20 مايو، 2024 1:41 ص
Search
Close this search box.

الإنفصال و سرور السيد مسرور !

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا بدّ أنّ الجميع قد إطّلعوا على تصريح الأستاذ ” مسرور البرزاني ” الى صحيفة – الواشنطن بوست – والذي قطع فيه الأمل في التعايش مع الحكومة المركزية , وتوّجها بعبارة : < من ” الآن ” فصاعداً فنحن لسنا مواطنين عراقيين > .!
التصريح هذا ” مع حفظ المقام ” يتضمن ثغرات ومطبّات .! , ونحن هنا لا نستخدم التكتيك ولا التكنيك في اسلوب الكتابة واختيار المفردات , لكننا سنلجأ الى عملية ” تفكيك ” لهذا التصريح : –
فبعيداً عمّا يشغله السيد مسرور من موقعٍ حسّاس بترؤسه لمجلس أمن كردستان , وعدا كونه نجل السيد مسعود , ثمّ بعيدا ايضاً بأنّ رئاسة السيد الوالد منتهية ولايتها او مدّتها منذ وقتٍ ليس بقصير ,
فأنّ اولى المطبّات في هذا الكلام , هي بأسم مَنْ يصرّح السيد مسرور .؟ وهل توافق الأحزاب الكردية وخصوصاً ” الأتحاد الوطني الكردستاني ” و ” حركة التغيير ” واحزاب اسلامية كردية اخرى على هذا التصريح .! وهو بالنفي في الظرف الراهن على الأقل , وماذا عن عموم جماهير شعب كردستان غير المنتمية للأحزاب .! ومَن ذا الذي ينطق بأسمهم بوضوحٍ وأمانة .!
  تصريحات الإنفصال والإستقلال امست واضحت مكررّة اكثر من اللازم وتبعث على الملل عند عموم المواطنين , وبوسعي القول أنّ الكثير من القرّاء يكتفون بقراءة عنوانها فقط دونما النزول الى التفاصيل .!
  إحدى الثغرات الحادّة في تصريح السيد البرزاني ” والتي ربما لم ينتبه اليها البعض , أنّه ذكر ما نصّه : < منَ – الآن – فصاعداً نحن لسنا مواطنين عراقيين > فكلمة ” الآن ” تُرتّبْ مواقف والتزامات ومتغيرات وربما ابعد من ذلك .! فطالما الأخوة الكرد اصبحوا غير عراقيين وفقاً لرئيس الأجهزة الأمنيّة في الأقليم ونجل رئيس الأقليم , فهل اضحى من الممكن إزالة الكتابة باللغة الكردية من كافة جوازات السفر .! وربما تفرض الضرورة اصدار او إستصدار جوازات سفر كردستانية خاصة .! وكذلك ازالة الكتابة باللغة الكردية من مجلس النواب والرئاسات الأخرى وكافة المؤسسات الأتحادية ذات العلاقة .! ولربما ايضا ينبغي على قيادة الأقليم رفع ومسح كلمة ” العراق ” من لوحات تسجيل السيارات وارقامها .!
   ونحن هنا لا نتمادى بالقول او الإفتراض بأنّ عبارة < لسنا عراقيين من ” الآن ” > تفرض في مفهومها اللغوي والسياسي والأمني , بأن لا تدفع حكومة المركز ايّ جزءٍ من الميزانية الى الأقليم ولا حتى لدفع رواتب الموظفين ” غير العراقيين ” .! , فنحن من موقعنا في الإعلام وسواه لا نرتضي لأنفسنا ذلك , إنّما نتمنى على السيد مسرور البرزاني ان يغدو دقيقاً جداً في اختيار مفرداته , فشعب كردستان برمّته هم اشقّاؤنا مهما تغيرت السياسات وتغيّر الساسة .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب