16 سبتمبر، 2024 10:01 م
Search
Close this search box.

الإلتفاف على قرار ضرب اسرائيل .!

الإلتفاف على قرار ضرب اسرائيل .!

بجانب التحسّب الأمريكي لضمان أمن اسرائيل من الضَربات المقبلة من حزب الله والحوثيين وفصائل عراقية , وما يسبق ذلك ” ستراتيجياً ” في عدم معرفة طبيعة وماهيّة الرّد الأيراني الأثقل وزنا , والذي كانت اولى صفحات ترجمته بأرسال عدد من البوارج والطرادات البحرية بالقرب من السواحل الأسرائيلية , والذي تتوّج يوم أمس بإرسال السرب 22 من طائرات الشبح , وما يصاحب ذلك من قلقٍ امريكي مزدوج : < من احتمالات اتساع رقعة الحرب وصعوبة السيطرة عليها , والإحتمال الأقرب والأخطر من عدم الثقة في اسقاط وتعطيل الصواريخ والمُسيّرات الموجّهة نحو الكيان الصهيوني في ساعة الصفر المجهولة .! , قد دفع بالدبلوماسية الأمريكية لترمي كلّ ثُقلها للضغط واقناع نتنياهو بالموافقة العجلى للشروع ببدء مفاوضاتٍ جادّة مع حماس عبر الوسطاء التقليديين ” مصر وقطر ” بهدف التوصّل السريع لحالة وقف اطلاق النار وتبادل رهائن ومعتقلين لدى الطرفين , لأجل تفويت الفرصة على حزب الله من الرّد وقصف اهدافٍ مختارة في العمق الأسرائيلي , وهذا ما يضع حزب الله في الزاوية الحرجة ( وفق الرؤى الأمريكية ) , لكنّ وقف اطلاق النار المرتقب , لا يبدو انه ملزم لأيران في الرّد , بالرغم من محاولاتٍ امريكيةٍ حثيثة لإقناعها بالتخلّي عن ذلك , او حتى تخفيف ضربتها القادمة الى الحدّ الأدنى .! , بالرغم من عدم وجود مؤشّرات واضحة ” في الإعلام ” على القبول الأيراني بذلك .!

   الشروع بهذه المفاوضات باتً قريباً للغاية , وقد المحت هيأة البث الأسرائيلية لذلك بشكلٍ شبه مباشر .

  الوضع الراهن Status Que قابل لمفاجآتٍ ومتغيرات خارج نطاق حسابات حتى الأيام الأخيرة ومداخلاتها , ممّا قد يحفّز حزب الله ” الى حدٍ ما ” ببدء عمليات القصف وارباك القيادة الأسرائيلية , وربما يقود ذلك الى عرقلة المفاوضات المرتقبة .. الى ذلك فيصعب التخمين المسبق اذا ما ستتزامن الضَرَبات الحوثية مع فصائل عراقية مسلحة في توقيتها مع عمليات قصف حزب الله .

  بعيدا عن ذلك , واذا ما سارت الأمور بالإتجاه المعاكس , اي الشروع الفعلي للتفاوض حول وقف اطلاق لنار , فمن المتوقّع أن يبدي السيد السنوار ” بعد تسنّمه قيادة الحركة ” موقفاً اكثر تشدداً , وقد يتمحور بالدرجة الأولى حول زيادة او مضاعفة اعداد المعتقلين الفلسطينيين المقرر الأفراج عنهم , وكذلك اطالة أمد عملية وقف اطلاق النار والمشروطة بشروط فلسطينية اخرى , ليس اقلّها مضاعفة ادخال شاحنات المساعدات الى اضعافٍ مضاعفة , أمّا مسألة اٌنسحاب الأسرائيلي من غزة ومنع تحليق الطيران الأسرائيلي في اجواء القطّاع , فمتروك للسيّد السنوار ومدى موافقة الأسرائيليين لذلك , تجنباً لما هو قادم ومزلزل , وما يجعل الصهاينة يعيشون في حالة رعبٍ منذ نحو اسبوعين .!

أحدث المقالات