لا شك أن الإنتصارات أزعجت أمريكا، ومن يقف في طابورها، كونها أحدثت تغيراً في الاستراتيجية المرسومة، لتقسيم العراق وفق مخطط بايدن سيء الصيت .
أبطال من مختلف الأعمار، ومن مناطق الوسط والجنوب، التي ذاقت الويلات من صدام وزبانيته، إبان حكم البعث الجائر في فترة حكمه، وأيتامه اليوم يريدون أن يعيدوا الأمجاد، التي بناها على جماجم المعارضين لنظامه .
فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقتها حوزة النجف، ليست وليدة الصدفة، بل بعد أن فاض الكيل، والإستهانة بالإنسانية التي جسدتها المنظمات الإرهابية بأبشع صورها، بقتل الابرياء وإعدامهم بالجملة، وتمادوا أكثر من ذلك في كثير من الأمور .
الجيش العراقي بكل تنوعه وآلياته، والجموع التي لبت الفتوى، والإلتحاق بالسرايا والمجاميع العسكرية، أذهلت العالم بقتالها لتلك الجماعات التكفيرية، التي عاثت بالأرض الفساد، وأحلت ما حرم ربي وحرمت حلاله، من خلال الفتاوى المستوردة من دهاقنة الفكر الوهابي المتطرف، بمساعدة أمريكا وإسرائيل بالأموال الخليجية، لتغيير الخارطة العراقية، كان لها الأبطال بالمرصاد من خلال التصدي لهم وقتلهم، وهنا تجسدت الصورة الواضحة بكل معانيها، أن العراق لا يمكن أن يكون كما يريده أعدائه، طالما هنالك رجال يحملون فكر الشهداء، الذين قارعوا أعتى نظام ديكتاتوري عرفه العالم الحديث، ولنا أُسوة بالفيلسوف محمد باقر الصدر، ومحمد صادق الصدر، وشهيد المحراب محمد باقر الحكيم قُدِسَتْ أسرارهم .
اليوم أمريكا تعيد حساباتها، من خلال إظهار بعض الليونة في التعامل مع الأحداث، التي تتغير بين يوم وآخر، والإنتصارات هي من جعلها تغير في تلك السياسة التي تتبعها معنا، لاسيما أنها لم تفي بوعدها بتسليح العراق وفق الإتفاقية الأمنية، لتجعله لقمة سائغة بيد الإرهاب لتتحكم بمقدراته، ونتيجة إنزعاجها من تلك الإنتصارات، دأبت الى إسلوب ليس بغريب علينا، من خلال تشويه تلك الإنتصارات، لتتهم الحشود الشعبية بتهم غير صحيحة، لتنال من عزيمة الأبطال وهذا ليس بجديد، المهم الإنتصارات يسطرها أبناء العراق يوميا .