18 ديسمبر، 2024 1:47 م

الاتفاق الصيني الايراني وظلالة على العراق

الاتفاق الصيني الايراني وظلالة على العراق

قبل يومين تم توقيع اتفاقية استراتيجية تمتد لــ 25 عام ويبلغ مقدار المبالغ التي يتوقع ان يتم تنفيذها بــ 400 مليار دولار امريكي ، طبعا البلدين لا يتعاملان بالدولار الامريكي بل ذكرنا المبلغ بالدولار لتقريب الصورة الذهنية للقارئ.
فوائد الاتفاقية للشعب الايراني
1 – ان الاتفاقية هي خطوة ممتازة للشعب الايراني وفيها انتصار كبير للسياسة الايرانية .
2 – وزيادة التراص مع المحور الشرقي ومؤتمر شانغهاي المقابل للشمال الاطلسي.
3 – استطاعت ايران بهذه الخطوة ان تكسب مواقف الصين وبضمانات اكبر
4 – الخطوة تعتبر التفاف كبير على العقوبات الامريكية الموجه ضد ايران والصين . لان ايران ستقدم النفط بدل الاعمار لا اموال ولا دولار.
5 – اعطت الدبلوماسية الايرانية الصينية خطوة من الممكن ان يحتذي بها بقية الدول التي هي على غير وفاق مع المحور الغربي .
6 – من الممكن ان نشاهد ان الروس او فنزويلا تخطو خطوة مشابهه لهذه الخطوة.
7 – في السابق استفاد الايرانيون من العقول والتقنيات الروسية بشكل كبير والان نرى انهم توجهوا باتجاه الاستفادة من قبل العقل والتقنية والامكانيات الكبيرة للصين.
8 – هذه الاتفاقية هي جزء مهم جدا من طريق الحرير الذي

الان لنذهب الى ظلال تلك الاتفاقية على الاقتصاد العراقي
1 – كانت امام العراق فرصة بان يكون جزء من طريق الحرير لكن دول الجوار لم يكن توافق على ذلك لانه سيضر بمصالحها وتلك الدول ومنها ايران من حقها ان تقدم مصلحتها اولا على مصلحة الجيران، هذا التصرف الصحيح منهم تجاه بلدهم.
2 – ان توقيع الاتفاقية يبعد العراق عن خط الحرير ويقصية بشكل تام، لان خط الحرير سيمر من ايران الى روسيا ثم اوربا او الى تركيا ومن ثم اوربا. وللعلم ان هذا اقتراح ايراني. وكما موضح في الصورة ادنه.
3 – الخط لا يمر بالعراق ابدا ولعدة اسباب منها ان الوضع الامني والسياسي والاجتماعي غير مستقر ولن يستقر ولأسباب اقتصادية، وكما تعلمون ان راس المال جبان، وبالتالي ان خط الحرير سوف لن ولن يمر بالعراق ابدا، فان فكروا في ذلك فسيكون عن طريق كردستان المستقرة سياسيا وامنيا واجتماعيا.
4 – ان الاتفاقية الصينيه الايرانية ستزيد من الامكانية التصنيعية لايران وبالتالي ستصبح مصنعه اكثر من قبل ولكثير من الاشياء وستحتاج الى سوق لتلك البضائع وسيكون العراق هو الوجهه المستهدفه لتلك المنتجات.
5 – الاتفاقية الصينية الايرانية سوف تقلل من اهمية ميناء الفاو الكبير وفاعليته.
6 – الربط السككي مع ايران سوف يقتصر على المسافرين ودخول البضائع الايرانية فقط.

وخلاصة الامر
ان الاتفاقية تعد كارثة اقتصادية للعراق ، ولكن نقول ان (كل واحد يحوز النار لقرصه) وهذا حق ايران في ان تكون سباقة في ذلك، وهو ايضا نتيجة تخاذل القادة العراقيين وتلبية اوامر الغير.