عندما يأتي الطفل لامه واقد اعطى شيئا من مصروفه اليومي لفقير او ساعد طفل محتاج او يحكي لها اي موقف انساني مر عليه وحاول المساعدة.. تشعر بالفخر والسعادة الغامرة لان ابنها وبعض منها قد فكر بهذه الطريقة ، تفخر لان ابنها فيه شيء من الانسانية وقد يعني هذا ان هذه الافكار ستكبر معه ويصبح انسانا حقيقيا.
لاشيء بالحياة يسعد الوالدين بقدر نجاحهم بصنع انسانا حقيقيا يبقى بعدهم يروي اثرهم وجمال تربيتهم… فكيف اذا كان الابن بصمة في تاريخ العطاء لمدينة بالكامل…!!؟ هنيئا لأب ربى ولأم انجبت هكذا ابناء سعادة حقيقية وفخر كبير.. مدينتي الجميلة دائما تحكي قصص الفخر والاصالة.. فكرة بدأت من شخص من انسان حقيقي حاول مساعدة مريض لايتمكن من جمع الاموال لاجراء عملية جراحية.. امسك مكبرات الصوت واستنجد بأبناء المدينة وجمع المال خلال فترة قصيرة وساعد المريض وتكررت الحالة الى ان اصبحت مشروعا انسانيا ضخما يضم اكثر من 60 عضوا واليوم تتولى هذه المؤسسة رعاية اغلب المرضى الفقراء في المدينة وتوفر لهم العلاج بمساعدة اطباء اصلاء واجراء العمليات لكل محتاج بتبرعات ابناء المدينة الحبيبة قلعة سكر…عالجت اكثر من 1400 مريض واجرى اكثر من 450 عملية للفقراء …انه لفخر ومجد لفكرة… زيد ماضي العميري الانسان و الفرق انه تربى على العطاء وعرف ان البقاء والخلود بالذكرى العطرة في مساعدة اخيه الانسان….. وما ذكرته شيء قليل جدا عن عظمة مشروع مؤسسة ام البنين الانسانية… ثم تأتي البصمة الاخرى في تاريخ العطاء وكانت بدايتها من شخص فقد امه ومع انه مقعد الا انه اراد ان يزرع اثرا جميلا لتلك الام المربية الفاضلة.. فحول الالم لأمل.. حسين ابراهيم زباد … بدأ بأعالة عائلة فقيرة ثم عائلتين وتجمع حوله الاصدقاء فزاد العدد وها هو اليوم اصبح عنوانا من عناوين المدينة بكرسيه المتحرك فلايمكن تخيل شوارعها دون مرور كرسيه ليسعد الناس بمشاركته هذا الفخر.. فصنع مؤسسة الامل بتبرعات اهل المدينة ليعيل اكثر من ٢٥٠ عائلة بمواد غذائية متكاملة اسبوعيا ويبني ست منازل لعوائل الفقراء والشهداء…. يجمع بين روح الفكاهة والجد في العمل فصنع املا يطرق باب الجياع كل يوم … واكد ان الاعاقة الحقيقية تكمن في العقل لافي الجسد… فهنيئا لمن ترك الاثر الجميل وهنيئا لأبوين يفخرون بهكذا اثر… رمضان كريم وكل عام وانتم بخير.