26 أبريل، 2024 7:06 ص
Search
Close this search box.

الإندفاع والإيغال في ” الإعلام ” .!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الحديث هنا يتمحور حول التصعيد الإعلامي لوسائل الإعلام البريطانية والأمريكية حول الإيحاءات المسبقة لوجود عمل ارهابي تسببّ في سقوط او اسقاط الطائرة الروسية التي اقلعت من مطار شرم الشيخ مؤخرا , مع ضرورة الأخذ بالإعتبار أنّ ” الإعلام الغربي المعروف بالحياد ” , يغدو موجّهاً وبوضوح كلّما تخوض الدول الغربية صراعاً دولياً ما , او تكونُ طرفاً في ازمةٍ عالمية , واذا ما تجاوزنا ” زمنياً ” موقف وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية إبّانَ حرب سنة 1991  , وحرب عام 2003 الذي كان منحازاً بالمطلق لحكومتي ” بوش الأب والأبن + توني بلير ” , فأنَّ هذا ” الإعلام ” الذي ما انفكَّ وما برحَ منذ اليوم الثاني لسقوط الطائرة الروسية في سيناء , يوغل في نشر وبث افتراضاتٍ وسيناريوهاتٍ احتمالية لأسباب ذلك السقوط والتي تُجمع ” دونما استثناء ” على أنّ عملاً ارهابياً كان وراء سقوط او اسقاط الطائرة , مع التركيز ” الإعلامي ” على أنَّ سبب انفجار الطائرة كان ” داخلياً ” اي بأختراقٍ أمنيّ للأجهزة المصرية التي تتولى تفتيش حقائب المسافرين , اكثر منه من سيناريو او افتراضية اطلاق صاروخ من من قِبل ارهابييّ الأخوان المسلمين الذين بايعوا داعش , والذي تمَّ تسويقه ” اعلاميا ” في البداية , لكنه لمْ يُباع ولمْ يُشترى .!
هذه الحملة الإعلامية الغربية الإستباقية والتي ” اشِرنا لها في مقالةٍ سابقة مؤخرا ” بأنها تأتي في سياق الحرب النفسية ضدّ روسيا جرّاء نزولها ” جوّاً ” الى الساحة السورية واختطافها الأضواء على الصعيد الدولي , وكنتيجةٍ او سببٍ ! لهذا التسرّع والإندفاع في هذه الحملة , فأنَّ القائمين عليها او الموجّهين لها ” من خارج ميدان الإعلام ” , فأنّهم لمْ يأخذوا في الحُسبان او الميزان < او القُبّان ! > بأنَّ النتيجة النهائية للتحقيق في سبب سقوط او اسقاط الطائرة الروسية ” والتي يبدو فيما يبدو انها ستتأخر او يجري تأخير الإعلان عنها ” , فأنّه حتى لو ثَبُتَ أنَّ الإرهاب كان وراء ذلك , فأنّه ليس من مصلحة روسيا ولا من مصلحة مصر الإعلان او الكشف عن ذلك .! , وطالما أنّ الطائرة المرحومة قد سقطت وانتهت , فأنّهُ دبلوماسياً وإعلامياً لمصلحةِ كلا روسيا و مصر , القول او الإعلان أنّ سببَ وفاة الطائرة وركّابها يعودُ لإسبابٍ تقنيّه .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب