23 ديسمبر، 2024 5:50 ص

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين .. ومناصرته انقرة

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين .. ومناصرته انقرة

البيان الذي اصدره ما يسمى (الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) ، كان مضحكا ، وساذجا ، ونستشف منه تؤييده لداعش الارهابي وعلاقة تركيا به ودعم له (تحت العباية) ، وهو ما طفى اخيرا على الساحة السياسية الدولية ، وبات واضح لليان ؛ والا طائرة روسية هدفها ضرب الارهاب ، لماذا تقوم تركيا باسقاطها ، ما سبب ازمة سياسية بين موسكو وانقرة افضت بفرض عقوبة من قبل روسيا على تركيا ، والآن الاخيرة تدفع ثمن ذلك .
    الاتحاد اوضح في بيانه دعمه لموقف تركيا وما لاقته من عقوبات اقتصادية ضدها من قبل روسا ، ما يؤكد لنا أن العقوبات فعلا كانت قاسية وصارمة وبالصميم ، وان نتائجها السلبية على انقرة ستظهر اكثر فأكثر في الايام المقبلة . وقد جاء في البيان: “يثمن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، وجماهير الأمة العربية والإسلامية ، مواقف تركيا المشرفة من قضايا أمتنا الإسلامية العادلة ، وبخاصة موقفها من الثورة السورية ، وتضحياتها الجمة من أجل الشعب السوري الثائر ضد حكومة بشار الأسد المجرمة التي قتلت منهم مئات الآلاف ، وسجنت عشرات الآلاف ، وما زالت تشرد الملايين.” .
    نعم أن موقف تركيا ساندا للارهاب وداعم لداعش ، وهو مخزنٍ ، ولا ادري اي شرف هذا الذي يتحدثون عنه ، لماذا المسلمين دائما تكون خطاباتهم شعارات فارغة لا تنم عن عقل واع وادراك يعي حجم الازمات التي تواجه المجتمات ؟ . ثم اي ثورة هذه التي يتحدثون عنها ؟ انها مجموعة شراذم عاثت فسادا ودمارا في شعبنا السوري ودمرته ، وهي الآن متوغلة في بعض المدن العراقية الغربية ، الشعب السوري ششتته هذه العصابات فقسما منه هاجر الى بلدان مختلفة والقسم الآخر تحت المطرقة والسندان . لماذا لم يعلن الاتحاد الاسلامي بيانا يوضح فيه موقفه من عصابات داعش ، ويتبرأ منه  بمثل هذا البيان ، الذي اصدره بخصوص الازمة التركية الاقتصادية ؟.
وجاء في البيان ايضا قوله : “يدعو الاتحاد منظمة التعاون الإسلامي ، وكافة الدول الحرة لمساندة تركيا في مواقفها الشجاعة ومحافظتها على مبادئها وسيادتها ويطالب الاتحاد العرب والمسلمين جميعا بالوقوف مع تركيا، وتأييدها ودعمها بكافة ألوان الدعم والتأييد. ويدعو الله أن يلهم الرئيس المؤمن أردوغان ورئيس وزرائه الأمين أوغلو: الحكمة والسداد لنصرة الحق، والعمل لخير الإسلام والمسلمين ، والإنسانية جمعاء.” مضيا: ” يؤكد الاتحاد على ضرورة دعم الاقتصاد التركي ، ويرى ذلك واجبا أخلاقيا إسلاميا تقتضيه الأخوة الإيمانية ، ويستلزمه الولاء للمسلمين ، الذي تضافرت عليه آيات القرآن الواضحة ، والسنة النبوية الصحيحة.”
واقول ان الاولى بهم أن يدعوا جميع الدولة الاسلامية باصدار بيان مشترك ، يبينون فيه موقفهم الواضح من الارهاب ، او أن يوجدوا قوة عسكرية من هذه الدول تهدف الى قتال داعش وأنها وجوده من المنطقة . اليس هذا اولى بهم ، ان هم فعلا مسلمون وتهمهم مصلحة الاسلام والمسلمين ، وكذلك يخلصون مجتمعاتهم من هذه العصابة القذرة ، لكنني لا اظنهم يفعلون للسبب عينه .