27 ديسمبر، 2024 6:21 ص

يسيرون في الشوارع ولا يعرفون الى اين …انهم شعب فلسطين ,شعب غزة, شعب لبنان, شعب اليمن ,شعب السودان ,شعب اوكرانيا وشعب كل ارض تستعر فيها نيران الحروب وتستلب الضعفاء الابرياء حياتهم,مشردوا الشعوب التي طحنتها الحرب الضروس طحن الرحى لحبة البر.

الحرائق ترتفع هنا وهناك بوسائل شتى ,الطائرات ,الدبابات, القنابل ,البنادق ,بواسطة الجيش او القتلة.

الدول تجتمع, تتفاوض على مستوى دول العالم لكن الذي يحدث انهم يديرون الامر ,امر السلام كما تدَّور دائرة القمار ,من المستفيد ومن سيستفيد ولا يهم ان يظل التفجير ولا يهم ان تظل الحرائق .

الموت هو الفاعل النشط وسط هذا الدمار.

الاب يحتضن جثة ولده ويسير في طريق لا يعرف نهايته ربما سقط هو الاخر اذ تصيبه رصاصة بندقية او قذيفة او صاروخ .

الام تصطبغ بدماء وليدها الذي قتلته قذيفة قبل ثوان مدهوشة لا تستطيع ان تتكلم.

00000000000

مضوا الى الاخرة ,رحلوا الى جوار ربهم لم يعد بالإمكان مقابلتهم او الحديث اليهم فقط بقيت صورهم محاطة بالورود والزهور والشموع .

فقط صوت يردد من روح ثكلى ….آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه …..يا احب الي َّ من الروح ….اريد الرحيل اليك.

…..……….

طارت فوق المساكن

مرت على الساكنين

حين مضت

تنفسوا الصعداء

قالوا

مرت بسلام

وارتسمت على

وجوههم الشاحبة

ابتسامة اطمئنان

هتف بعضهم لبعض

وفي قلوبهم رجاء

وعلى شفاههم دعاء

يا رب ارحمنا

فنحن الابرياء

وتلك التي مضت

تحمل الموت الزؤام

……000000

انهم ابرياء

هكذا قالوا

عن انفسهم

هكذا

كان وضعهم

….0000

تمضي قدما

تطير في الافق

ترمي من منافذها

حمم الموت

يهبط الى الارض

فينشر الدمار

والموت والحرائق

ظلها على الارض

يشبه العقرب

لكن العقرب

ضئيل

وربما خطره

بسيط

هو لا ينفث السم

الا دفاعا عن النفس

العقرب رغم

عيونه الكثيرة

لا يرى بوضوح

فرؤيته كأنها

شباك

شباك الصيد

فعيونه المركبة

الكثيرة

اشبه ما تكون

بكرات صغيرة

وضعت داخل

صندوق مشبك

بين كل كرة

واخرى

حدود

تتحول

عند النظر

الى ظلام