19 ديسمبر، 2024 12:16 ص

الإيجاب في قرار ترامب .. !

الإيجاب في قرار ترامب .. !

ما قدمته أزمة ترامب في جعل القدس عاصمة إسرائيل لا يمكن أن تقدمه قضية غيرها في جلاء صورة محور المقاومة الذي يعاني من هجمة إعلامية مظلمة عطلته كثيرا !
للدرجة التي بدأت الإعترافات من السعودية على مستوى الكتاب النوعيين عندهم وعلى مستوى وعاظ السلاطين التي تقود الفتوى !
وهذه في وجهته الآخر هو نعمة ومنه إستفاد الكثير منها بل وإختصر الزمن كثيرا وحرقت مراحل ما كان حرقها سهلا يسير على محور المقاومة الذي يحمل أحد أهم أهدافه وهو إسقاط الحجج التي بيد آل سلول كونهم مرجعية السنة والمدافعين عن حرمة مكة والمدينة والإسلام !

وهذا القرار مع ما كان سلبيا بإمتياز لكن حمل الكثير من الإيجاب في طياته وهي على النحو التالي :

1- أبرز هذا القرار ” محور المقاومة ” وعلى لسان القائد والأمين العام لحزب الله اللبناني الذي عرف بمواقفه المساندة نظيرا وعمليا وعلى الساحة الفلسطينية وفي الخط الأول للدفاع ، بعد أن حاولت الفضائيات العربية وأعلام التطبيع تغيير الصورة طوال فترة إعلامها المرئي والمقروئ !
بأنه الحامي والراعي لهذه القضية بالدليل بعد تخلي المطبعين عنها بالدليل القاطع أيضا .

2- وضوح الرؤيا لكل فلسطيني وإلى بعض القيادات التي كانت تجد الحرج من توجيه حتى كلمة شكرا لإيران ، خشية أن لا تنقطع عن دول الخليج ولا تفقد المكاسب ومنها المالية ، بلحظة صدمة وهي ترى سوق النخاسة الخليجي يفتح المزاد لبيع ما تبقى من فلسطين جهارا نهارا وإفتضاح المؤامرة !

3- القرار أيقظ الكل ممن يأس من تجدد الإنتفاضة في فلسطين بعد أن تم أشغال الشارع العربي بألف لون من المؤامرات ومنها لقمة العيش ، وحرب الإقتصاد التي وجدت طريقها للكثير من العرب !
لكن أثبتت أيضا هذه النظرية خطأها مرة أخرى وثبت العكس قد العوز يقرر قرار النهضة أسرع من غيره !
لتكاتف العقول والاقلام وتشتعل مواقع التواصل الإجتماعي المؤثرة اليوم بشكل كبير ، موجة تعيد للأذهان أن فلسطين خلية يصعب استأصالها من رؤوس الأحرار والشرفاء !

4- أعطى دفعة معنوية كبيرة لمحور المقاومة مع ما يعيشه هذا المحور من زهو وعز إضافة إلى ما قد حصده من إنتصارات في العراق ، وسوريا ، ولبنان ، واليمن وهي معارك كانت لها أهداف خطيرة وكبيرة ونوعية بإمتياز ، على شكل تصفية محفوفة بالبركات ليزاح الستار عن المبهم والمتشابه في قضية الدفاع المقدس عن ” القدس ” ..

5- بث القرار في روح المقاوم الفلسطيني الذي انتابه اليأس من الشعوب العربية بعد استسلام حكامها ، ليرى بأم العين أن القواعد وضمائر الأحرار أبعد واطهر من يد حكام العرب القذرة !

وسبب نوع وحدة في قناعات المسلمين أتت بها هذه القرارات التي في ظاهرها العذاب وباطنها الرحمة والصبر والنصر بإذن الله تعالى ..