إن سبب كتابتي مقالين حول مقالين نشرا في موقع كتابات باسم(احسان عطا لله العاني) ليس لأنه شيعياً تستر بلباس كاتب سني ليوصل رسالة الى الجمهور السني والشيعي فهذا الموضوع ممكن ان يحدث ، ولكنني ومن خلال بحثي في سطور هذين المقالين ومقارنتها بكتابات البعض ممن عرفوا في عدائهم للمالكي شخصيا ولازالوا الى الان مستمرين في هجومهم لتسقيطه، حيث ظهر من خلال بحثنا أن الأخطاء النحوية والإملائية هي نفسها تكررت بين احسان وبين من شككت به، ومن تلك الأخطاء:
1ـ عدم نصب المفعول به
2ـ عدم رفع الفاعل اذا جاء مثنى أو جمعاً
3ـ عدم حذف حرف العلة من الفعل المضارع المجزوم
4ـ كتابة التاء الطويلة مدورة والعكس صحيح
5ـ افراد الاسم الموصول حتى اذا سبقه جمع او مثنى
6ـ عدم وضع الهمزة في مكانها المناسب في الكلمات قليلة الاستعمال
هذا بالاضافة الى الصياغات الضعيفة في الجمل الطويلة
وهذا يعني أن هناك مؤامرة اعلامية مدفوعة الثمن بين شخص محسوب على الاسرة الاعلامية التي نستقتل في الدفاع عن مهنيتها وبين أطراف سياسية تحاول أن تسترضي الجمهور الشيعي بعد أن ركلها في ملحمة الانتخابات ، ولكن عادت لتتصدر المشهد الحكومي وبدلاً من أن تقوم بواجبها الوطني على أكمل وجه ومن ثم تصبر على تلميع صورتها في نظر الجمهور تحاول بهذا الاسلوب الرخيص أن تضرب عصفورين بحجر ، وهما تشويه صورة المالكي وتلميع صورتها، وهي تحاول جاهدة منذ سقوط النظام السابق الاستيلاء على منصب رئاسة الوزراء. وهذا يظهر جلياً في المقطع الذي يورده الكاتب وهو: ((وهاهي علاقة الشيعة بالأكراد تعود بشكل أقوى من ذي قبل وهاهي المرجعية الشيعية عادت لموقعها لا يمكن التحرك خطوة بدون أذنها وموافقتها)) وهذا المقطع بلا شك هو لتلميع صورة هؤلاء في نظر الجمهور الشيعي. ومما يؤكد ما نذهب إليه أن ما جاء من أسماء كـ ( النبي ) و (علي ) وبعض الخلفاء حيث لم يضع ما درج عليه اصحاب التوجه الاسلامي من الصلاة على الرسول والسلام على أهل البيت والترضي على اصحاب الرسول. وهذا يدل على علمانية الإعلامي الذي كتب هذه المقالات، فاسلوب مقالاته بشكل عام اسلوب علماني سياسي، ولاعلاقة له بالسنة والشيعة، وهذا التحليل يناقض عنوان مقالته (اعذروني سأعلن تشيعي..!).
ولو علمنا أن بعض الأحزاب التي تقود السلطة حالياً قد شكلت ما يسمى بالجيش الالكتروني الشيعي لعرفنا أن هذه المؤامرة من نتاجاته الحديثة.
نؤكد أننا لا يهمنا أمر المالكي في بحثنا هذا وإنما أردنا أن ندين هذا الإعلام الذي يبيع شرفه للأحزاب الفاشلة شعبياً ويتسبب في تغيير وجهة متبنيات الشعب العراقي بطريقة أقل ما يقال عنها أنها غير شريفة. وستثبت الأيام من خلال متابعة هذا الكاتب أمرين: أحدهما: هو مرادنا من مقالنا هذا وهو التوقف عن هذا الاسلوب في الكتابة، أو الاستمرار في هذا النهج عندها سيكتشف القاصي والداني خيوط المؤامرة، ويتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، لأننا فتحنا عليه أبواب البحث والتمحيص والمتابعة.
وهناك الكثير في هاتين المقالتين من المتناقضات، واحدة منها تناول اسم (طارق الهاشمي) مرة بالايجاب ومرة بالسلب ، فقد ذكره مرة بصورة ايجابية متماشياً مع إدعائه بانه سنياً ، ومرة أخرى نسي انه ذكره بالايجاب فذكرة بالسلب باعتباره شعياً وهذه هي حقيقة الكاتب.
ومؤكد أن هذا الاسلوب هو نتاج للصراع السني الشيعي والشيعي الشيعي والسني السني الذي خرب البلاد والعباد، لأنه يغيب الحقائق ويساهم بصب الزيت على النار التي لم تنطفئ منذ أحد ى عشرة سنة.
ونطالب الاعلام الوطني بالصبر وعدم الانجرار خلف هذه الاساليب الرخيصة لانها في النهاية ستضر المجتمع بصورة عامة . وأخير أقول لكاتب هذه المقالات ولمن دفع له: ( علينه … مو ملينه).