18 ديسمبر، 2024 11:02 م

الإقلال من الضار خير من الإكثار من النافع .. للوقاية من فيروس كورونا

الإقلال من الضار خير من الإكثار من النافع .. للوقاية من فيروس كورونا

السكر الأبيض يستخدم بكثرة في الحلويات و المشروبات، و لكن هذا السكر يشكل خطرا ً على صحة الإنسان، حيث أنه يضعف مناعة الجسم مما يعرضه إلى الإصابة بالأمراض المختلفة، وإذا تناول الإنسان ملعقة واحدة من السكر انخفض أداء جهاز المناعة لديه بعد ساعتين بمقدار 50%و يستمر هذا الإنخفاض لمدة 6 ساعات تقريبا ً. و المخاطر الأخرى للسكر هي: يؤدي إلى نقص الفيتامينات و المعادن الأساسية بالجسم، الإصابة بالسمنة، الإصابة بالجلطات والأزمات القلبية، الإصابة بمرض السكري،التعرض إلى الإصابة بالأمراض السرطانية، يقلل من نسبة نمو الشعر،يؤثر على وظائف الكبد، الإصابة بأمراض الكلى، تسريع ظهور التجاعيد و الترهلات، تسريع التدهور العقلي و الإصابة بالخرف.

إضافة للسكر الذي يضر بجسم الإنسان فإن هنالك مواد أخرى تضره، الطحين الأبيض (الطحين الصفر) الذي يستخدم لإعداد الخبز و الصمون الأبيض و الحلويات، الدهن المهدرج (الدهن الصناعي) الذي يستخدم في الطبخ و إعداد الحلويات و صناعة الزبد النباتي و بديل زبدة الكاكاو التي تدخل في صناعة النساتل و غيرها.

هنالك مواد كيمياوية تضاف إلى الأغذية المصنعة، لها أيضاً أضرار صحية مثل المواد الحافظة و المواد الملونة و المواد المنكهة، و من هذه الأغذية المصنعة الجبن المطبوخ الأبيض و الأصفر و النساتل و الأجباس و العصائر.

التبغ و الكحول لهما أيضا ً أضرارهما الصحية البالغة على صحة الإنسان. و كذلك جميع الأدوية التي يتناولها الإنسان من ضمنها أدوية الأمراض المزمنة و المسكنات لها أضرارها. و كذلك الطرق السيئة لإعداد الطعام و الأواني الرديئة التي تستخدم لإعداده تولد مواد ضارة بالصحة.

إن جسم الإنسان الذي تكون أجهزته معلولة و من ضمنها الجهاز المناعي سيكون أرضا ً خصبة لفيروس كورونا لأن يتكاثر و يستفحل للقضاء على هذا الجسم المعلول.

يتواصى الناس فيما بينهم بضرورة تناول الليمون و البصل و الثوم و غيرها من المواد لتقوية مناعة الجسم من أجل القضاء على فيروس كورونا. و لكن هذه المواد التي تقوي مناعة الجسم سوف يكون تأثيرها معدوما ً ما دام الشخص يتناول السكر و المواد الأخرى التي تضعف مناعته و تخرب أجهزة جسمه. و عليه يجب الإمتناع عن تناول المواد الضارة أولا ً قبل الإهتمام بتناول المواد النافعة. و في هذا قال أبقراط، طبيب يوناني يلقب بأبو الطب، (460-370 ق م) “الإقلال من الضار خير من الإكثار من النافع. و هذه المقولة لا زالت تفرض صحتها بأبحاث العلماء، و قوله سبحانه و تعالى “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ، البقرة 195″ و “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ، الأعراف 31″، و السرف: تجاوز الحد في كلِّ فعل يفعله الإنسان.