صنف من الكائنات الطفيلية
كلما ظهر ذي سلطان انزووا تحت لواءه (بالروح بالدم نفديك ياسلطان)
طبلوا له وساندوا ظلمه
فإذا ما أفِل نجمه وذهب ملكه
لعنوه وتبرؤوا من أفعاله.
ثم بحثوا عن ألإله الجديد ليلتفوا حوله ويشكلوا بطانته، مبشرين به وبإنجازاته حتى قبل أن يبدأ.
تبرع لحبهم ذيول ملأت المواقع
(محبي فلان)
فإن لم يُوجدوا أوجدوهم بأنفسهم
بأسماء: نساء.. ونساء..ونساء.. ثم رجال.
ديمقراطيون
يتقبلوا النصح على أن يكون مدح
كُرماء
كالريح على من يهتفهم ويطبل لهم
إن جلسوا تصدروا وإن قالوا غردوا
وإن أرادوا أُعطوا
هم خارج زمان المروءة وإن أَقتوا
وهم خارج مكان الرجولة وإن سادوا
ضحكوا قهقهة
حتى ناحت لضحكهم الثكلاء
وأُتخموا ثم قاؤوا
حتى نامت من جوعها اليتم.
هم الظلمات يخشاهم الظلم من فوق ظلم
يحسبهم الجاهل لنطقهم بشر
هم الرجولة على ضعافهم
وإن تأنثتهم نساؤهم
تحرروا من كل فضيلة
ليُسجن الطهر والنقاء
إن ثار شريفهم قتلوه خيانة
وإن خان خائنهم وقفوا له تعظيما
فإذا انفضح أمرهم وكُشف سرهم انزووا في زوايا مسجدٍ معتكفين ورعين!
مستعينين بمسبحة لاتساوي شيء
ليعلنوا زهدهم
ومن ثم قيادتهم لهذا الدين
فيأخذوا يتصدروا تلك المجالس
ليناقشوا ويجادلوا ويناظروا
وكلها بإسم الإله
إن عاشوا فربهم هو هو مائدة السلطان
وإن ماتوا لقنوهم فربهم الدولار.
ومن يصدقهم؟
لاتبتئس فإن حمق العقول مرض عم وشاع.
تجد القوم مصفقين مهللين لأمثالهم،
شعوب ولدت لتكون تبعاً وعبيدا
وشعوب ولدت لتسود العالم جميعا
شعوب سيدت لنفسها قادة اسودا
وشعوب قتلوا قادتهم فسادتهم حميرا
قتلوا اسودهم
حتى أُتخمت من أكلهم بطون كلاب
عَضُّوا ايدٍ مُدت لهم إكراما
لينحنوا لأقدامٍ لعقاً وتقبيلا
أحياؤهم أموات بغيضهم، وإن نطقوا
وأمواتهم أحياء بصفائهم وإن صمتوا
شعوب كذرات رمل وجدت لتدوسها الأقدام
وشعوب كنجم ساطع ينير كل ظلام
شعوب كزهرات وطن تجملت بها البيداء
وشعوب كأشواك متناثرة تملأ الصحراء
فإن تاهوا في الأرض لقبحهم
لن يكتب لهم أن يعودوا
فتيهوا في الأرض أربعينا
فإن كتب لبني يعقوب عودة
فلن تعودوا.
حتى تعلنوها صراحة
تبرءنا من إلهنا الموعود
(فرعون عصرنا لن يسود)