26 ديسمبر، 2024 11:19 م

الاحتلال “العراقي” للبصرة

الاحتلال “العراقي” للبصرة

اذا سرت في شوارع البصرة ،سترى انها مدينة ببشر منومين مغناطيسيا منذ ١٩٢١.
تجول بين المناطق الشعبية ،والقرى والارياف ستجد ان “سذاجة ” الناس هناك دفعتهم للموت عطشا وهم يرفدون الكيان “العراقي “بما يزيد عن ٩٠٪؜من مدخولاتة الريعية من نفوط البصرة.
هل هو الحياء ام الغباء؟
الناس هنا في البصرة اسطوريون جدا ليتحملوا حرارة تقارب ٥٥مئوية و رطوبة عالية بلا كهرباء او ماء صالح للشرب والغسيل، تحدثهم كانما على رؤوسهم الطير ! اي نوع من “المخدر ” تناولوا منذ ١٩٢١ ليصمتوا؟
البصري يعشق نخيلة ويعدة من افراد عائلتة ،يعامل حتى سعف النخيل بحرص وكانة ذراع بشري فلا يقصةالا للضرورة، فقد البصري ٩٠%من نخيلة البالغ ٢٢مليون نخلة في السابق بسبب حروب “بغداد”العبثية
كيف ترى “بغداد”البصرة؟
تابع ليس اكثر ،، بسبب نزعتها العباسية كمركز امبراطوري في القرون الوسطى ورثت بغداد النفس المتعالي اجتماعيا وسلوكيا مستمدة مدخولاتها من الخراج اومازالت الى اليوم تعتاش على نفوط الجنوب ،معتبرة ما يقع خارجها “امصار”او “محافظات”حسب المصطلح الحديث
ولازال مصطلح محافظات يطلق على كل شخص ليس من بغداد كتحقير ودلالة استخفاف وبانه خارج التمدن رغم ان البصرة تاسست قبل بغداد ب٤٥٠سنة على الاقل.
اذا هو منهج في اهمال البصرة وسلوك وليس أخطاء عابرة
لماذا صمت البصريون كل هذا الوقت؟
لا يجد الباحث النرويجي ريدر فسر اجابة وهو المختص والباحث بشؤن جنوب العراق والمولف لكتاب شهيرجدا “البصرة الجمهورية الخليجية”
يذكر فية ان البصرة اعترضت ان تكون تابع لبغداد في الكيان المفترض العراقي، ولاية البصرة التي كانت الخرائط تطلق اسمها على الخليج باكملة خليج البصرة والتي تضم نفوذ ها على الاحواز وعبادان والكويت( نجت الكويت بنفسها من كيان العراق وفق اتفاقية مبارك مع الاتراك والانكليز١٨٩٩ تعيش الان الكويت بمستوى دولة اوربية متقدمة وهي عضو مراقب بالناتو)
من دمر حلم البصرة ك(دولة مدنية ذات طابع تجاري عالمي منفتح ولا تنحصر بهوية مشتركة على أساس لغوي أو ديني)حسب العريضة التي قدمها اعيان البصرة الى برسي كوكس
١٩٢١ باعتبار البصرة قاطرة التجارة العالمية ورابط الشرق بالغرب وتختلف عن بغداد التي تعتاش على التاريخ؟
لم تجدي اجتماعات احمد الصانع و عبد اللطيف المنديل (من اعيان وكبار رجال الاعمال في البصرة في حينها) مع برسي كوكس في ٧/٤/١٩٢١
ولم تجدي التواقيع ال٤٥٠٠التي رفعها اعيان البصرة للمطالبة بالاستقلال
بسبب رغبة تشرشل (وزير المستعمرات حينها)بضم الولايات الثلاثة بصرة بغداد موصل الى كيان واحد اختار لة فيصل بن الحسين اسم العراق.
هل انتهت معاناة البصرة؟
جر الكيان الجذيد ويلات للبصرة ثلاث حروب دولية مولها من نفط البصرة ودارت معظمها على ارضها مدمرا البيئة والانسان حتى اليوم كل اسرة تقدم سنويا ضحية لسرطانات الحروب المجانية عدى عن القتلى الارامل والمعوقين و تكاليف الحروب الباهظة نفسيا وماديا.
هل انتهت الحكاية؟
لا ، الان في البصرة انهار من السموم بالمعنى الحرفي للكلمة وتضخ حكومة البصرة الهزيلة ذلك للمواطن كجزاء لسكوته على فسادها العلني منذ٢٠٠٣
صدرت البصرة موخرا 3.566 مليون برميل كمتوسط لليوم الواحد (احصائيات وزارة النفط لشهرتموز٢٠١٨)
اين تشفط هذه المليارات زائدا مدخولات الموانئ ؟
البصريون لا يهتمو لمن يسرقهم او اعتادو الخوف خاصة واللص مافيات مسلحة
هل البصريون جبناء؟
ينحدر كل بصري من عشيرة مسلحة بالكامل حتى من السلاح الخفيف السلاح المتوسط ويتقاتلون بسبب شتيمة او” خروف ”
هل هذا ممكن اذا لما يجيبوا أمام حقوقهم؟

هل يمكن للبصرة ان تعيش بدون بغداد؟
سؤال هزلي وجوابه عكس كلمات السؤال فقط.
عندما تشعر بغداد بالخوف بسبب وصول داعش الى اطرافها تسارع بطلب الرجال من البصرة والجنوب!!
إذا مال ورجال والمقابل استحقار و اهمال.
بغداد لا تعيش بدون البصرة ،،هل يستوعب البصريون ذلك!

أحدث المقالات

أحدث المقالات