تجلس عند الفجر متعهدة شعرها بالتبجيل ووجهها بالصقل والجلاء ، تقضي الساعات الطوال امام المراة وكأن المراة قبلتها ، تمسك باحمر الشفاه وكانه مسواك اسنانها ، تلبس البنطال او الملابس القصيرة والضيقة حيث تبين … وكأن هذه الملابس المخزية مأزر صلاتها ، تجلس امام التلفاز متسمرة وكأنها متعبدة في افلاك اللاهوت والملكوت ، تضع انواع العطور على جسدها الفاني مستمعة لارذل الاغاني … حسبتها جلست لصلاة الفجر مقرة ها قد مرت ليلة من العمر وها هي اقدامها تسير نحو القبر فهل هي تدري ام لاتدري ؟ مبرزة صدرها العاري الى النار والعار .
سالتها ايها الاخت الم تقرأي قول الباري عز وجل (ولايبدين زينتهن الا لبعولتهن) ألم تقرأي
(اذا سالتموهن متعا فسألوهن من وراء حجاب) الم تقرأي (لاتلحن في القول حتى لايطمع الذي في قلبه مرض) الم تقرأي (ولاتبرجن تبرج الجاهلية الاولى واقمن الصلاة واتين الزكاة واطعن الله ورسوله) ألم تسمعي بمضمون حديث المصطفى (ص) يوم قال نظرت الى النار فوجدت ان اغلب اهلها من النساء . ! .
هل انت متزوجة قالت نعم قلت ان ابدي زينتك لزوجك وابيك فقط ولاتضهريها لغيرهم وبهدي المصطفى اقتدي ولله وحده انحني . وانت يا ابنتي قالت انا غير متزوجة فلاتحدثني عن الجنة والنار ودعني وشأني كي امتع نفسي والانظار . قرات لها ما قرأته للاخت المتزوجة ثم اردفت قائلا ان تعقلي وبالصالحات تجملي ففي التراب ستدفني وللدود طبقا شهيا ستصبحين يومها ستؤكلين فمن الناصر ومن المعين اذ كنت لجسدك الفاني كالبضاعة تعرضين ، ألم تقرأي قول الباري عز و جل (نارا وقودها الناس والحجارة) فحتى الحجارة ستحترق كالوريقة فما بال جسدك الرقيق يوم اتخذت الشيطان رفيقا . ان اعدي العدة للقبر والطريق واطيعي زوجك الصالح الرقيق ولاتكوني للشيطان بئس الرفيق فجسدك في النار وقود لحريق .
[email protected]
