يعتبر المذهب الاثنا عشري من المذاهب المعروفة التي يؤمن بالاجتهاد كسبيل شرعي لمواصلة الحفاظ على الامة من خلال استنباط الاحكام الشرعية التي تنظم حياة الانسان ، وبطبيعة الحال فالاجتهاد يشمل كل الاحكام التي تدخل مباشرة وغير مباشرة بحياة الفرد والمجتمع والمجتهد الجامع للشرائط اي الاعلم هو القائم على ذلك التنظيم في ظل غياب المعصوم عليه السلام . اي انه هو العالم بحياة الانسان من خلال قوة الاستيعاب والفهم لأن الاجتهاد يعبر ملكة عالية وقدرة راسخة يمكن من خلالها العقل البشري ممارسة عمله الصحيح .
ويعتمد الاجتهاد بصورة رئيسة على علمي الاصول والفقه ، فيمكن للفقيه المجتهد ان يحدد الموقف العملي للإنسان من خلال الحكم الشرعي اي من خلال القوانين والدساتير الالهية . واننا نقول بذلك الاختصاص للمذهب الاثني عشري لأن المذهب فتح باب الاجتهاد بينما الآخرون سدوا باب الاجتهاد ولذا نراهم يتخبطون ويرتبكون ويتوقفون بالأحكام امام الحوادث والوقائع الجديدة .
والاجتهاد قائم على علم الاصول ، وقد اتسم علم الاصول كباقي العلوم بالحداثة والتوسعة والتطوير واخذت نظرياته بالاتساع والشمول والدقة وهذا بدوره يعكس على عمل الفقيه بالسداد والصحة والهدف .
الا ان بعض المدعين للاجتهاد والقائمين بأعمال المرجعية قد تقهقروا وبقوا متخندقين  في علم كلاسيكي – أي الاصول – لا يرتقي ولا يواكب التطور الهائل في الشريعة الاسلامية مما اصابهم واتباعهم بالركود والجمود لأنهم أي الاتباع يسيرون وفق احكام ناقصة ومستخلصة بالخطأ .
وعلى مستوى المراجع الموجودين الان فان من يمثل الاصول الحقيقية التي تعكس انسيابية المذهب بشكله الشرعي هو المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني فهو يمثل الحلقة الاصيلة والمتصلة بالنهج الاسلامي الحقيقي ، على العكس من غيره كالسيد السيستاني .
فالمرجع الصرخي قد ابدع في علم الاصول في عمق ومتانة الأفكار المطروحة  في البحوث الأصولية العالية عن طريق تسجيل الإشكالات والتعليقات وكذلك تسجيل ما أورده بعض المراجع من المدرستين الاصوليتين الحديثة المتعثرة والكلاسيكية المتأخرة كالشيخ الفياض والسيد الهاشمي وغيرهما. بحيث تثور عزيزي القارئ ان كلا اتباع المدرستين بقوا متحيرين ومذهولين وعاجزين امام الطود الاشم ، فالإثراء الاصولي للمرجع الصرخي منقطع النظير حتى الان لم نر او نسمع مرجع او مجتهد تفضل علينا برد علمي واخلاقي وشرعي على كتاب الفكر المتين الذي يمثل تلك الآراء والبحوث والنظريات للمرجع الصرخي . حتى انه يقول في كتاب الفكر المتين الجزء الاول (وبعد ذلك ندفع تلك الإشكالات بأسلوب واضح وبسيط قدر الإمكان حيث جعلنا ذلك بمستويين ، الاول وهو الأبسط حيث انتهجته في المدخل وهذا احد الأسباب الرئيسة من تأليف وإصدار المدخل بجزئيه ، والثاني نلاحظه في باقي البحوث( ولا حظوا قوة الملكة والعلمية لدى المرجع الصرخي الذي يرد على المدرستين بأسلوب واضح وبسيط قدر الامكان !! ؟؟
وعلى الجهة الكلاسيكية المتأخرة فمثلا السيد السيستاني لم يلاحظ او مجرد احساس انه ذو نَفَس اصولي حتى لو تنزلنا على الاصول العتيقة !! فلا نعلم كيف يستنبط الحكم الشرعي ؟ وما هي آراءه ؟ اي ما معناه لا يوجد هناك وجه مقارنة فعلية اصلا بين السيستاني والصرخي ! ولا نعلم كيف حدث ان صار السيستاني مرجعا ولا نعلم كيف اقتنع السواد الاعظم بتقليده والولاء له وتسميته (زعيم الطائفة) قال تعالى {  قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ } نعم لا يستوي من يملك علم الاصول والآثار العلمية التي تؤهله لكي يكون مرجعا فعلا ومجتهدا اعلما وزعيما للطائفة والامة ومن هو فارغ .
وتعدى المرجع الصرخي مرحلة دعوى الاجتهاد بل لاح مرجعا محققا على غرار السلف الصالح حيث ناقش مباني كل من يدعي المرجعية ومن كلا المدرستين :- http://www.al-hasany.net/CMS.php?CMS_P=6
1-    الفكر المتين ج1 وقد رد وناقش مباني الشيخ الفياض
2-    حالات للأمر ومبحث الضد تقريرات ومناقشة آراء السيد محمد الصدر
3-    الفكر المتين ج2 وقد ابطل مباني الشيخ الفياض جملة وتفصيلا
4-    الفكر المتين ج3 القسم الاول وقد رد وناقش مباني السيد الشهيد محمد الصدر
5-    الفكر المتين ج3 القسم الثاني وقد رد وناقش مباني السيد كاظم الحائري
6-    تدريس وشرح الحلقات الثلاث الاصولية للشهيد محمد باقر الصدر قدس سره
اذن النتيجة اننا نجد هناك ابداع اصولي لا نظير له مطلقا لدى المرجع الصرخي وهذا ليس مجرد كلام ودعوى وانما هو حق يقال ، ولو تصفحنا موقع زعيم الطائفة فأننا سوف لن نفاجئ بان الاصول للسيستاني هي معدومة حتى الرافد في علم الاصول http://www.sistani.org/index.php?p=831716&id=14 فالحق ان المؤلف هو القطيفي وهو اصلا لا يرتقي الى اصول المظفر – واصول المظفر هي بدايات او اساسيات علم الاصول كالدار والدور في الابتدائية –  وحتى البحوث الاصولية – دورة اصولية كاملة هي غير مطبوعة وانه لمضحك ومبكي ،  اذن الابداع الاصولي لدى الصرخي اهله لكي يكون مرجعا اعلما وصاحب دليل على مرجعيته التي مازالت تتحدى الجميع ليرد على الفكر المتين الذي هو آراء السيد الصرخي ونفسه السيد يقول (ان من يجد ركاكة او ضعف في الفكر المتين انا ومن يقلدني نتبعه) . فحريا بنا ان نفتخر بمثل المرجع الصرخي الذي تمكن من علم الاصول هذا العلم الاسلامي الخالد .