22 نوفمبر، 2024 5:12 م
Search
Close this search box.

الإنسانية ومحتواها الفلسفي في الحياة

الإنسانية ومحتواها الفلسفي في الحياة

طريق الإنسانية الطريق الذي يصنع الحياة عندما تقدم صورة جميلة عن كيانك وذاتك الإنساني، مع رسم فلسفة معبره عن ما تحتويه من ضمير نحو افق الوقوف مع المستضعفين والمعرضين للخطر، وطرقها كثيرة ويجب ان تحمل في ذاتك النفسية إنسانية صادقة، ودعوة السلام من طرق الإنسانية، ونبذ العنف من طرق الإنسانية، والوقوف جنب المضطهدين والمعرضين للخطر من طرق الإنسانية، إذاً لو تمعنا وتأملنا بأفكارنا نحو هذه الطرق وفلسفتها سنكون صناع الحياة، الإنسانية بلا ثمن مجانية لكل من يعتنق افكارها بل لا تؤدي إلى صراع مع النفس واضحة وليس غامضة، بعيد عن كل تجاذبات الأفكار والصراع النفسي الداخلي، واعتناقك افكار غير انسانية احتمال ترسلك الى الهاوية مع قلق وتوتر في حياتك بصراع نفسي او البحث عن مضمون الصح والخطأ ولإن الإنسانية مفهومة الهدف والمبدأ بل هي من تنتشلك من الضياع والوقوع في الصراع النفسي مع افكار تطرفية تشغل افكارك، فالإنسانية راحة للضمير.

هناك عالمين عالم إنساني يحب السلام ويريد لهذا العالم خيراً، وهناك عالم آخر بلا ضمير يحب النفاق وتحريف الحقائق يتظاهر في عمقه الإنساني وهو متجرد لا يملك سوى القشور، لا تخاف من العالم الأول فلسفته واضحه ومعروفه ومكشوفه، كُن حذر واكثر خوفاً من إرهاب العالم الثاني المتخفي بإنسانية مزيفه سيكون اكثر ارهاباً وعنفاً لكن في الخفاء، يملك فلسفة الكذب والنفاق وكرههُ الشديد لجميع المجتمعات وممكن حتى كرههُ لنفسه، دعوة السلام والتسامح والمحبة ونشرها بين المجتمعات ليس رياء، بل هي دعوة نابعة من قلب ترعرع ونشأ في محيط الإنسانية، يحاول يغير من هذا الواقع المرير الذي تعيش فيه المجتمعات، نحن لا قديسون ولا ملائكة ولا معصومين من الخطأ، بل بشر يصيب ويخطأ لكن اتوقع لا يظلم ولا يحرف الحقائق ولا يتعالى على الآخرين ونفس الوقت لا يساوم على إنسانيته وكبرياءه، هناك مبادئ واهداف يجب ان لا يحيد ولا ينحرف عن طريقها ومسارها، طريق الصدق دائماً قريب وطريق الكذب هو الارهاب الحقيقي، كل باطل مبني على الكذب حتى الإرهابيين بإسم الديانة لم يصلوا لمبتغاهم لو لا الكذب، استطاعوا يبنوا خرافاتهم على الكذب فصدقها الأغبياء، لكن الحقيقة اصبح للكذب جمهور ومناصرين فأصبح الكذب في زماننا اقرب من الصدق، لذا تجد في العالم المنعدم الكذابين هم متصدرين المواقف وجمهورهم يصفق لهم بحراره، عالم غريب يتم دعم الفاشل على حساب المتميز فيولد الاحباط واليأس وتنتهي تراجيدية حياة الصدق لتلعب لعبتها على اوتار الكذب.

انت بين عالمين ايجابي وسالب وعليك ان تحدد وجهتك وتبلور افكارك بين المعقول والغير معقول، بين عالم يستوعبه العقل وبين عالم لا يستوعبه العقل، لذا تجد العالم مختلفين وهم لا يعلمون ما يحملون في داخلهم وتصرفاتهم هي الذي تبين وجهتم في اي عالم، هو هذا الكون مبني بين طاقتين لذا تجد هناك آلاف بل ملايين من الإنسانيون الذي يسعون ويجاهدون لخدمة البشرية وتقديم صورة جميلة عن الإنسانية وتجد هناك آلاف بل الملايين الذي يسعون ويجاهدون لتهديم هذا العالم ويقدمون صورة سوداء من الظلم والسرقة والسعي لقتل الإنسان، لا تستغرب لإنقسام العالم بين المعقول ولا معقول بين الإنسانية ولا إنسانية هذا التوازن المقلق لزوال العالم يوماً ما، هناك من يبحث عن السلام والامان والرفاهية وهناك عالم يبحث عن القوة والسيطرة وإذلال الشعوب فتجد اختلاف في نوايا البشرية، نحن نسعى لجعل كفة العالم الإيجابي اكثر عدداً من العالم السالب، ويحتاج منا تضحيات لإيصال افكارنا الإيجابية نحو مسيرة السلام.

كيف ستبني عالم خالي من العنف يعم فيه السلام والتسامح؟ اكيد تجد صعوبة للوقوف في وجه انظمة قمعية تريد دمار العالم وتفتيته لمصالح مالية والسيطرة عليه، ليس لها قانون وليس لها رحمه نحو فناء البشرية، هم لديهم السلاح وانت لديك صوتك وقلمك لنشر التسامح والإنسانية، هل يا ترى سينتصر القلم على السلاح؟ نعم سينتصر عندما تشد العزم وتحشد لجماهير تتوق للسلام والامان بين المجتمعات، نحن اكيد غير قادرين عن نزع الاسلحة من دول العالم، وانما هدفنا الدول الذي تستخدم العنف والسلاح لقمع شعبها والتي لديها ميليشيات مسلحة خارج نطاق القانون، وإضافة الى الدول الذي تنتهك حقوق الإنسان لشعبها،
الأسلام والديانات الأخرى انا سبق وان قلت انا انتمائي للإنسانية فقط ومتحرر من كل انتماء لغير الإنسانية، اكيد هذه حريتي الشخصية ولا احد له سلطان عليه ليرشدني لشيء ليس لي به ايمان وحتى ان كان لي به ايمان هذا شيء خاص بي، ومع التزامي في مبادئ حقوق الإنسان واحترام الديانات ليس مخول لإلغاء ديانة على حساب ديانة لإن الموضوع لا يهمني بقدر اتعامل مع الإنسان بإنسانيته، ولا اريد ثناء من احد لإني تهجمت على ديانة معينة او ذم لإني تهجمت على ديانة معينة، بل هذه الصراعات لا تولد سوى الكراهية وانا فلسفتي المحبة والسلام والتسامح والاخاء بين المجتمع، لذا بعيد عنها رغم معرفتي ويقيني ما في الكون وحقيقته واحتمال ان طرحت فلسفتي بهذا الموضوع متأكد سيؤيدني الكثر وفي نفس الوقت سيعارضني الكثير، ولكن عمقت افكاري بالسلام وهو الطريق الذي يوحد الامم والأفضل لفلسفتي الإنسانية.

أحدث المقالات