الإعمار في العمارة، أمر بديهي لثلاثة أمور رئيسة؛ أولها لأن لها من اسمها نصيب (حضارة ميسان القديمة) مقترن بها كما اقترن الخراب باختها الجنوبية البقرة الحلوب البصرة الطيبة الخربة، ثانيها أنها محافظة نفطية أساسية ترفد الخزينة العراقية بريعها وتثقل جيوب مافيا الابتزاز والخيانة والجحوش على شاكلة هوش زيباري الذي له خال على صفحات خد ريان ترف مسعود، ثالثها أنها إبان تسلط عصابة صدّام سميت ضمن المحافظات السوداء أهلوها عانوا الحرمان والتضحية ببنيها باللطمية العمارية الأشهر من عنوان محل لبن أربيل جوار وزارة الدفاع، لطميَّة تعود لزمن حرب شمالي العراق ومجازر ميليشا ملا برزاني البيشمرگه بقتلها العراقيين: «اشلون اتموت وانت امنهل لعماره؟، اشلون اتموت او يوميتك ثلثميَّه، احا احا، او طرگاعة على برزاني بيَّس باهل لعماره!».
العنوان أعلاه مستعار من فيلم عادل إمام «السفارة في العمارة!» عن سفارة حليفة برزاني (إسرائيل).
محافظة العمارة رغم شحةعائدات النفط وحرب داعش التي تسببها اللاشرعي برزاني سارق قوت مجتمعنا الكردي وريع نفطنا لحساب عشيرته وأسرته ومرتزقته، عمار في العمارة، مشاريع: مشروع الدر الزراعي لتربية الابقار، برأس مال يبلغ نحو 18 مليار دينار، ومشروع الديار السكني والذي يضم 4 آلاف وحدة سكنية على مساحة 650 دونماً، بواقع 85 مبنى سكنياً بكلفة 249 مليون دولار، و مشروع لؤلؤة ميسان الترفيهي بكلفة 80 مليون دولار، ويتضمن برجاً تجارياً يضم 25 طابقاً، ومساحات ترفيهية وسياحية أخرى.
وكان مجلس محافظة ميسان أعلن في 26 من حزيران 2016، عن وجود 11 فرصة استثمارية جديدة بالمحافظة في قطاعات الصناعة والزراعة والكهرباء والشباب والرياضة. ويشرف محافظ ميسان على خطط إعمار طموحة في المحافظة على رغم نقص التمويل بسبب الأزمة المالية، وتكاليف الحرب على الإرهاب.
اليوم: أعلن محافظ ميسان “علي دواي”، عن إنّ جسر السراي المعلق في العمارة، سوف يُفتتح في خلال أيام، بعد اكتمال إنجازه بجهود وخبرات محلية خالصة. وان هذا الجسر يعد الجسر المعلق الثاني في العراق، (يعدّ المشروع الأول على مستوى المنطقة الجنوبية لتصميمه الحديث، وفق نظم كيبل أستيب) الثاني! يعدّ الجسر المعلّق في العاصمة بغداد المشيّد عام 1964م، يمثل إنجازاً هاماً على طريق إرساء البنية التحتية، كما يبعث على الفخر لان تخطيط المشروع، وإنجازه عراقي خالص. ويعدّ الجسر الذي يربط الجهة الشرقية من المحافظة من ناحية شارع دجلة، وكورنيش السراي باتجاه منطقة العراضات، وشارع بغداد الرئيس، يساهم الجسر في تقليل الاختناقات المرورية في الجهة الشرقية بجانب شارع دجلة حيث كورنيش السراي وشارع بغداد وبلغت كلفته نحو 27 مليار دينار، إضافة مهمة إلى إنجازات الإعمار التي تشهدها محافظة ميسان منذ عام 2003م.
هيأة النزاهة تُكرِّر مطالبتها مسعود مصطفى برزاني ونجيرفان إدريس برزاني بالكشف عن ذمتيهما المالية.
نتمنى العراق الحضاري كله عمارة، وقضاء يقضي على الفساد وعلى الجيب العميل.