فرحت وتألمت في آن واحد عندما قرأت بيان الاتحاد العراقي لكرة القدم الذي صدر امس الأول بناءً على قرار إتحاد غرب اسيا بكرة القدم القاضي بإقصاء العراق من بطولة الاتحاد انفاً لفئة الناشئين بكرة القدم بعذر وجود لاعب غير مؤهل .
فرحت عندما رأيت ان قرار الاتحاد مناسبا وشجاعاً بالتزامن مع الظلم والضرر الذي لحق بمنتخبنا الوطني للناشئين بسبب ابعاده عن البطولة بعذر قبيح كون ما يسمى بإتحاد غرب أسيا ابتعد عن المهنية ومبادئ العمل الرياضي ولم يمهل العراق فرصة لإستئناف القرار والاعتراض عليه !
وتألمت وحزنت عندما رأيت ان المؤامرات ما زالت تحاك ضد العراق على الرغم من أن شعبه نسي الماضي وفتح صفحات جديدة مع الأشقاء العرب الا انهم لا يريدون مغادرة هذا الأمر !
وحسب وجهة نظري الشخصية فإن العراق هو من يتحمل مسؤولية ذلك كوننا لم نتعامل بالمثل بل بالطيبة والكرم العراقي وهذه هي النتيجة !
ان قرار الاتحاد العراقي لكرة القدم بتعليق أنشطته ومشاركاته كافة في جميع بطولاتِ اتحاد غرب آسيا نتيجةً لسياسةِ هذا الاتحاد غير كافي ، بل ان الإنسحاب من هذا الاتحاد قرار مهم يجب أن يتخذه العراق بناءا على سياسة اتحاد غرب اسيا المعادية للعراق ، فالمشاركة في بطولات اتحاد غرب أسيا لا تسمن ولا تغني عن جوع وهي إهدار للوقت والمال والجهد ، ومن هنا نطالب الاتحاد العراقي لكرة القدم بالإنسحاب الكلي كما ونطالب اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية بإنسحاب كافة الإتحادات الرياضية من هذه الإتحادات التي لا تنفعنا لا من الناحية الفنية ولا من جميع النواحي الأخرى .
يا سادة .. عندما تكون متصدر لمجموعتك في هكذا بطولات بعد جهد وتدريب ومتابعة ودعم وتتأهل إلى الدور نصف النهائي ويأتي هكذا قرار مجحف باعتبارِ منتخبِ الناشئين العراقي خاسراً مباراتيه أمام لبنان والأردن بنتيجة صفر / 3 ، فإن من غير المعقول ولا المقبول السكوت عن هكذا قرارات ظالمة خاصة وأن العراق يمتلك الإثباتات التي تدحض القرار الظالم لاتحادِ غرب آسيا ووفق أوراق رسمية صادرة من الجهات المعنية تؤكد سلامةَ موقف اللاعب العراقي الذي عده الإتحاد المعني غير مؤهل على الرغم من أن وزارة الداخلية العراقية أثبتت صحة أوراق اللاعب .
ختاما … ان الإخوة الأشقاء لا يدركون ان وجود العراق في بطولات هذا الاتحاد هو إضافة مهمة لها وليس العكس حيث أنها بطولات لا تنفعنا لا فنيا ولا على مستوى التصنيف ولهذا فالإنسحاب أولى يا كرام … والسلام .