23 ديسمبر، 2024 11:07 ص

الابطال يحررون و الجبناء يتنازلون

الابطال يحررون و الجبناء يتنازلون

في الوقت الذي يقاتل به ابنائنا في القوات المسلحة و الحشد المقاوم المبارك و يسطرون اروع الملاحم والبطولات في القداء و البطولة و التضحية و يقدمون انفسهم قربانآ في سبيل المقدسات و الوطن يقوم السياسيون ادعياء التشيع و التشيع منهم براء ولا يمثلون الا انفسهم بعقد صفقة سياسية هي صفقة الذل و الخزي و العار مع رموز البعث و داعش تحت عنوان ما تسمى (التسوية التاريخية) والان سوف نقوم بمناقشة مفردات هذه الصفقة بصورة موضوعية.
1- العفو الخاص عن المجرمين الملطخة ايديهم بدماء الشعب العراقي و الخونة والعملاء امثال طارق الهاشمي و رافع العيساوي و احمد العلواني و اثيل النجيفي وغيرهم من العشرات من المجرمين و كأن دماء المئات من الالاف من ابناء الشعب العراقي و الشيعة بوجه الخصوص رخيصة جدا كأنها دماء قطيع من الاغنام في عين ادعياء التشيع 
2- الغاء قانون المسائلة و العدالة و السماح للرفاق البعثيين بالعودة الى ممارسة نشاطهم السياسي و العودة للعمل في الدولة ولو ان قسم كبير منهم عاد الى مناصبهم وحصلوا على امتيازات افضل من امتيازات الشهداء و السجناء السياسين ان جرائم حزب البعث الكافر بحق الشعب العراقي والتي أدت الى قتل اكثر من مليون عراقي لها ما يبررها حسب رؤية السياسي المدعي للتشيع و الذي يعتبر فلتة زمانه و اعجوبة العصر و موسوعة في عالم السياسة حيث ان هذه الجرائم ريما كانت للتخفيف من شدة زيادة السكان و التي بدورها تؤدي الى أزمة اقتصادية قاتلة في البلد و هذه تعتبر رؤية استراتيجية بعيدة المدى و التي تعتبر ثورة كبرى في عالم السياسة افاض بها علينا هؤلاء العباقرة و لا يعلم هؤلاء الاغبياء (سياسيوا الصدفة) ان الحزب النازي قد تم تجريمه من قبل امريكا و اوربا منذ اكثر من سبعون عام و هناك قانون يقضي بالسجن مدة لا تقل عن ثمان سنوات لكل من يثبت انتمائه لهذا الحزب الفاشي مع العلم ان جرائم حزب البعث الكافر فاقت جرائم الحزب النازي 
3- التنازل عن المزيد من حقوق الاغلبية (الشيعة) لصالح الاقلية (السنة و الاكراد) حيث يؤدي هذا التنازل ان تصبح الاغلبية عبيد للاقلية فالسنة يحكمون الشيعة و يستعبدونهم منذ اكثر من 1400 سنة و الاكراد لديهم دولة مستقلة منذ عام 1991 ويحتلون ربع مساحة العراق و ينهبون نصف خيراته اذن فالشيعة هم المظلومون و المسحوقون على مر التاريخ فلماذا يفرط ساسة الشيعة (التحالف الوطني المنبطح) بحقوق الشيعة؟! .
ان الجواب على هذا السؤال بسيط جدا وليس معضلة فكرية و هو ان ساسة الشيعة هدفهم الاول و الاخير هو الحفاظ على كراسيهم و مناصبهم ومصالحهم وليذهب الشيعة الى الجحيم و هناك سؤال بسيط يطرح نفسه وهو كم وزير او نائب ذهب هو او ابنه الى جبهات القتال للدفاع عن شرف ومقدسات العراق!؟ 
هل سمعتم يوما ان ابن وزير او نائب قد استشهد او جرح في جبهات القتال ؟! نعم ان ابناء الوزراء وابناء النواب يقاتلون دفاعا عن ارض العراق ولكن على طريقتهم الخاصة وذلك في بارات وملاهي باريس و لندن و واشنطن و يتعبون كثيرا في نضالهم و على طريقة الفنان (عادل امام) وكان الله في عونهم ان من سخرية القدر ان يكون هؤلاء الساسة المازوخيين يمثلون الشيعة.ان خير من يمثل الشيعة هم ابناء الحشد المقاوم المبارك هؤلاء الابطال القمم الشامخة و النجوم الساطعة الذي يضحون بأنفسهم في سبيل الدفاع عن شرف و مقدسات ارض العراق الطاهرة.
ان التاريخ لا يكتبه الا الابطال في فوهات البنادق وهم ابناء الحشد المقاوم المبارك فالحق لا يؤخذ الا بالقوة و بحد السيف ولا يؤخذ عن طريق اصحاب البدلات و ربطات العنق و اصحاب القصور اصحاب الوجوه الكالحة البائسة تحية اكبار و اجلال الى اسود الولاية ابطال الحشد المقاوم المبارك السيف البتار الذي بيد زعيمنا العظيم الأمام المهدي (ارواحنا له الفدا) و ليخسأ كل الجبناء و الاذلاء عبيد الدنيا.
قال تعالى (ولقد كتبنا في الزبور بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) صدق الله العلي العظيم