة والدليل واضح في النص نفسه اي القران خلق قبل كل شي (” الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ القُرْآنَ . خَلَقَ الإِنسَانَ . ‏عَلَّمَهُ البَيَانَ ‏”) أن القران ليس هذا النص الورقي المتداول بين ايدينا ،بل هو الكون،وهو الله نفسه إن القران هو الله في تجليه . هذا الفهم للقران واعطاء مساحه وفضاء معرفي للقران اوسع من نصوص يجمعها كتاب يعطي فهم اعمق واوسع للوجود الانساني والفهم  حيث لا يمكن حصره بمساحة معينه والانغلاق عليها بل لان القران هو نص كوني والهي يستطيع اي انسان ان يتأمل الله في كونه وليس نصوصه فقط . ثم ينتقل الإمفهوم اخر اكثر حساسيه  وهو الوحي ودوره ووجوده اذ يعرف الكاتب الوحي (أن الوحي هو التدخل الالهي في الكون ومنه التدخل بالقول الذي ينزل على اناس معينين )حيث يعطي لمفرده الوحي عمق اكبر ودلاله اوسع من الفهم الكلاسيكي لمفردة الوحي المتمثلة بجبرائيل ونزولة من السماء . معبرا عن الوحي بأنه روح الله بالكون وتاثيرة ايحاءه لاي انسان سواء على مستوى المعرفه العلمية او الادبية وكم من النصوص الادبية والاكتشافات العلمية الا وتشير للسماء وايحاءها لها . وموقف فكري اخر من فكرة امية النبي حيث ان الامية لا تعني ان النبي لا يقرا ولا يكتب او ان الله بعث في الامين رسولا بانه لايقرأ ولا يكتب . وانما يقصد بالامية او الاميون (هم الناس الذين لم يتصلوا في ذلك العصر بكتاب منزل مثل الانجيل عند المسيحيين او التوراة عن اليهود ذلك هو المعنى الامية في الايات اذا علينا ان نتخلص من فكرة ان محمد كان اميا لايعرف القراءة والكتابة ) ختم النبوة وانفتاح العقل رؤيه اخرى مغايرة يطرحها الصديق في كتابه حيث ان ختم النبوة والانغلاق على الفكر الماضي والعيش في مكة والمدينة على رغم مرور اكثر من الف سنة ادى الى هذا الخراب والارهاب والانغلاق الفكري حيث يقول (وما ارسلناك الى رحمة للعالمين (ان المقصود بالعالمين ليس قوما دون غيرهم فالاية تدعونا لإقناع مواطن القطب الشمالي وبكل مكان واذا لم تكن هذا الرساله قادرة على اقناع الناس في كامل الكرة الارضيه فليس لها معنى.والراي اقول ان لهذة الاية دلاله واي دلاله ان الانتهاء من النبوة (ختم النبوة )ماهو الا فتح الباب امام العقل ليكون الحكم الوحيد .  ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) ننتهي ألى ان من يعتقدون في ديانة اخرى غير الاسلام يمكن ان يبقوا على  دينهم .ويمكن ان يجازوا كما يجازى المسلمون .والنتيجة المنطقيه من الايتين ان القران يعطي مفهوما اساسيا للدين لايمكن لاي انسان ان يقدم مفهوما غيره هو :ان الدين هو التوحيد الاله فقط ،هو الايمان بأن مدبر  الكون وخالق الكون هو واحد لذا اشترك فيه اليهود والنصارى وهذا هو الاسلام.ان تعتقد وتؤمن بأن لاوجود لمعبود يستحق العبادة والطاعه الا الخالق الوحيد الاوحد . هذا يعني عدم التكفير وعدم قتل المرتد وكل من يؤمن بالاله واحد هو موحد ولايجوز الاعتداء عليه وقتلة  بسبب الاختلاف معه بالانتماء دينيا لان الله اوضح ذلك بالقران بصوره واضحة وجليه .ان القراءه التي يقدمها يوسف الصديق ليست القراءة الاولى ولن تكون الاخيرة لكنها بداية وفاتحة لاعادة قراءة النص القرأني بصوره عقلانية.وبث روح التسامح  وانقاذ القران من ان تسرق روحه . الدعوة لإعادة فهم النصوص الدينية في ضوء المفاهيم الحديثة هو الحل الانجح لمواجهه الفكر المتطرف والفكر المتشدد في كل مكان وهو الخطو الاولى نحو السلام .

ومضة:
“أيها الغرّ إنْ خُصِصْتَ بعقلٍ فاتّبعْهُ ، فكلّ عقلٍ نبي “
ابو العلاء المعري

الاخر والاخرون  في القران
الاقتراب من الحكمة بتواضع هكذا يعرف الفيلسوف الاسلامي كما يحب ان يطلق على نفسه الفلسفة .يوسف الصديق من مدينة توزر التونسية متخصص في انثروبولوجيا الاديان ،درس في جامعة السوربون بباريس ،له مجموعه مؤلفات ابرزها (هل قرانا القران أم على القلوب اقفالها )و(الاخر والاخرون في القران )ان الارهاب الفكري والارهاب الدموي الذي يضرب العالم الان ويستند في كل احكامه الى القران الكريم يتطلب منا ان نعيد قرأءة القران وفهمة وتاويلة ودراستة ورفع كل القراءات التي تسيء وتقتل وتسرق بأسمة فكان كتاب (الاخر والاخرون في القران)  ليوسف الصديق هو عملية اعادة قراءة وانتاج وخلق وفهم  وتاويل جديد للقران تنسجم مع الروح الانسانية وقرأءه النص القراني بصورة عقلية . اذ لم تكون هي الاولى ولا الاخيره. اذ كان للفيلسوف ابن رشد قراءة عقلية للنص القراني. الا انه همش واتهم بالزندقة وغيب كل فكره وتراثه. ان مايقدمه يوسف الصديق هو اعادة انتاج المعرفه القرأنيه في ضوء المفاهيم الحديثه ومن روح القران يستمدها اذ يبدا مع الاشكالية الكبرى وهي ما هو القران ويعرف القران بـ(أن مفردة القران بالمعنى الكوني للكلمة ،تعني  الكون وتنظيمة والدليل واضح في النص نفسه اي القران خلق قبل كل شي (” الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ القُرْآنَ . خَلَقَ الإِنسَانَ . ‏عَلَّمَهُ البَيَانَ ‏”) أن القران ليس هذا النص الورقي المتداول بين ايدينا ،بل هو الكون،وهو الله نفسه إن القران هو الله في تجليه . هذا الفهم للقران واعطاء مساحه وفضاء معرفي للقران اوسع من نصوص يجمعها كتاب يعطي فهم اعمق واوسع للوجود الانساني والفهم  حيث لا يمكن حصره بمساحة معينه والانغلاق عليها بل لان القران هو نص كوني والهي يستطيع اي انسان ان يتأمل الله في كونه وليس نصوصه فقط . ثم ينتقل الإمفهوم اخر اكثر حساسيه  وهو الوحي ودوره ووجوده اذ يعرف الكاتب الوحي (أن الوحي هو التدخل الالهي في الكون ومنه التدخل بالقول الذي ينزل على اناس معينين )حيث يعطي لمفرده الوحي عمق اكبر ودلاله اوسع من الفهم الكلاسيكي لمفردة الوحي المتمثلة بجبرائيل ونزولة من السماء . معبرا عن الوحي بأنه روح الله بالكون وتاثيرة ايحاءه لاي انسان سواء على مستوى المعرفه العلمية او الادبية وكم من النصوص الادبية والاكتشافات العلمية الا وتشير للسماء وايحاءها لها . وموقف فكري اخر من فكرة امية النبي حيث ان الامية لا تعني ان النبي لا يقرا ولا يكتب او ان الله بعث في الامين رسولا بانه لايقرأ ولا يكتب . وانما يقصد بالامية او الاميون (هم الناس الذين لم يتصلوا في ذلك العصر بكتاب منزل مثل الانجيل عند المسيحيين او التوراة عن اليهود ذلك هو المعنى الامية في الايات اذا علينا ان نتخلص من فكرة ان محمد كان اميا لايعرف القراءة والكتابة ) ختم النبوة وانفتاح العقل رؤيه اخرى مغايرة يطرحها الصديق في كتابه حيث ان ختم النبوة والانغلاق على الفكر الماضي والعيش في مكة والمدينة على رغم مرور اكثر من الف سنة ادى الى هذا الخراب والارهاب والانغلاق الفكري حيث يقول (وما ارسلناك الى رحمة للعالمين (ان المقصود بالعالمين ليس قوما دون غيرهم فالاية تدعونا لإقناع مواطن القطب الشمالي وبكل مكان واذا لم تكن هذا الرساله قادرة على اقناع الناس في كامل الكرة الارضيه فليس لها معنى.والراي اقول ان لهذة الاية دلاله واي دلاله ان الانتهاء من النبوة (ختم النبوة )ماهو الا فتح الباب امام العقل ليكون الحكم الوحيد .  ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) ننتهي ألى ان من يعتقدون في ديانة اخرى غير الاسلام يمكن ان يبقوا على  دينهم .ويمكن ان يجازوا كما يجازى المسلمون .والنتيجة المنطقيه من الايتين ان القران يعطي مفهوما اساسيا للدين لايمكن لاي انسان ان يقدم مفهوما غيره هو :ان الدين هو التوحيد الاله فقط ،هو الايمان بأن مدبر  الكون وخالق الكون هو واحد لذا اشترك فيه اليهود والنصارى وهذا هو الاسلام.ان تعتقد وتؤمن بأن لاوجود لمعبود يستحق العبادة والطاعه الا الخالق الوحيد الاوحد . هذا يعني عدم التكفير وعدم قتل المرتد وكل من يؤمن بالاله واحد هو موحد ولايجوز الاعتداء عليه وقتلة  بسبب الاختلاف معه بالانتماء دينيا لان الله اوضح ذلك بالقران بصوره واضحة وجليه .ان القراءه التي يقدمها يوسف الصديق ليست القراءة الاولى ولن تكون الاخيرة لكنها بداية وفاتحة لاعادة قراءة النص القرأني بصوره عقلانية.وبث روح التسامح  وانقاذ القران من ان تسرق روحه . الدعوة لإعادة فهم النصوص الدينية في ضوء المفاهيم الحديثة هو الحل الانجح لمواجهه الفكر المتطرف والفكر المتشدد في كل مكان وهو الخطو الاولى نحو السلام .

ومضة:
“أيها الغرّ إنْ خُصِصْتَ بعقلٍ فاتّبعْهُ ، فكلّ عقلٍ نبي “
ابو العلاء المعري