18 ديسمبر، 2024 8:23 م

الإعلام ذراع عسكري

الإعلام ذراع عسكري

الحرب القائمة للإعلام دور كبير فيها، فهو ذراع يصل إلى ما لا تصل إليه القوة العسكرية، إذ أنه يحول النصر إلى هزيمة والعكس صحيح، ويوهن الإمكانيات هنا ويضخم الأحداث هناك، كذلك يزرع اليأس بشكل ماكر بصياغة العناوين، حيث يكمل الدور الأمني ليحصل على أكبر تأثير على عمليات العدو.

إن مواقع التواصل الاجتماعي تحتل الجزء الأكبر من وسائل الإعلام، فهي بين يدي كل إنسان، وبما أن تلك المواقع تحت تصرف العدو، بكل تأكيد تدار لمصالحه، وخير دليل التقييد لكل الصفحات التي تنشر بالضد منهم، وحجب صور وأخبار لانتصار في جبهة المقاgمة.

يجب توخي الحذر من المكر الإعلامي الذي ينقل أضرار طرف ويتكتم على أضرار الطرف الآخر، يوهن العملية العسكرية لطرف، ويضخم عمليات الطرف الآخر، فلا يصح مطلقاً نقل تلك الأخبار على صفحاتنا الشخصية، كي لا نصبح مروجين لأخبار العدو، وبذلك نقف بجانب العدو من حيث لا نشعر.

إن القنوات الإخبارية التابعة للعدو ولأصدقائه، لا يمكن الوثوق بهن ابداً، لذلك علينا أخذ الأخبار من جهاتنا نفسها، التي دائماً تكون صادقة مع جمهورها، وننتظر البيانات الرسمية، ونترك التكهن والتوقعات التي تصب في مصلحة العدو.

الإعلام سلاح فتاك، فهو قادر على صناعة رأي عام، وتكوين صورة زائفة في أذهان المجتمع، وقلب الحقائق بشكل عجيب، لذا الحذر كل الحذر من مكره وخداعه، فما زلنا ندفع ضريبة مصاحف صفين!