19 ديسمبر، 2024 1:55 ص

الاجماع الوحيد الذي يوحد العراقيين , ان لا يصدقوا , الديمقراطية ..!

الاجماع الوحيد الذي يوحد العراقيين , ان لا يصدقوا , الديمقراطية ..!

الإجماع الوحيد الذي يوحد العراقيين على مختلف طوائفهم وأعراقهم ومذاهبهم ,  بان لا يصدقوا بأكذوبة الديمقراطية التي دخلت مع المحتل عام 2003 لما جرته عليهم من مصائب وكوارث وتطهير عرقي ومئات آلاف الشهداء وملايين الجرحان , من يردد إيمانه بالديمــقراطية ، ويتغنى بفضائلها ، مثلما هو حال  ساسة العراق ، ولكنهم  متشبثون بموقعهم ، ويرفضون المغادرة , وقد نسى هؤلاء الساسة , أن العراق بلد خاضع للاحتلال الإيراني ، ممزق الأوصال يعيش فوضي دموية ويقف أبناؤه   اليوم خارج المدن بسب العمليات العسكرية في مدن الانبار بطريقه جديدة هي التهجير الحضاري الحديث واليوم خرج اكثر من 300 ألف نازح من مدن الفلوجة والرمادي سبب العمليات العسكرية الحارية الان في هذه المدن وضواحيها , نعم العراق تحول إلى ضيعة من ضليعات ايران  ، بفضل سياسيين عراقيين ,  تعاونوا مع مشاريع احتلال بلادهم للإطاحة بالنظام السابق ، لإشفاء غليلهم الشخصي ، وعندما وصلوا إلى الحكم قدموا البديل المرعب الذي نراه حاليا ، لأنهم تصرفوا انطلاقا من أحقادهم الطائفية ، ونزعـــتهم الدموية الانتـــقامية , وفشــــلوا في أن يكونوا حكاما للعراق الواحـــد المتعــايش ، وهم الذين رفعـــوا راية الدعــوة الإسلامية عــندما كانوا يطالبون بالمساواة والتسامح إثناء منفاهم في دول الجوار , واخيرا ان اذكر الجميع  ان العراق سيظل عزيزا سيدا مهابا عندما كان يحكمه الغيورون على هويته العربية الإسلامية ، المدافعون عن كرامته الوطنية ، ولم يتحول إلى هذه الصورة المحزنة المؤلمة ألا بعد أن حكمه الطائفيون المتواطئون مع الغزاة المحتلين , وانسحاب القوات الغازية ، وتزايد المطالبات بانسحاب قوات الايرانية  تأكيد على أن الهزيمة قد تحققت   ، مستخلصا الدروس الخطأ التي جعلته موضع سخرية المؤرخين بفعل جهله , ولكن الدرس الذي يجب أن يستخلصه السيد  القادة السياسيين الان وكل الذين دخلوا العراق مع الاحتلال ، هو أن يستذكروا دروس زملائهم الفيتناميين الذين تعاونوا مع المحتلين الأمريكيين , والساسة لا يحب احد منهم أن يعتذر للشعب العراقي عن المستنقع الدموي الذي أغرقوه فيه فقط ، وإنما أن يقدموا جميعا إلى المحاكمة ، لأنهم يشتركون مع الغزاة والمحتلين ، في مسؤولية استشهاد مليوني عراقي وتشريد خمسة ملايين آخرين وكان أخر فصول المهازل قتل وتهجير اهل الانبار من بيوتهم العامرة ، علاوة على كل المآسي الأخرى التي تحل بالعراقيين حاليا   لان الجرائم التي ارتكبوها تتواضع إمامها خجلا جرائم النظام العراقي السابق , والسؤال يطرح نفسه على الساحة العراقية , انتم وحدكم تتحملون هذا الأمر ليس الشعب .

أحدث المقالات

أحدث المقالات