22 نوفمبر، 2024 10:35 م
Search
Close this search box.

الاختلاف والخلاف

الاختلاف والخلاف

قالوا قديما ( الاختلاف لا يفسد للود قضيه ) .الاختلاف هو التنوع بينما الخلاف هو التنازع . الاختلاف هو سنة الحياة وهو سر الوجود اذ قال تعالى “لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ” وقال الرسول “اختلاف امتي رحمه ” .حيث ان الاختلاف يوفر خيارات متعددة .عكس التشابه والتطابق التي هي من سمات القطيع حيث انها تكون متشابهه مجرد ارقام عندما تذهب لتشتري غنما يقول لك البائع كم تريد لانها مجرد ارقام متشابهه يقودها راعي واحد . بينما الانسان له شخصيه ورؤيا وبصمه لايشاركه فيها احد “وكل آتيه يوم القيامة فردى ” .ولكن مشكلة الفكر الشمولي انه لا يؤمن بفردية الانسان وينكر على الاخرين التنوع والاختلاف ويريد ان يَصْب جميع الأفراد في قالب واحد “لا أريكم الا ما ارى “وهذا مستحيل لان الاختلاف من ثوابت نظام الكون ومن دعائم التقدم والرقي .ولثقافة الاختلاف دور في التطور والابداع .لذلك لايحق لك ان تقمع الاخر مثلما لك خياراتك ووجهة نظرك للآخرين خياراتهم .ومثلما لديك رأي هناك رأي آخر يجب ان لا تضيق به بل تناقشه .فلنتعلم ثقافة الاختلاف والحوار .فالديمقراطيه هي حرية الاختلاف والسياسه هي إدارة الاختلاف .وهناك فرق بين الاختلاف والخلاف .فالشئ يعرف بنقيضه والضد يظهر حسنه الضد .وهناك قاعده فقهيه تقول ( نجتمع فيما اتفقنا فيه ونرحم بَعضُنَا بعضا فيما اختلفنا فيه )…!!!

أحدث المقالات