17 نوفمبر، 2024 12:50 م
Search
Close this search box.

الإمام علي ؛ أفتى للحشد ولم يفتي للقدس

الإمام علي ؛ أفتى للحشد ولم يفتي للقدس

– الأكاديميون من المنظرين والباحثين الذين يؤمنون بالرؤية الإلهية للخالق سبحانه وتعالى , بل و حتى الملحدين الماديين أصحاب المنهج التجريبي الذين يقرون أن المادة هي أصل الحياة ولا وجود لما وراء الحس!!! كلُ هؤلاء نراهم ركعًّا سجدًا مذعنين مصدّقين ومسلّمين إن الإمام علي عليه السلام كان هو صاحب فتوى الجهاد الكفائي والحشد الشعبي والتي أطلقها علي السيستاني على لسان وكيله عبد المهدي الكربلائي .
– فبات من الواضح وبدرجةٍ لا يشوبها الشكُ إن أزمة القدس قد أفرزت لنا على السطح حجم الحرب القائمة بين (( المليشيات العقائدية والفكرية )) الدائرة بين العليّــان السيستاني والخامنائي , فكل واحدٌ منهما يحاول سحب البساط من تحت الأخر حتى لو كان على حساب المقدسات والأرواح والدماء , فلم تعد بقلاوة وكنافة ( يوم القدس الخمينية ) يستذوقها السيستاني لأن ( سكر الزعامة الهستيرية ) قد أصبح المرض العضال الذي لازمهُ ولا يكاد ينفك منه .
– وكما قال الحكيم والفيلسوف المتحجي وزير الخارجية العراقي الملا إبراهيم الجعفري مخاطباً الغافلين ( عندما يتهدد مصيرنا , سيخرج المارد المعنوي من القمقم ويهشم الزجاجة ..) فها هو مصيرنا اليوم والقدس بين أعيننا وقد سحقت ببساطيل بني صهيون ولم نسمع بالمارد العملاق قد خرج من فانوس دربونتهِ , ليقول : ها أنا ذا مرة أخرى , قد عدتُ إليكم بفتوى الإمام علي عليه السلام وبحشدٍ أولهُ الكوفة وأخرهُ حائط البراق ليستريح ويتكأ عليه المجاهدين!!! , فالمسجد الأقصى هو ثاني مسجد على الأرض بعد المسجد الحرام ، وأن آدم النبي هو الذي بناه أو يعقوب ثم جدده داود وأتمهُ سليمان عليهم السلام..
– فالحرب خدعة يقولها الكرار علي وليس عليٌ خدعة , تمكرون الناس بهِ لتستغلوا عواطفهم وبساطتهم وجهلهم , وتحت عناوين مختلفة!! فمرة تحرم عليه شفاعة الإمام يوم القيامة من لم ينتخب الشمعة و 555 ؛ ومرةً التقيتَ بعلي عليه السلام وأفتى بالجهاد وكأن الحرب والكفاح واجب فقط على الفقراء والمساكين وليس لأبنائكم وأحفادكم وأنفسكم منه نصيب !! . فلا ندري ما وجه النفع بوجود وكيلين في خطبة الجمعة ( الصافي و الكربلائي )؟؟!!!
ولماذا لا تكون الخطبة واجب كفائي على أحدهما؟؟!!!
وعلى الأخر وجوب الجهاد في سوح الجهاد والموت الزعاف ليكون عاملاً محفزاً ودافعاً للمجاهدين وأبناءهم يوم يلتقي الجمعان ويلتف الساق بالساق!!! .
– لم يكن الإمام عليٌ صلوات ربي عليه لحظةً متعصبًا إلا لله وفي رضا الله , فمن كان للإسلام قريب فهو لهُ أقرب وليس لهُ ولشيعيٌ أو سنيٌ قرابة أو نسب .
وهو القائل : ((أأقنع من العيش أن يقال أمير المؤمنين ولا أشاركهم في مكاره الحياة وأكون أسوةً لهم في جشوبة العيش؟؟! ، ولعل في الحجاز أو اليمامة من لا عهد له بالشبع أو لا طمع له بالقرص ))
فقداسة عليٌ لا تعرف الجغرافية والأجناس ولا الألوان ، لان علي هو القدس والقدس هي عليٌ .

أحدث المقالات