18 ديسمبر، 2024 8:01 م

الابطال وشجاعة الفاشلين

الابطال وشجاعة الفاشلين

قوات عسكرية خاصة تحمي المنطقة الخضراء وسيادة الدولة والخ من هذا الكلام .. امنا بالله. نواب يدعون بان هناك محاصصة وفساد ويطالبون بالتغيير ، على افتراض ان ليس لديهم صلاحيات اخرى حسب ما نص عليه الدستور فقط المطالبة بالتغيير .. امنا بالله.متظاهرون يعبرون جسر الجمهورية ويدخلون المنطقة الخضراء للمرة الثانية ومن نفس المكان الذي دخلوا منه في المرة الاولى بوجود القوات الخاصة .. ايضا امنا باللهالاف العيارات النارية تطلق ومئات القنابل المسيلة للدموع تفجر والمتظاهرين يدخلون مكتب رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة .. ايضا امنا باللهاما ان يتم تبرير ذلك الاختراق بوجود مندسين من البعثيين والدواعش هنا نتوقف قليلا ونقول كما قال احد النواب “هلى هلى بالمروة او بالعراقيين” فليس هناك ساذج يصدق هذا التبرير الساذج بسبب:- من تظاهر يوم امس هم  من التيار الصدري الابطال ولم يجرأ احد لمثل هذا العمل من قبل ولجميع التيارات والاحزاب وبدون استثناء.- كلنا نعلم ان ليس هناك اي علاقة تربط التيار الصدري بالبعث وكذلك بداعش.- والكل يعلم ان البعث حزب علماني وداعش تنظيم تكفيري لا يؤمن بالعلمانية. 
كيف تجرأ اصحاب الفلسفة السياسية بهذا الربط الخطير والذي ان دل على شيء انما يدل على التخطيط لبداية معارك بين الشعب من خلال هذه التحليلات العقيمة.
لذلك نقول لمن يريد ان يفتعل اقتتال شعبي (صارت قديمة) هذه الالاعيب ولن تمر على الشعب الذي خدعتموه في وقت من الاوقات .. ونؤكد ما قاله بعض رجال الدين والساسة ان  “ما اصبح تاريخ لن يعود” .. ولكن يا احبائي … المقصود بالتاريخ على جميع من اصبحوا في تاريخ العراق ولغاية يوم امس .. ان ما اذهلني .. ان هناك من يقول .. لو كان فلان في الحكم لما جرى الذي جرى .. احتفظ برأيك لنفسك اخي ولا تقنع من تقطعت اجساد ابناءهم بشجاعة الفاشلين …  وفلانك.