21 ديسمبر، 2024 7:51 م

الإنسان ظلوم جهول….!

الإنسان ظلوم جهول….!

وهذا أمر مشترك بين البشر كلهم ، الظلم والبغي هو أمر متوقع ، لكن المشكلة الكبرى في القوانين والنظم والأفكار التي لا تخلو من الظلم والبغي  ، خاصة إذا دونت بأيدي البشر .

من السهولة بإمكان أن تنضبط أخلاق الإنسان في وقت السلم وأحواله ولكن هل يقدر الإنسان من ضبط أحواله أو نظمه الأخلاقية في حالة

الحرب  ؟!

فهنا تلعب الرغبات الشخصية وتعمل الأهواء عملها حينها تتكشف الحقائق وتتميز الرؤى .

المنظومة الغربية منظومة أخلاقها قائمة على النفعية هو ما أفرزته المشهد الغربي لقرون من عمليات إبادة ممنهجة للهنود الحمر وفي العصر

الحديث إرخاء عنان الطغاة في المشرق لأجل إبادة شعوبهم بالتنكيل والتهجير ، هذا ما يدل من انسلاخها القيمي والديني  .

الإسلام على خلاف ذلك يسعى لأجل خلق منظومة غايتها الإصلاح في الأرض التي تقوم على العدل ، ذلك لأن الله ارسل رسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالعدل .

يقول إبن القيم رحمه الله  ” متى ما ظهرت أمارات العدل وأسفر وجهه بأي طريق كان فثمّ شرع الله ودينه “

الإسلام دين واقعي يفتح المجال للمظلوم أن يقتص من ظالمه ، لكن من دون تجاوز واعتداء ، وفي الجانب الآخر يرغّبه بالعفو والصفح وهي حالة توازن بين العدل والفضل .

قال ابن تيمية  : ” فإن العدل واجب لكل أحد وعلى كل أحد في كل حال والظلم محرم مطلقاً لا يباح بحال ” .