إن ما سأكتبه ألان وأنشره على صفحات الشبكة العنكبوتية أو الصحف سأفتح به على نفسي كثير من الأبواب والشبابيك التي من خلالها من سيرمينني بحجر أو من يشتمني أو من يقاطعني ولكن سأكتبه على الرغم مما سيحصل ، لأني أكتب ما اعتقده صحيحا ومقتنعا به ، وخلال مسرى الحياة تعلمت أن الأفكار التي يحملها أي شخص يجب أن تكون لها فرقتان من المؤيدين والرافضين والاستماع للجهتين يصحح ويهذب الفكرة المطروحة ، وبعدما قرأت على المواقع ما كتبه الأخوة الكتاب الذين تعرضوا لموضوع الاعتقالات الحكومية لأتباع حزب البعث سيئ الصيت ، وكان الطرح بين رافض ومؤيد بل ويطلب المزيد من القسوة ، والطرفان طرحوا الموضوع بتشنج ، في المحصلة النهائية بقليل من التفكير والتروي ’ كانت هناك كثير من الطرق والسبل لتنفيذ العملية المذكورة ’ دون ترك أثار سلبية أو ترك فرصة للذين يصطادون في الماء العكر ليقولوا و يعيدوا , ويهيجوا المتضررين من نظام الحكم الجديد في العراق ، و المهمشين والفوضوية و الطفيليات المتراكمة في العراق الجديد وما أكثرهم ، قيل للشقي هلم إلى السعادة فقال حسبي ما أنا فيه .
قال الله تعالى [ فمن عفا و أصلح فأجره على الله ] الشورى 40
قال الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم [ تعافوا تسقط الضغائن بينكم ]
قال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام [ شيئان لا يوزن ثوابهما ، العفو والعدل ]
هذه غرر الحكم و قوانين و موازين لجعل الأرض ومن عليها يتعايشون كما أراد الخالق وهو الطريق الأصلح لدوام الحياة البشرية كإنسانية دالة على عظمة الخالق جل وعلا .
الندم على العفو أهون وأفضل من الندم على العقوبة ، وكما قال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام [ أقبح أفعال المقتدر الانتقام ] .
العراق بتنوعه الغريب العجيب بغير العفو والمسامحة لا يمكن استمرار العيش فيه سيقول القائل ، لماذا لما كان الحكم بيدالظالم لم يعفو ؟ أقول يجب أن تبدأ المبادرة وارى كذلك سبب ازدهار شمال العراق هو ترك الماضي وبدأ صفحة جديدة مع كافة العراقيين أما الغريب المسيء إلى ارض العراق وشعبه فيجب أن تكون عقوبته مضاعفة وغير قابلة للمساومة والعفو .
إن في العراق أقوام حالهم كما جاء بالمثل العربي ( أمر مغويتهن يتبعن) فهم سائرون خلف السياسي المستفيد من الحكومات الخارجية فلا هو يعلم ما يقوم به من ضرر وهذا على الأرجح ولو الاحتمال الثاني وارد ولا الذي خلفه يسير يعلم في أي دهليز أو مستنقع نتن يرميه المتبوع ، هنا واجب الحاكم أن يكون للعراق كله ويتحمل ويصبر و يصابر لا أن يتقسم العراق بسبب مزايدات بين رئيس الوزراء ورئيس البرلمان ونواب الرئيس و و و .
رأيتــك لا تـرى إلا بـعين * وعينــك لا تـرى إلا قـليــــــــلا
فأمـا إذ أصبت بفرد عين * فخذ من عينك الأخرى كفيلا
فقد أيقنت أنك عن قريب * بظهر الكف تلتمـس السـبيلا
ويجب أن يعلم الجميع ، ما كل عورة تصاب ، و لا يمكن لأحد مهما كان أن يبني المدينة الفاضلة ، وخاصة و نحن كشعب تقودنا مجموعة غير متجانسة كل تضمر الشر لأخراها بل ومن هم داخل المجموعة ليسوا على وفاق والشواهد أكثر من أن تعد و تذكر، فمن الاجدر إلغاء قانون الاجتثاث وكل عراقي عليه دعوى او شواهد تنتهك او انتهكت سابقا حقوق الفرد او المجتمع يعاقب وفق القانون الوضعي الحالي وامام القضاء العراقي دون انتهاك حق من حقوقه اذا كانت جريمته او ماتزال فقط في الفكر . ونصيحة أخيرة للساسة أجمع (( المرء بخليله فلينظر الإنسان من يخالل )) .