23 ديسمبر، 2024 12:12 م

الاحتلال التركي للموصل لماذا ؟

الاحتلال التركي للموصل لماذا ؟

“من يحكم رملاند يحكم أوراسيا، ومن يحكم أوراسيا يسيطر على مقاليد العالم”
نيوكولاس سبايكمان
بهدوء ومن خلال طريق سرية بعيدة عن الطرق البرية بين العراق وتركيا قامت قوة تركية تعادل لواء مدرع بالاضافة الى قوات برية بالتوغل في الاراضي العراقية وتتمركز في معسكر زليكان في منطقة بعشيقة على أطراف مدينة الموصل وكانت هذه القوة معززة بمدفعية ودبابات وكاسحات ألغام وجنود، لتضاف الى القوات الموجودة اصلا في القاعدة العسكرية التركية في بامرني الواقعة على بعد “45 كلم ” في محافظة دهوك باقليم كردستان العراق وقاعدة غيريلوك الواقعه على بعد 40 كلم شمال منطقة العمادية وقاعدة كانيماسي الواقعه على بعد 115 كلم شمال دهوك وقاعدة سيرسي الواقعه على مسافة 30 كلم شمال زاخوعلى الحدود العراقية-التركية ومهما كانت الاسباب والتبريرات سواء كانت بدعوى التدريب او محاربة حزب العمال الكردستاني او مقاتلة داعش فان الوضع بعد تصريحات رئيس مجلس الوزراء العراقي والحكومة العراقية برفض هذا التحرك وتصريح الرئيس التركي برفضه الانسحاب فان الوصف الوحيد لهذا التواجد العسكري هو الاحتلال بدون اي تزويق او بهرجة كلامية .

السؤال الذي يثار هنا لماذا هذا الاحتلال ؟ ولماذا الان ؟ هذا ماسوف نحاول الاجابة عليه

لقد عانت تركيا منذ سقوط الخلافة العثمانية والتحولات التي اجراها مصطفى كمال اتاتورك على هيكل الدولة التركية من عقدة ان تصبح جزء من اوربا وقد حاولت على مدى عقود ان تحصل على عضوية الاتحاد الاوربي الا ان جهودها كانت دائما ما تواجه بالرفض من قبل الدول الاوربية . ادت خيبات الامل المتكررة على الجانب الاوروبي الى ان تتوجه الانظار التركية الى الجهة الثانية من الحدود الى الحلم القديم في العقلية التركية لتستمد منها القوة لتجبر دول اوربا على قبول تركيا كعنصر فاعل في القارة الاوربية الا ان تلك الطموحات كانت تصطدم بالحدود التي رسمتها معاهدة لوزان لعام 1923 والتي تنازلت فيها تركيا عن مطالبها بجزر دوديكانيسيا وقبرص ومصر والسودان والعراق وسوريا ، كما تنازلت تركيا عن امتيازاتها في ليبيا التي حددت في الفقرة 10 من معاهدة أوشي بين الدولة العثمانية و مملكة إيطاليا في 1912. في المقابل، أعيد ترسيم الحدود مع سوريا بما يشمل ضم أراض واسعة وتضم من الغرب إلى الشرق مدن ومناطق مرسين وطرسوس وقيليقية وأضنة وعنتاب وكلس ومرعش واورفة وحران وديار بكر وماردين ونصيبين وجزيرة ابن عمر(جزيرة بوتان), أي فعليا ضم كافة المناطق التي تعتبر من كوردستان الشمالية إلى تركيامقابل اعتراف دولي بجمهورية تركيا .

شكلت الترتيبات الحدودية لمعاهدة لوزان خيبة امل تركية جديده كونها تحد من امكانية تحول تركيا الى لاعب اساسي في الشرق الاوسط تضاف الى تعاظم الدور الايراني في المنطقة تلك الخيبة التي عبر عنها الجنرال إسماعيل حقي رئيس أركان الجيش التركي عام 1997 بالقول: (إن الحدود مع العراق تمر برؤوس الجبال وهذا ما فعلته انكلترا، وهذه الحدود يصعب الدفاع عنها، لذا يجب تصحيحها).

ادى فشل الحكومات التركية المتعاقبة ذات المظاهر العلمانية في احداث اثر في المنطقة الى ظهور لاعب جديد في الساحة التركية هو حزب العدالة والتنمية بقيادة لاعب كرة القدم السابق في نادي قاسم باشا رجب طيب اردوغان ذو الكاريزما القيادية واستاذ الاقتصاد الدولي والخبير الاقتصادي لبنك التنمية الاسلامي في جدة عبد الله غل متسلحا بالمباديء التي ادرجها العقل المفكر للحزب دكتور العلوم السياسية احمد داود اوغلو في كتابة المعروف ( العمق الاستراتيجي موقع تركيا ودورها في الساحة الدولية ) الذي صدر عام 2001 في نفس تاريخ تاسيس حزب العدالة والتنمية . ومن خلال نظرية المثلثات التي طرحها داود اوغلو يمكن فهم التحركات التركية .

جاء كتاب داود اوغلو اعلاه متاثرا بنظريات الجيوبوليتك التي نادى بها سبايكمان التي تحدثت عن (الرم لاند) او الإطار الأرضي ذي الأهمية الاستراتيجية والذي يشكل هلالا ً يحيط بالقلب الروسي والتي يقع العراق في وسطه وكذلك نظرية السير هالفورد ماكندر (جزيرة العالم ) التي تقول بأن من يسيطر على قلب الأرض (أورآسيا) يسيطر على العالم القديم (آسيا – أوروبا – أفريقيا) وأن من يسيطر على العالم القديم يسيطر على العالم كله.ونظرية القوة الجوية مفتاح للبقاء لسفرسكي, والذي جعل العراق يقع ضمن منطقة المصير(Area of Decision ) وهي أهم المناطق من الناحية الاستراتيجية التي تعني السيطرة عليها والسيطرة على الأجزاء الأخرى من العالم ويدل على ذلك الموقع الوسط للعراق في خطوط الحركة الجوية التي بالامكان المرور عبر أجوائه في حالة كونها متاحة للاستخدام على شكل مريح . كما تأثر داود اوغلو بأفكار ألفريد ت. ماهان الجيوسياسية، التي شددت على الأهمية الإستراتيجية لـ”نقاط الاختناق” (الممرات المائية الضيقة) للسيطرة على بحار العالم والتي تقع أكثر من خمسة من أصل تسعة من نقاط الاختناق الإستراتيجي في العالم موجودة في منطقة الشرق الأوسط

من خلال استمزاج تلك النظريات وضع داود اوغلو تقييما للسياسة التركية تجاه الشرق الأوسط بقوله: ” لقد فقدت تركيا الأحزمة الاستراتيجية الأكثر قوة في منطقة الشرق الأوسط في الربع الأول من القرن العشرين وعاشت بعيدة عن المنطقة بشكل عام في ربعيه الثاني والثالث، وطورت سلسلة علاقات متأرجحة بين صعود وهبوط مع دول المنطقة خلال الربع الأخير من القرن نفسه، وهي اليوم مضطرة لأن تعيد تقييم علاقاتها مع المنطقة من جديد بشكل جذري.”

بالنسبة للنظريات الجيوبولتيكية التي تاثر بها داود اوغلو يعتبر العراق نقطة الاتصال التي تربط بين القلب الشمالي الرقعة الجغرافية الممتدة بين الفولغا حتى شرق سيبيريا والقلب الجنوبي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، كما وانه ووفقاً لما جاء في تلك النظريات يدخل ضمن الهلال الداخلي الذي يشمل سواحل أوربا والجزيرة العربية وسواحل جنوب شرقي أسيا والهند وقسماً كبيراً من البر الصيني المحيط بمنطقة الارتكاز التي تشمل نطاق الاستبس من التركستان الروسية حتى جنوب شرقي أوربا, وبماان العراق يقع في نهاية الهلال الداخلي من جهة الشرق في قلب جزيرة العالم بين القارات الثلاثة القديمة لذا فأن موقعه الجغرافي ذو أهمية استراتيجية عالية وكبيرة بسبب تحكمه بالطريق الذي يربط بين تلك القارات .

مما تقدم فقد عمل داود اوغلو على تعزيز فكرة تحويل تركيا الى قوة فاعلة في العالم من خلال ركيزتين يعتقد بانهما ستجعلان اوربا مجبرة على القبول بتركيا ضمن الاتحاد الاوربي وتجبر القوى العظمى وخصوصا الولايات المتحدة الامريكية على التعامل مع تركيا كلاعب اساس في الساحة الدولية بتعزيز الفكرة التي اوجزها بالقول (في جميع المجتمعات في الشرق الأوسط، لا ينظر إلى تركيا على أنها دولة صديقة وشقيقة فقط، بل كزعيم لفكرة جديدة ونظام إقليمي، وأن لديها القدرة على تحديد المستقبل ) لذلك دعى الى القول بان على تركيا أن تقيم علاقاتها مع كل القوى العالمية من خلال الشرق الأوسط. وبعبارة أخرى، فإن الشرق الأوسط سيصبح أبرز معالم الدولة المركزية. كلما أصبحت تركيا أكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط، ازدادت قدرتها على المساومة في مواجهة القوى الأخرى. وكلما أصبحت مكانتها مركزية في الشرق الأوسط، أصبحت أكثر إقناعا للآخرين . والعامل الثاني هو ان على تركيا جعل اراضيها نقطة تركيز وإعادة توزيع وتصدير للغاز في العالم .

من خلال الركيزتين اعلاه ركز داود اوغلو هجومه على بريطانيا وفرنسا ويتهمهما برسم الخرائط التي قسمت المنطقة خلال الحرب العالمية الأولى. ويتم تسليط الضوء، بشكل خاص، على اتفاقية سايكس بيكو السرية بين فرنسا وبريطانيا عام 1916. ومع أن داود أوغلو يعتقد أن التقسيم المصطنع لمنطقة الشرق الأوسط تاثر بصورة كبيرة بالحرب الباردة وظهور الافكار القومية في المنطقة . لذا فإنه من أجل بناء مستقبل جديد في الشرق الأوسط، يقترح أولًا إعادة ترسيم الحدود بالقول “لا يمكن بناء المستقبل على مفاهيم دولة ناشئة أتت أولًا بخرائط سايكس بيكو، ثم لاحقًا بخرائط مرسومة بشكل مصطنع صادرة عن حكومات استعمارية… نحن سنكسر هذا النمط الذي رسمته لنا [اتفاقية] سايكس بيكو”.ويدعو الى ان أفضل وسيلة للتغلب على الحدود المصطنعة وجمع الشمل، على سبيل المثال، بين مدن مثل ماردين وأورفة في جنوب شرق الأناضول مع بقية بلاد ما بين النهرين فيذكر في كتابه “عندما تنظر إلى بلاد ما بين النهرين من أحد المنازل في ماردين، بإمكانك أن تفهم أين تبدأ الحدود التركية السورية. ذلك السهل يمتد إلى ما لا نهاية. كانت هذه الأراضي الشاسعة موحدة على مر التاريخ وستستمر كذلك. لن يستطيع أحد أن يدّعي أن هذه الحدود ستكون دائمة، فقط لأنّ شخصًا ما رسم حدودًا هناك”.

من الملاحظ ان داو اوغلو ركز هجومه على اتفاقية سايكس بيكو بالرغم من علمة بان تلك الاتفاقية لم يعد لها وجود منذ عام 1918 وانها لم تنفذ ابدا وهي لاتعتبر اتفاقية دولية حسب التعريف القانوني للمعاهدات الدولية في حين اهمل ذكر اتفاقية لوزان 1923 لان هذه الاتفاقية الاخيره هي التي قضت على امال الشعب الكوردي في الحصول على دولة مستقلة بتقسيم الاراضي الكردية بين العراق وسوريا وتركيا في حين سايكس بيكو لم تذكر الاراضي الكردية بل ان اتفاقية سيفر التي وقعت قبل لوزان ذكرت انشاء كيان كردي مستقل الا ان تلك الاتفاقية لم يكتب لها ان تعيش . لذلك فان مصالح تركيا تتجه الى مهاجمة سايكس بيكو لانها تؤثر على العمق الاستراتيجي لتركيا في الموصل وسوريا .

بالنسبة لملف انابيب الغاز فقد اتفق الخبراء ان من يسيطر على منطقة الموصل وشمال سوريا سوف يتحكم بشريان الغاز التي تنطلق من روسيا التي تسيطر على 75% من انتاج الغاز بالعالم وقطر التي تعتبر من اكبر مصدري الغاز في العالم الى اوربا ومن الممكن من مراجعة المشروعات التي تناولت تمديد أنابيب الغاز عبر العالم يلاحظ ان أهم مشاريع تلك الأنابيب هي التي من المخطط لمروره في الأراضي السورية والعراقية والخطط التي قسمت الخطوط الكبرى لأنابيب الغاز إلى مشروعات تقع تحت نفوذ روسيا وحلفائها، ومشروعات أخرى تقع تحت تأثير الولايات المتحدة وحلفائها، بينما يتصارع المحوران على تمديد مشروعات جديدة عبر دول المنطقة، وقد كان هذا الصراع محركاً أساسياً لسياسات هذه الأطراف وتعاطيها مع أحداث السنوات الأخيرة.

وفقاً لهذا المنطلق، كانت كل من تركيا والولايات المتحدة وقطر والسعودية تلتقي في بداية الأحداث على مشتركات ترتبط بمخططات كل منها لأنابيب الغاز التي سعت لتمريرها عبر الاراضي العراقية إلى تركيا ومنها الى اوربا . الا ان تلك الخطط اصيبت بالتعثر نتيجة لتأخر العمل في تنفيذ خط نابوكو الذي من المخطط ان يمتد من أذربيجان عبر تركيا إلى بلغاريا، ثم إلى رومانيا فالنمسا ً؛ وقيام روسيا بتمديد خطوط أخرى تصل إلى النمسا وألمانيا، مستفيدةً من مساعدة إيران لها من خلال تحويلها وجهة الفرع الثاني من “نابوكو”، من تركيا إلى العراق وسوريا.كما كان مرسوماً لخط سعودي أن يمر عبر العراق، ثم إلى منطقة حمص في سوريا، ومنها إلى مدينة طرابلس اللبنانية، وفي فرع آخر من منطقة حمص إلى ساحل مدينة بانياس السورية؛ إضافةً إلى خط غاز قطري يمر عبر الخليج ثم يأخد طريقاً عبر العراق وصولاً إلى تركيا التي تستورد من إيران معظم حاجتها من الغاز؛ الا ان ايران قامت بتغيير وجهة خط بارس الذي ينقل الغاز من الحقل الواقع بين إيران وقطر (الجزء الإيراني من الحقل يحتوي على أكبر كمية من الغاز ومخزونات ضخمة جداً بحسب تقرير لشركة BP البريطانية عام 2012)، والذي كان من المفترض أن يمر من الخليج إلى تركيا، وحولته إلى وجهة العراق وسوريا، إضافة إلى اختيار اليونان كمصب بدلاً من تركيا، ما أدى إلى غضب الأتراك والقطريين، وذهابهم باتجاه التصعيد السياسي والعسكري عبر الأطراف التي يمولونها في الساحتين السورية والعراقية؛ فيما دعمت إسرائيل موقف أنقرة عبر الاتفاق على تصدير الاسرائيلي في تركيا.

لقد تركت هذه الأحداث أثرها على تطورات الميدان العسكري، وأدت إلى تسعير المواقف بين الدول المتنافسة، حتى وصلت إلى حد دعم تركيا وقطر تنظيمات إرهابية تقاتل على الأراضي السورية والعراقية، مخالفةً التصنيفات الأميركية المعلنة للحركات الإرهابية، بعد أن بدا أن الغاز القطري سيفقد قدرته التنافسية وبالتالي أهميته بالنسبة للمستوردين، وبعد أن فقدت تركيا فرصة أن تكون مركز الترانزيت لكل غاز الشرق نحو أوروبا.

كل هذه العوامل دفعت تركيا وحلفائها في المنطقة الى خلق منطقة من عدم الاستقرار بين شمال العراق وشمال سوريا لتحقيق الاهداف التي دعى لها اوغلو فهي من ناحية تحي الامل في امكانية اعادة رسم الحدود وتجبر الدول المصدرة للغاز على العودة الى خيار المرور عبر الاراضي التركية .

تعرضت المخططات التركية الى هزة كبيرة مع التدخل الروسي المباشر في الجبهة السورية والضربات المؤثرة التي وجهتها الى قواعد داعش في سوريا والى خطوط تهريب النفط من منطقة الرقة الى داخل تركيا وكذلك النجاحات التي حققتها وحدات الحماية الكردية المدعومة بطيران التحالف من الإستيلاء على منطقتي تل أبيض وعين العرب وتطلعها الى التمدد باتجاه عفرين في الغرب وجرابلس وسط شمال سورية والتي تعتبر حلقة وصل مهمة ونقطة إستراتيجية تصل بين شرق وغرب الشمال السوري من جهة وبين وسط الشمال والجنوب وصولا إلى منبج وهو ما يعني إمكانية وصل الكانتونات التي تسيطر

عليها هذه الوحدات ببعضها البعض وصولا إلى حلب نفسها والتي يسيطر الكرد فيها على بعض الأحياء. كما اصبحت وحدات الحماية تسيطر على 6 معابر حدودية من أصل 13 مع تركيا اما في العراق فقد نجحت قوات البيشمركة بتحرير سنجار وهي نقطة الاتصال بين طرق الامدادات بين اهم مركزين يسيطر عليها داعش .

نتيجة لتلك التطورات ادركت تركيا ان المد الذي اوصل داعش الى احتلال مناطق واسعة بين العراق وسوريا قد وصل الى اقصى مداه وان الجهود الدولية واستعادة التوازن في جانب القوات العسكرية العراقية تساندها قوات الحشد الشعبي وجانب القوات العسكرية السورية مدعومه بالدعم الروسي سيقود ان عاجلا او اجلا الى القضاء على داعش . من هذا المنطلق قررت تركيا ان تعزز تواجدها في المنطقة التي تعتبرها الامتداد الطبيعي لاراضيها فدفعت بقواتها لتعزيز جبهة الاطراف الداعية الى تشكيل اقليم سني في شمال غربي العراق يكون لتركيا اليد الطولى فيه واختارت لقيادته عائلة اشتهرت في بداية القرن العشرين بكونها اكبر الداعين الى ضم الموصل الى تركيا . ومن جهة اخرى قامت بالتنسيق مع السعودية لتشكيل تحالف تلعب فيه دول الخليج دور التمويل المالي ودول مثل السودان والباكستان وبقية دول افريقيا تقوم بتوفير القوى البشرية تحت شعار محاربة الارهاب الا انه من الواضح ان اهدافه ابعد من ذلك .

مما تقدم ندرك الاسباب التي دفعت تركيا الى الاستفادة من واقع التمزق العراقي من اجل تحقيق اهدافها التي سعت لها منذ ان سقطت السلطنة العثمانية وهو العودة الى موقع القيادة في المنطقة واجبار العالم على التعامل معها على اساس كونها قوى اقليمية رئيسية .