22 نوفمبر، 2024 6:14 م
Search
Close this search box.

الإعلام الغائب!

الإعلام الغائب!

< فقهيّاً > : – هل يجوزُ لنا أنْ نستلهم او نستنبط من الفقه الإسلامي بنداً او فقرةً تتيحُ وتُبيحُ لنا إقامة ” صلاة الغائب ” على هذا الإعلام الغائب .! ودونما قراءة سورة الفاتحة على روحهِ .!؟

وإذ لي تقاطعاتٍ مع السادة الفقهاء ” منذ جرى ابتكار او اختراع ! علم الفقه الديني , وربما الى يومَ يُبعثون ! ” , وحيثُ أنّ انتفاضة او ثورة تشرين في العراق لعام 2019 ” والمستمرّة لغاية الآن ” قد صنعتْ ما يُصطلح عليه بِ < Taboo – الحاجز النفسي > مع ايّ فقهٍ وتفقّهٍ من زواياً ما ” قد لا تغدو مطلقة ” والذي تسبّبَ الإسلام السياسي بشكلٍ خاص بتشييدهِ وبنائه , ودونما استرسال لِما سال .!

وَ بِعَودٍ على بدء , حول غياب الإعلام ودونما تغييبه من ايٍّ مَنْ كان , وهو غيابٌ ذاتي ! جرّاء الإعتبارات الفكرية والمهنية للقائمين والجالسين عليه , < والقضية هنا تتعلّق بالإعلام العراقي ” القطّاع العام وقطّاع الأحزاب ! ” , فالمجتمع العراقي والرأي العام يتساءل على مضضٍ وبصمت عن عدم احاطته وتنويره , وايضاً تجهيله عن توقّف وايقاف التطرق والإشارة وحتى التلميح عن الزيارة المفترضة لرئيس الوزراء الى السعودية , والتي كانت مقررة قبل مغادرة الكاظمي الى واشنطن , والتي قيل أنّ تأجيلها كان بسبب دخول العاهل السعودي الى مستشفى ازاء وعكةٍ صحية في حينها ! ممّا حدا بالكاظمي لزيارة طهران بدلاً عنها قبل توجّهه للسفر الى الولايات المتحدة , وقد مضى وقت على ذلك وتغيّرت متغيرات ولم يسمع العراقيون من الإعلام عن مضاعفات عدم الزيارة , وعمّا اذا ما تعرّضتْ لأيّ احتقانٍ او التهابٍ سياسيّ .! قد تسبّبت به فيروسات سياسية من داخل او خارج المنطقة العربية !

ايضاً في يوم 25 من شهر آب – اغسطس الماضي , انعقد بشكلٍ مفاجئ مؤتمر قمّةٍ ثلاثي في العاصمة الأردنية عمّان , حضره الرئيس المصري السيسي ورئيس الوزراء الكاظمي بأستضافةٍ من الملك الأردني عبد الله الثاني , المؤتمر – القمة ذلك جرى عقده او انعقاده دونما تهيئةٍ اعلاميةٍ مسبقة لضرورة عقده , وبين الزعماء الثلاث دون سواهم , وسيما بعدم إشراك أيٍّ من قادة الخليج , وكان السقف الزمني لفترة انعقاد القمة لا يتجاوز ساعات إنْ لم يكن سويعات .! < أمّا ما قيلَ رسمياً عن تعزيز التعاون العربي وتنسيق الجهود ومواجهة الإرهاب > فأنها عبارات واصطلاحاتٌ من مخلّفات الإعلام العربي في بدايات النصف الثاني من القرن الماضي .! , وقد توقّفَ الحديث والتحدّث اعلامياً عن ذلك المؤتمر المصغّر , ولا عن ايّ افرازٍ من افرازاته المفترضة , ولا نزعم أنّ متطلّباتٍ خاصةٍ تكمن وراء ذلك , لكنّ ذلك لا يعفي ولا يغفر للإعلام الصمت تجاه متابعة ذلك .

الغلطة الكبرى والعظمى لوسائل الإعلام العراقية وممثليها ومندوبيها ومراسليها ” على الأقل ” , انّها لا تستغلّ ولا تستثمر اللقاء الأسبوعي للناطق الإعلامي للكاظمي لطرح هذه التساؤلات ” اعلاه ” على هذا الناطق ” احمد ملاّ طلال ” , وذلك لخللٍ ما في تركيباتها السياسية والإعلامية والثقافية العامة , وهذا الخلل هو في مصلحة هذا الناطق ! حيث سيحتار في كيفية الإجابة عن هذه التساؤلات , فيما اذا جرى طرحها مثلاً .!

منْ زاويةٍ اعلاميةٍ خاصة ومغايرة , فالمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الكاظمي لم ولا يعلن عن اسماء الصحفيين الذين يحضرون اللقاء الصحفي الأسبوعي , ولا عن أيٍّ من وسائل الإعلام التي يمثّلوها , ولا حتى عن كيفية اختيارهم وانتقائهم ! , كما من المفترض تغيير وتجديد وتطعيم الذين يحضرون المؤتمر الصحفي , بما يتيح مشاركة كافة ممثلي وسائل الإعلام , وحتى غير العراقية ايضاً , لكن ذلك لا يحدث على ما يبدو .!

أحدث المقالات