23 ديسمبر، 2024 12:08 م

الاتفاق النووي ضعف وليس قوة لطهران

الاتفاق النووي ضعف وليس قوة لطهران

هنالك محاولات مشبوهة مختلفة تجري على قدم و ساق من جانب الابواق الاعلامية لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و التي تهدف لتصوير أن هذا النظام قد حقق مکاسبا و تمکن من فرض إرادته و موقفه على الدول الکبرى بشکل خاص و المجتمع الدولي بشکل عام، هذه المحاولات تجري بسياق تهدف للإيحاء بأ الاتفاق قد جاء بمثابة إنتصار سياسي لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وانه وقد ألحق الهزيمة بالدول الکبرى و المجتمع الدولي، غير إن التمعن و التأمل في بنود و فقرات الاتفاق النووي توضح حقائق أخرى مخالفة و متضادة مع تلك التي أعلنتها و تلعنها طهران عبر أبواقها المختلفة.

في خضم هذه المحاولات المکشوفة للتغطية على حجم التراجع الکبير الذي إضطرت طهران الى تقديمه في الاتفاق النووي، تأتي دراسات و تحليلات و تقييمات مختلفة لهذا الاتفاق ت?کد جميعها و في الاتجاه العام لها، بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هو الخاسر الاکبر من هذا الاتفاق، خصوصا وان مراقبون دوليون وصفوا الاتفاق الاتفاق النووي الذي وقعته إيران بأنه قد وضع إيران تحت”شکل من أشکال الوصاية الدولية”.

الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، مريم رجوي، قالت وهي تصف الاتفاق النووي بقولها إنه” تراجع مفروض وخرق للخطوط الحمراء المعلنة من قبل خامنئي الذي ظل يوكد عليها طيلة 12 عاما مضت” م?کدة بأن هذا الاتفاق هو تراجع کبير من جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وان هذا التراجع” سوف يقضي على هيمنة خامنئي كما كانت المقاومة الإيرانية قد اكدته من قبل ويضعف الفاشية الدينية ويحدث زلزالا فيها”، ذلك إنه و بموجب ماقد ورد في إراء و تحليلات المراقبون الدوليون فإنه وبموجب هذا الاتفاق ، سوف يتمکن الغرب من السيطرة على أجزاء كبيرة من الاقتصاد الإيراني، والتجارة، والسياسات الصناعية، بل و حتى ذهبوا إلى أبعد من ذلك عندما رأوا أن الاتفاق يعامل إيران كمجرم في عملية إطلاق سراح مشروط يوضع تحت مراقبة الشرطة ويتم تقييمه دوريا، وإن هذا کله يبين بوضوح کذب و زيف کل مزاعم و إدعاءات النصر الوهمي الذي تسعى أبواق النظام الى تصويره و تلقينه للشعب الايراني وان الاتفاق الذي تم توقيعه هو م?شر عملي على ضعف النظام و تداعيه و ليس قوته و تماسکه.