18 ديسمبر، 2024 8:15 م

الاختلاف لا يبرر الخلاف

الاختلاف لا يبرر الخلاف

(( بعدما اختلطت الأوراق السياسية على الساحة العربية وهذه الفوضى العارمة التي اجتاحت المناطق العربية بجحيمها المرعب والتي ما زالت بعض الدول العربية تعاني من ويلاتها بفعل فاعل ولاعب متمرس في لعبة الحروب والدمار وخاصة المنطقة العربية والأسلامية منها لتبقى تحت سيطرة نفوذه يصطاد منها ما يشاء من نفائس وثروات بعدما فتحت له الأبواب مشرعة على مصراعيها بجهد متقن لجعل المنطقة العربية تموج بحروب مع بعضها البعض والشعب العربي هو الضحية لها من خلال استغلال ضعف بصره وبصيرته الذي أخذ يطفوا على غثاء الأعداء وما رسموه له من مخططات أضعفت قدراته ودمرت مكوناته المجتمعية في الصميم عبر عدت فتاوى دينية اُلتُقطت من التاريخ العربي الأسلامي في فتراته المظلمة وأفكارا دينية متطرفة مضى عليها الدهر وشرب في القدم نفضوا عنها غبار الزمن ليسوقوها ثانية في هذا العصر القلق المضطرب سياسيا واقتصاديا وأجتماعيا ليزرعوا بين الشعب العربي الفتنة والفرقة والتناحر وخاصة بين الأوساط الشبابية المتحمسة ذات الطاقة الاستقبالية لهذه الأفكار عبر وسائل وطرق لها مكانتها في نفوس الشعب العربي منها وسائل الأعلام المظلل والمؤسسات الدينية المسيسة ذات البعد الطائفي . لذا علينا ترتيب الأوراق ثانية خدمة للمجتمع العربي المنكوب بالحروب ونصرت للدين الاسلامي الحنيف الصحيح بأستاصال الأورام الخبيثة المثقلة بهذه الفتوى التكفيرية وزرع الفتنة بين الطوائف والمذاهب الاسلامية والتي لا تتعدى الخمسين من المختلف عليها بين الذاهب الاسلامية ووضع قواعد جديدة مدروسة ومناهج لنبذ العنف والكراهية الدينية للمجتمعات الاسلامية والعربية والتصدي لهذه الأفكار المنحرفة الدخيلة على عالمنا الأسلامي وتعاليمه الدينية السمحة والعودة بدين نبينا محمد بن عبد الله( صل الله عليه وعلى اله وسلم ) الى مساره الصحيح وأعادت كتابة سنته بعيدا عن لتطرف والتكفير والعنف عبر مؤسساته الدينية التي لها التأثير المباشر على العالم الاسلامي والعربي ولها الحل والعقد ألا وهي مؤسسات الأفتاء من منبع الاسلام ( المملكة العربية السعودية ) ورجال الدين ومفتيها الذي تقع عليهم المسؤولية الكبرى أمام الله تعالى أولا والناس وكذلك مؤسسات الأزهر الشريف بأعادت كتابة السنة النبوية الشريفة وتطهيرها وتشذيبها من كثير ما شابها من أفكار متطرفة على يد أعداء الاسلام والمحسوبين عليه حتى أصبحنا أحزابا وكل حزب بما ليهم فرحون ينهش بعضنا البعض فأصبحنا شيعا يقتل أحدنا الآخر على فتوى ضالة مختلف عليها فنحن بحاجة الى ربيع أسلامي فكري منهجي صحيح ينهض بهذه الأمة من جديد برجال دين يحملون الفكر المعتدل العلمي لأعادت مسار الدين الأسلامي وتبني فكرة تقبل الآخر من المذاهب الأخرى بعيدا عن الصراع الدموي حقنا لدماء المسلمين والحفاظ على بيضة الاسلام المحمدي النقي الانساني ))