ان الكثير بجهل او بقصد او غير قصد عندما ينتقد او يتهم يجعل الجميع في خانة واحدة بدون تشخيص الفرد او الجهة التي كانت السبب في التقصير او الاخفاق او الخطأ هنا او هناك ، فهؤلاء يخبطون الاخضر بسعر اليابس وهذا ديدن الجهلاء والمنافقين او المنتفعين ، وللأسف ان الوطني والمعتدل والناجح يصيبه الاتهام حاله حال المقصر المخطأ .
اليوم ونحن نعيش ازمة طرح اسم رئيس الحكومة اصبحت الاحزاب الشيعية واقصد الاحزاب الاسلامية والتي تدعي جميعها بانها تعمل بغطاء شرعي وأسست وانطلقت ضمن فتوى الفقهاء ، والتي لو لا حث المرجعية العليا في النجف للمواطنين للمشاركة في الانتخابات وقالت صوت الناخب اغلى من الذهب ، لما وصلت هذه الاحزاب الى قبة البرلمان ولو لا المرجعية لما بقي عراق .
وبعد طلب المرجعية العليا بعدم التشبث بالمناصب وتعني عدم تشبث رئيس الوزراء بالمنصب ، وسابقا اعلنت المرجعية امتعاضها من الاداء الحكومي وكم طالبت الحكومة بتوفير الامن والخدمات ولم تجد اذن صاغية ، طلب المرجعية بالتنحي وضعت الاحزاب الشيعية على المحك ، فهل سيبقى ائتلاف دولة القانون هو الكتلة الاكبر ببقاء الكتل المؤتلفة معه المستقلون او بدر حزب الدعوة او شخصيات اخرى كلهم كانوا يقولون ان المرجعية ترى كذا وكذا ونحن لا نخالف المرجعية ، وحتى في حال تنحي المالكي هل سيستمرون معه وقد رفضته المرجعية ام انهم سيحفظون ماء وجههم وينسبحون من ائتلاف دولة القانون الذي اعلن صراحة وبرد فعله انه لن يتنازل ما يعني انه لا يمتثل لطلب المرجعية ، ان الاحزاب الشيعية اليوم على المحك اما الانسحاب من دولة القانون لحفظ ماء الوجه واما البقاء معه وتسقط شعبيتها وشرعيتها للابد ، وعلى التحالف الوطني الاسراع بترشيح شخصية قوية تحظى بمقبولية وطنية لينهي ازمة ترشيح رئيس الحكومة وفضح نفاق الاخرين .