23 ديسمبر، 2024 8:13 م

الإمام الصادق (ع) يُهدّم الأنحراف ويؤسس الإجتهاد الحق

الإمام الصادق (ع) يُهدّم الأنحراف ويؤسس الإجتهاد الحق

ولد الإمام الصادق (عليه السلام ) يوم 17 ربيع الأول عام 80 هجرية في المدينة المنورة وتوفى في يوم 25 شوال عام 148 هجرية ، فقد عاصر الإمام الصادق عليه السلام أفول دولة ظالمة وبداية ضعيفة لدولة ظالمة أخرى خلال حياته التي أمتدت لمدة 68 سنة عاش مع جده وأبيه أثنتي عشر سنة ومع أبيه بعد وفاة جده الإمام زين العابدين عليه السلام تسع عشرة سنة وبعد وفاة ابيه عليه السلام ايام أمامته أربعاً وثلاثين سنة ، وقد عاصر الإمام الصادق عليه السلام ملك هشام بن عبد الملك وملك الوليد بن يزيد بن عبد الملك وملك يزيد بن وليد الناقص وملك إبراهيم بن الوليد وملك مروان بن محمد الحمار ، ثم أندلعت الثورة السوداء ( لأتخاذهم شعار السواد) بقيادة أبو مسلم وأبو سلمة الخلال سنة 132 هجرية فملك بعد نجاح الثورة أبو العباس السفاح وثم ملك أخوه ابو جعفر الملقب بالمنصور واستشهد الإمام الصادق عليه السلام في زمن الدوانيقي الذي دس السم إليه .

لقد عاش الإمام الصادق عليه السلام في فترة ضعف وأنشغال الطواغيت بتثبيت ملكهم إن كان بني أمية الذين يشاهدون الثورات تأكل أراضيهم وما ملكوه كالنار في الهشيم وبني العباس الذين يشاهدون الثورات تزرع لهم الخيرات كالأمطار في الأرض القاحلة بعد فقر وخوف ، فبالإضافة الى هذه الثورات فأن بني أمية أنفسهم كانوا يتقاتلون من أجل الفوز بالملك وهذا سبب أخر في أنشغالهم عن الضغط على أهل بيت عليهم السلام الذين يرفعون في كل الأوقات راية الاسلام الحق ، وقد زرعت السياسة السفيانية والمروانية أبتعاد المسلمين عن تعاليم دينهم من خلال ملاحقة جميع العلماء الذين لايؤيدون ملكهم إن كانوا مخالفين أم موالين لأهل البيت عليهم السلام وإن كانوا على الأخير أشد ،  لأن الأساس عندهم الملك وحب الدنيا ومن يهددهما سوف تنتظره السجون أو السيوف ، مما أدى الى فراغ الساحة الإسلامية من العلماء ورواة الحديث العدول فظهر الإجتهاد بالرأي والقياس ، وزيادة رقعة الأراضي التي أصبحت تحت عنوان الأسلام قد أدخل الكثير من الأفكار الجديدة التي لم يعرفها المسلمون أيام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) ونتيجة التوسع هذا فقد نشطت وكثرت الترجمة وكثر الأختلاط مابين المسلمين وبقية الشعوب مما أدى الى تداخل الأفكار والمعتقدات حتى كاد الإسلام أن يندرس لولا وجود الإمام الصادق (عليه السلام) ومن قبله أبيه الإمام الباقر عليه السلام الذي أسس الجامعة الإسلامية الحقيقية التي تخرج منها جميع العلماء المخالفين والموالفين ، فهي المصدر العلمي الوحيد الذين نتج منه هذا الكم الهائل من النتاجات العلمية في شتى مجالات العلوم ومن يريد الأطلاع على هذه العلوم فعليه أن يطلع على كتاب ( الإمام الصادق كما عرفه علماء الغرب) .

لقد كانت جميع الظروف مهيئة على طبق من ذهب للإمام الصادق (عليه السلام ) لاستلام الحكم وأسترداده ولكنه رفضه بل أدار بوجهه عنه لأنه لم يكن الغاية أو المطلب في فكر ائمة أهل البيت عليهم السلام بل غايتهم هي نشر تعاليم الإسلام ودفع الخلق الى عبادة الله سبحانه وتعالى كما أراد الله عز قدره ، لهذا لم يتخذ الإمام الصادق (عليه السلام) الحكم كوسيلة لتحقيق غايته وهو إيضاح وإظهار طريق محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين لأن القواعد الشعبية التي يعتمد عليها الحكم كانت غير مؤهلة لهذه المهمة نتيجة الإنحرافات والإبتعاد عن دين الله القويم خلال تصدي الحكّام الظلمة السابقين بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) فهذا أبو سلمة الخلال يرسل الرسل الى الإمام الصادق (عليه السلام ) من أجل أعطاء القيادة والحكم إليه فهذه رسالة ابو سلمة الى الإمام الصادق ع (إني قد أظهرت الكلمة ودعوت الناس عن موالاة بني أمية الى موالاة أهل البيت فإن رغبت فلا مزيد عليك) فكتب إليه الإمام عليه السلام ( ما أنت من رجالي ولا الزمان زماني) …(1) ، وفي رواية أخرى فقابل الرسول الإمام جعفر وسلمه الكتاب فقال الإمام ( مالي ولأبي سلمة وهو شيعة لغيري) فقال الرسول إقرا الكتاب فقال الإمام لخادمه إدن السراج مني فأدناه فوضع الكتاب على النار حتى أحترق فقال الرسول ألا تجيبه فقال الإمام  عليه السلام قد رأيت الجواب عرف صاحبك بما رأيت ….(2) ، لهذا أراد الإمام الصادق عليه السلام أن يصحح هذه الإنحرافات ويثبت المصادر التي ياخذ منها المسلمون دينهم وكذلك دنياهم . وقد استمر الإمام الصادق عليه السلام على منهاج أبيه الباقر عليه السلام في معالجة الإنحرافات وتثبيت الطرق الصحيحة للوصول الى حكم الله سبحانه وتعالى فبدأ الإمام الصادق عليه السلام بعدة معالجات منها :

رفض المنهج الإجتهادي المنتشر في تلك الفترة : روى الكليني… قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إنّ أصحاب المقائيس طلبوا العلم بالمقائيس، فلم تزدهم المقائيس من الحقّ إلا بعداً، وإنّ دين الله لا يصاب بالمقاييس ….(3 )،عن فضيل عن أبي جعفر (ع) قال : إن السنة لا تقاس وكيف تقاس السنة ؟ والحائض تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة) ….(4) ،عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله (ع) قال قلت جعلت فداك ، إن أناساً من أصحابك قد لقوا أباك وجدك وقد سمعوا منهما الحديث ، وقد يرد عليهم الشيء ليس عندهم فيه شيء وهندهم ما يشبهه فيقيسوا على أحسنه ؟ قال : فقال : ما لكم والقياس ؟ إنما هلك من هلك بالقياس قال : قلت :  أصلحك الله ولم ذاك ؟ قال : لأنه ليس من شيء إلا وقد جرى به كتاب وسنة ، وإنما ذاك سيء إليكم إذا ورد عليكم أن تقولوا ، قال : فقال : إنه ليس من شيء إلا وقد جرى به كتاب وسنة ثم قال : إن الله قد جعل لكل شيء حدا ، ولمن تعدى الحد حدا)…..(5)

إظهار المنهج الصحيح لأستخراج الحكم الشرعي : وهذا تم من خلال التأكيد على تأصيل الإجتهاد من خلال الإستنباط الصحيح والإبتعاد عن أخذ الحكم من خلال الرأي والقياس لهذا أكد الإمام الصادق عليه السلام على :

التأكيد على مرجعية القرأن الكريم والسنة النبوية الشريفة : التأكيد على مرجعية الرسول (صلى الله عليه وأله وسلم ) الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى في جميع الأحاديث التي تصدر منهم سلام الله عليهم فلاحجية على الأحاديث التي يكون مصدرها غيره فقد قال الإمام الصادق (ع) (“حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين وحديث الحسين حديث الحسن وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحديث رسول الله قول الله عزّ وجلّ ….(6)

قول الله سبحانه وتعالى (القرأن الكريم والسنة النبوية )مصدر لكل إفتاء : لقد بيّن الإمام الصادق عليه السلام على أن كل فتوى يجب أن يكون مصدرها الله سبحانه وتعالى ولايمكن الأخذ بفتوى يكون مصدرها غير ذلك كالقياس والأخذ بالرأي قال الإمام الصادق عليه السلام (إنا لو كنّا نفتي الناس برأينا وهوانا لكنّا من الهالكين ولكنّا نفتيهم بآثار من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصول علم عندنا نتوارثها كابراً عن كابر، نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضّتهم)….( 7) وقال عليه السلام (لو انّا حَدَّثنا برأينا ضَلَلْنا، كما ضَلَّ من كان قبلنا، ولكِنَّا حَدَّثنا بِبَيِّنَة من رَبِّنا بَيَّنها لنبِيِّه صلى الله عليه وآله وسلم ، فَبَيَّنَها لَنا)……( 8)

وضع منهج لأستنباط الأحكام الشرعية : شجع اصحابه وأتباعه على التفقه في الدين وطلب العلوم والبذل من أجل هذا فوضع لهم أسس يعتمدون عليها خلال أستنباط الأحكام الشرعية :

أخذ ما يوافق القرأن وترك ما يخالفه : جعل القرأن الأساس الذي يعتمد عليه في معرفة الأحاديث النبوية الشريفة صحيحها من موضوعها فقال عليه السلام: (ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف)…..(9) وقال عليه السلام  ( إنّ على كل حق حقيقة، وعلى كل صواب نوراً فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه)… (10) و قال عليه السلام: (إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهداً من كتاب الله أو من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإلاّ فالّذي جاءكم به أولى به)…. (11)

نشر الأصول عليهم (عليهم السلام) وعلى المجتهد التفريع : لقد نشر الإمام الصادق عليه السلام مابين أصحابه وطلابه أصول المسائل أو القواعد الفقهية التي يعتمد عليها المجتهد في أستنباط الحكم الشرعي عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (إنّما علينا أن نلقي إليكم الاُصول وعليكم التفريع)…..( 12) و عن ابن مسكان، عن حبيب قال: قال لنا أبو عبدالله عليه السلام: (ما أحد أحبّ إليَّ منكم، إن الناس سلكوا سبلاً شتّى منهم من أخذ بهواه، ومنهم من أخذ برأيه وإنّكم أخذتم بأمر له أصل) .

وقد أشتهرت جامعة الإمام الصادق عليه السلام كأهم مصدر علمي في تلك الفترة حتى وصل عدد طلابها أكثر من أربعة ألاف طالب جميعهم يقول حدثنا جعفر بن محمد الصادق عليه السلام وقد أخبر (الحسن بن علي بن زياد الوشّاء) الذي كان من تلامذة الإمام الرضا عليه السلام والمحدّثين الكبار في سعة جامعة الإمام ورحابتها: حيث قال أدركت في هذا المسجد ـ الكوفة ـ تسعمائة شيخ كلّ يقول حدّثني جعفر بن محمد…..( 13) وقد تتلمذ في هذه المدرسة علماء المذاهب الأربعة حيث تتلمذ مالك وابي حنيفة على يديّ الإمام الصادق (ع) حيث يقول أبو حنيفة لولا السنتان لهلك النعمان والشافعي تتلمذ على يدي مالك وأحمد بن حنبل تتلمذ على يدي الشافعي .

 وقد أكد الإمام الصادق عليه السلام على رغبة الطالب نحو أي علم عندها كان التشجيع نحو ذلك العلم وكان عليه السلام يرشد بعض العلماء الذين يراجعونه للبحث والمناظرة إلى المناظرة مع أحد الطلاب الذي تخصص في ذلك العلم.
قال هشام بن سالم: كنّا عند أبي عبد الله عليه السلام جماعة من أصحابه، فورد رجل من أهل الشام فاستأذن، فأذن له، فلمّا دخل سلّم، فأمره أبو عبد الله عليه السلام بالجلوس، ثمّ قال له: “حاجتك أيّها الرجل؟” قال: بلغني أنّك عالم بكلّ ما تسأل عنه، فصرت إليك لأُناظرك ، قال أبو عبد الله (ع) فبماذا ؟ قال في القرأن فقال أبو عبد الله (ع) يا حمران بن أعين دونك الرجل فقال الرجل إنما أريدك أنت لا حمران , فقال أبو عبد الله (ع) إن غلبت حمران فقد غلبتني فأقبل الشامي يسأل حمران حتى ضجر ومل وحمران يجيبه , فقال أبوعبد الله (ع) كيف رأيته يا شامي ؟ قال رأيته حاذقاً ما سألته عن شئ إلا أجابني , ثم قال الشامي أريد أن أناظرك في العربية , فألتفت أبو عبد الله (ع) فقال يا أبان بن تغلب ناظره , فناظره حتى غلبه , فقال الشامي أريد أن أناظرك في الفقه فقال أبو عبد الله (ع) يا زرارة ناظره , فناظره حتى غلبه , فقال الشامي أريد أن أناظرك في الكلام فقال الإمام (ع) يا مؤمن الطاق ناظره , فناظره فغلبه ثم قال أريد أن أناظرك في الإستطاعة , فقال الإمام (ع) للطيار كلمه فيها , فكلمه فيها فغلبه ثم قال أريد أن أكلمك في التوحيد فنادى الإمام (ع) يا هشام بن سالم كلمه , فكلمه فغلبه , ثم قال أريد أن أتكلم في الإمامة فقال الإمام (ع) لهشام بن الحكم كلمه , فغلبه أيضاً فحار الرجل وسكت وأخذ الإمام يضحك فقال الشامي له كأنك أردت أن تخبرني أن في شيعتك مثل هؤلاء الرجال ؟ فقال الإمام (ع) هو كذلك ….( 14) .

 وقد  أكد الإمام الصادق عليه السلام على قضية الإمام الحسين عليه السلام وما جرى عليه في يوم عاشوراء وجعلها المصدر الروحي الذي يعطي الطاقة للأمة في جميع الأزمنة لكي يبعدها عن الأنحراف ويجلبها من الإنحراف الى طريق الهدى إذا كانت منحرفة والتاكيد على جميع الشعائر التي تظهر واقعة الطف الى الأمة الإسلامية والعالم ، وقد أكد الإمام الصادق (ع) على زيارته عليه السلام وأن زيارته تدخل الجنة وأكد على البكاء عليه وكذلك لبس السواد ونشر أهداف ثورة الإمام الحسين عليه السلام حيث قال الإمام الصادق (ع) ( من أنشد في الحسين شعراً فبكى وأبكى واحد كتبت له الجنة ) …( 15) وكذلك قال (ع) (لكل شئ ثواب إلا الدمعة فينا )…( 16) وكذلك قال (ع) ( من أحب الأعمال الى الله تعالى زيارة قبر الحسين) …….( 17)

وقد صرح أغلب العلماء حتى المخالفين منهم بكثرة علمه وأخلاقه وورعه وصدقه حيث قال : مالك بن أنس في حق الإمام الصادق عليه السلام (جعفر بن محمد أختلفت إليه زمانا فما كنت أراه إلا على إحدى ثلاث خصال : إما مصل وإما صائم وإما يقرأ القرأن …( 18  )   وقال ايضاً  ما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمد الصادق علماً وعبادة وورعا… (19) قال أبو حنيفة كما نقلها الآلوسي في تحفته ( لولا السنتان لهلك النعمان ) ….( 20) قال الجاحظ ( جعفر بن محمد الذي ملأ الدنيا علمه وفقهه ) ….(21) قال كمال الدين محمّد بن طلحة: أيّ الإمام الصادق عليه السلام – من عظماء أهل البيت عليهم السلام وساداتهم ذو علوم جمّة وعبادة موفورة وأوراد متواصلة وزهادة بيّنة وتلاوة كثيرة يتتبع معاني القرآن الكريم ويستخرج من بحره جواهره ويستنتج عجائبه ويقسّم أوقاته على أنواع الطاعات بحيث يحاسب عليها نفسه. رؤيته تذكّر بالآخرة واستماع كلامه يزهّد في الدنيا والاقتداء بهداه يورث الجنة، نور قسماته شاهد أنّه من سلالة النبوّة، وطهارة أفعاله تصدع بأنّه من ذريّة الرسالة، نقل عنه الحديث واستفاد من علمه جماعة من أعيان الأئمّة وأعلامهم مثل: يحيى بن سعيد الأنصاريّ وابن جريح ومالك بن أسد والثوريّ وابن عيينة وأبي حنيفة وأيوب وغيرهم، وعدّوا أخذهم منه منقبة شُرّفوا بها وفضيلة اكتسبوها…. (22) فأبو حنيفة إمام المذهب الحنفي الشهير كان يقول ما رأيت أعلم من جعفر بن محمد ….(23) وقد نقل عن أبن خلدون قوله ( ولو صح السند الى جعفر الصادق لكان نعم المستند من نفسه أو من أحد رجال قومه فهم أهل الكرامات وقد صح أنه يحذر بعض قرابته بوقائع تكون لهم فتصبح كما يقول )  ، وعن تلامذة الإمام الصادق ع ينقل كان تلاميذ الصادق مدونيين كباراً … ومن بعد وفاة الصادق في عام 148 هجري دوّن أربعة ألاف من التلاميذ في كل علومه ومن جملتها ما يسمى بالإصول الأربعمائة … وتلاميذ الصادق المشهورون من كبار أهل السنة اشياخ للفقهاء في جميع المذاهب وشُرّفوا بالرواية عنه ووقفت المذاهب الأربعة موقف الإجلال له ) ، فقد بذل الإمام الصادق عليه السلام كل طاقاته في سبيل نشر علوم آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين من أجل إنقاذ البشرية وإخراجها من الظلمات الى النور حيث قال سلام الله عليه (الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى بينت للناس ما تحتاج إليه)، فسلام عليه يوم ولد ويوم أستشهد ويوم يبعث حيا .

 

(1) ينابيع المودة لذوي القربى- القندوزي ج3ص161، حياة الإمام الرضا (ع) السيد جعفر مرتضى ص41(2) الإمامة والسياسة ابي قتيبة ج2ص152،153و155-156 ، والمسعودي مروج الذهب ج3ص268-269 ، 284- 285 (3) الكافي للشيخ الكليني ج1ص56ح7  15،  (4) مستدرك الوسائل للميرزا النوري ج17ص264 (5) مستدرك الوسائل للميرزا النوري ج17ص264 (6)الكافي للشيخ الكليني ج1 ص53-58(7) بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن بن فروخ الصفار ص 300(8) البروجردي جامع أحاديث الشيعة ج1ص129(9) الحر العاملي وسائل الشيعة ج18ص78(10) الشيخ الكليني الكافي ج1ص6-21(11) الحق المبين للفيض الكاشاني ص 9  (12) السرائر لأبن أدريس الحلي ،ج3ص575 (13) النجاشي ، فهرست مصنفي الشيعة ص39-40 (14) تنقيح المقال ج3ص298(15) كامل الزيارات لأبن قولويه ص211(16) كامل الزيارات لأبن قولويه ص211(17) كامل الزيارات لأبن قولويه ص277(18) تتهذيب التهذيب ج2ص104  (19) الخلاف الشيخ الطوسي ج1ص33(20) التحفة الآثني عشرية للآلوسي ص8(21)  رسائب الجاحظ للجاحظ ج47ص106 (22) مطالب السؤول  لكمال الدين بن محمد بن طلحة ج2ص55(23) تذكرة الحفاظ للذهبي ج1ص166