19 ديسمبر، 2024 7:37 ص

الاتفاق السري بين ايران وامريكا

الاتفاق السري بين ايران وامريكا

الكل يبدي رايه والراي والاراء للجميع محترمة ومصونة  لكن هناك من لايفقه ان امريكا تريد اشياء  وان  سياستها باردة وطويلة الامد  كما حصل مع العراق عندما ووافقت على تخفيف العقوبات عليه  واجراء التفتيش على منشاته  بعد ان اعطى العملاء من  وكالة المخابرات السي اي اي  معلومات مظلله لتدمير العراق  كونهم كانوا يحلمون بالجلوس على كرسي السلطة  وهو معروف للجميع  وبعدها تركته امريكا الى المزابل فذهب الى جهة اقليمية اخرى وهي ايضا رمته الى مزبلة اخرى الاتفاق الامريكي الايراني حول الملف النووي  نص  على   رفع ايران من لائحة الارهاب مع حزب الله اللبناني ؟ لكن ماهو الثمن؟ الصحف الامريكية نشرت ان ايران قد باعت للعراق اسلحة غبية ذات تقنية فاشلة؟ لماذا؟ سؤال اخر لماذا الغت امريكا زيارة العبادي لها وكان من المتوقع ان  يجتمع مع اوباما خلال الاسبوع القادم؟ تصريحات ديمسبي وتصريحات اشتون  كارتر ؟  واخيرا تصريحات باتريوس ماهو المقصود منها  وتكذيب امريكا لهاي العامري  اسئلة كبيرة ومنها اجوبة اخرى لايمكن السكوت عليها هنا لابد من الوقوف على محمل الجد لماذا تاجل تحرير تكريت  ونقول .
بغضّ النظر عن السؤال المُعضِل  منو أسس داعش  “
خلّينا نشوف منو ديلعب بيها
‫ايران  تاجرت بداعش وحصلت على شرعنة لوجودها  العلني  في العراق بذريعة داعش ، وبينما كان بإمكانها تقديم المساعدة على طريقة الدول الصديقة ، أصرّت إيران على أن تأخذ قنطاراً من السيادة العراقية مقابل كل رصاصة ، أو مقابل كل إستشارة سليمانية ! [المصادر الرسمية في البلدين تؤكّد أن لا دعم عسكري ايراني للعراق باستثناء تقديم الإستشارات] !
‫ ‏أميركا إستفادت من داعش و ابتزّت دول الخليج والمنطقة ، و أعلنت تحالفها الدولي الذي يحوي كبار دول العالم وصغارها و ترأست هذا التحالف لتستعيد شيئاً من هيبتها التي قيل أنها فقدتها في عهد أوباما ، أميركا عادت تقود العالم بأجمعه ، من أجل ماذا ؟ و ضد ماذا ؟ ليس هذا هو المهم ، المهم أنها تقود العالم مجدداً ، ولو تبخّر داعش اليوم ومعه كل تنظيمات التطرف الإسلامي ، قد نسمع مجدداً بأسطوانة التسعينات حول خطر الكائنات الفضائية التي تحاول غزو الأرض والتي يقود الأميركان حرب مقاومتها ذوداً عن الكرة الأرضية كما تجري أحداث الأفلام الهوليوودية‫ ‏أوروبا إستفادت من داعش ونظّفت اراضيها من المواطنين أو المقيمين المتطرفين ، و أرسلتهم إلى “مبزل” العراق ، ثم تذرّعت بالإرهاب لتبرير إنتهاك خصوصيات المواطنين هناك كمراقبة الاتصالات وتقييد الحريات.
‫الكرد توسّعوا واحتلوا مناطق عراقية إضافية و ركلوا الدستور الذي قدّمه لهم على طبق من جهل حليفهم الاستراتيجي السابق [الاحزاب الشيعية]. الكرد لم يعودوا بحاجة للدستور ولا للحليف الشيعي ، لأن حليفهم الاستراتيجي اليوم هم السنّة ، والذين لن يتجرأ أحد من نخبتهم السياسية او الثقافية على المغامرة بشقّته في أربيل من أجل الحديث عن مناطق للعرب السنّة يبلعها مسعود جهاراً نهاراً ، فللعزة والكرامة فوهة و إتجاه واحد.

أحدث المقالات

أحدث المقالات