تتسارع التصريحات النارية إعلامياً, بين الجمهورية الإسلامية في إيران, والولايات المتحدة الأمريكية, يتصاعد على أثرها إعلامٌ, يزيد من التوتر لدى شعوب المنطقة, بل ويتعداه ليشمل العالم كله.
جهود دبلوماسية لمنع حصول حرب مدمرة, يخسر فيها العالم, وليس هناك إلا كِيانٌ واحد, يتمنى حصولها بأقرب وقت, كونه يرى ديمومةَ وجوده, من خلال عدم الاِستقرار, في منطقة الشرق الأوسط, تتعاضد معه بعض مؤسسات الإعلام, لتزيد الطين بلة, مستهينة بكل جُهدٍ يطرح, من أجل تقريب وجهات النظر, ومنع الحرب.
طَرَحَ السيد عمار الحكيم, رئيس تحالف الإصلاح والإعمار “دعوة للحكومة العراقية, لتقديم مبادرة الوساطة, بين الطَرفين لمعالجة الأزمة, المتصاعدة هذه الأيام” كون اندلاع حرب, بين الجارة إيران وأمريكا, سيجعل العراق ساحةً للاقتتال, لوجودِ قواعد أمريكية على أراضيه, وفصائل مسلحة عراقية, تُعارض ذلك التواجد, وقد تتصرف خارج نطاق سيطرة الحكومة.
إنَّ سياسة المحاور, ليست بصالح المنطقة, خلال هذه الفترة, لأن العراق قد خَرَج تواً, من معارك كبيرة, لدحر الإرهاب العالمي, من أجل تحرير ما اغتصبه, تنظيم داعش الإجرامي, ولابد لجميع أطراف المشاركين, في العملية السياسية للعراق الجديد, أن تعي ضخامة الضرر, الذي سيصيب الوطن.
جلبت الولايات المتحدة الأمريكية, جزءاً من ترسانتها الحربية, التي لو استعملته, لَن تقف إيران مكتوفة الأيدي, فهي أيضاً تمتلك ترسانةً, كبيرة من الأسلحة, تستطيع أن تَطالَ أهدافاً, تَخُص المصالح الأمريكية, ماذا لو تَدخلت الفصائل المسلحة العراقية؟ هل ستسكت أمريكا أم إنها, ستهاجم مقرات وتجمعات تلك الفصائل؟ وما هو دور القوات الأمنية الأخرى؟
تَحدٍ كبير يواجهه العراق حكومة وشعباً, مثلما وصفه السيد عمار الحكيم, واضعاً في أولويات تَجنب الحرب, ودرء الخطر الكبير, الذي يلوح في الأفق, من خلال” ضبط الإيقاع وإسكات الأصوات المتشددة من جميع الأطراف, وتغليب المصلحة الوطنية، ولا مصلحة للعراق في هذه الحرب.”
خيطٌ رفيع بين السلام والحرب, وكلاً منهما له ثمنه, ولكن السلام أقل كُلفَة من الحرب, فهل يحسب المتشددون, حساب تأثير الحرب, على مصلحة الوطن والمواطن؟