14 يونيو، 2024 12:01 ص
Search
Close this search box.

الإعلام العربي وحرب غزّة .!

Facebook
Twitter
LinkedIn

1 \ : في البدءِ , فلأكثر من مرّة ” ولأجل التأكيد والتشديد ” ذكرنا أنْ لا يوجد اعلام عربي بالمعنيين الدقيق والعام , وبإبتعادٍ شاسع عن العمومية , فصارَ ما يُقصد به مجازاً وبواقعيةٍ ما ” ضمن ارض الواقع الراهن ” هو بعض الدول العربية القليلة التي تمتلك قنوات فضائية ذات مدى وصدى , وهي معروفة وأشهر من نيرانٍ على اعلامٍ برّاقة وترفرف .!! , ويضاف لها الدول التي تمتلك صحف ورقيّة ” بالدرجة الأولى ” وواسعة الإنتشار < ولها نسبة عالية من القرّاء والمتابعين  مع اعتبارٍ لأعداد النسخ التي تطبعها > بالرغم من تباينات ملموسة ومحسوسة بين فضائيةٍ واخرى , وبين صحيفةٍ وغيرها .

2 \ : كانَ من المفترض أن يغدو العنوان الرئيسي والمستهدف لهذه المقالة بِ ( الأصول المفترضة لممارسة ما يُسمّى بهذا الإعلام العربي وحرب غزّة ) , فحين تسحق وتطحن ماكنة الحرب الإسرائيلية الشعواء الآلاف المؤلفة من المدنيين والعوائل والأطفال الفلسطينيين , فلا مكان لحرية التعبير ولا اعتباراتٍ للرأي والرأي الآخر على حساب سفك دماءٍ عربيةٍ – فلسطينية , ويوميّاً .!

3 \ : ما دفعَ وما جرَّ لمجمل هذا الحديث – الحديث , ” ومن ذوي الصوت المرتفع او المرفوع ” هو انجرار بعض الكُتاب والصحفيين العرب البارزين والمعروفين على الساحة الإعلامية < نتجنّب هنا ذكر الأسماء ! > لتسديد نبال النقد الحادّة والمدببة للسيد يحيى السنوار والى نتتياهو , وحصر بربرية ووحشية الحرب بينهما شخصياً , وإذ لا يمكن نفي الهوس السيكولوجي – السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي – المدعوم بكثافة امريكيا وبريطانياً مع دولٍ اوربيةٍ اخريات كألمانيا وفرنسا على الأقل , وقد بانَ ذلك مجسّماً منذ اليوم الذي اعقب 7 اكتوبر – تشرين للعام الماضي بإرسال حاملتي طائرات امريكية وسفن مراقبة وتجسس بريطانية < وكأنّ حرباً عالميةً ثالثة على وشك أن تنطلق ووصلت الى حافّاتها .! > , بينما لم يستوجب كلّ ذلك او بعضه لما حدث في السابع من اكتوبرحينذاك تحديداً ( فلا دبّابة فلسطينية غير موجودة لدى حماس وسواها ولا حتى ناقلة جنود مدرّعة ومشتقات ذلك , قد دخلوا او توغّلوا داخل العمق الأسرائيلي ولا حافّاته الأماميّة ) .!

4 \ : الغالبية العظمى والقصوى من الرأي العام والجمهور العربي وكذلك القوى الوطنية والقومية كانت تتقاطع وبالضد مع الحركات الدينية والأسلامية الفلسطينية وغيرها قبل 7th of October – 2023 , لكن ما ان وقعت الحرب والتهمت السِنة النيران اليهودية الأجساد والأشلاء والمساجد والمستشفيات والكنائس والمدارس , فإنّ اخلاقية الإعلام والنُبُل الوطنية والقومية , لم تعُد تسمح للتعرّض النقدي لا للسنوار ولا حماس والمرادفات والتفرعات الأخريات ككتائب القسّام والجهاد الأسلامي او غيرهم , طالما اطلاق النار قائم ودائم .!

5 \ : في عَودٍ على بدءٍ عن التهجّم او الهجوم ” الإعلامي العربي ! ” على القائد السينوار الذي يؤرّق نتنياهو والجيش الأسرائيلي < وهنا تكمن المفاجأة او بعضها > , إذ استندَ هؤلاء المهاجمون الصحفيون الى ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن رسائل نقدية و ” عتابية ” من السينوار الى ” السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس وكذلك الى فصائل مقاومة فلسطينية اخرى < لا تقاوم > عن موقفهم المتراخي والهش من الصراع الدموي القائم مع يهود اسرائيل , ولعلّ الأهم أن لا دليل موثّق لنيويورك تايمز عن دقّة وسلامة تلك الرسائل سواءً باللغة العربية وحتى الأنكليزية , كما لا برهان ولا دليل على عدم التلاعب بأيٍ من مفردات تلكم الرسائل .! وهي صحيفة اقرب الى تل ابيب منه الى امريكا , ( ومن المجهول كيف حصلت هذه الجريدة على تلك الرسائل , ومَن ذا الذي سلّمهم إيّاها ! ) كما لا ندري لماذا هذه الثقة العمياء او العوراء للزملاء الصحفيين العرب بما تنشره هذه الجريدة .! دون ان نقول أنّ ما وراء ذلك ما هو أبعد .! , كما لا نجزم ولا نُقسم بأغلظ الإيمان أنّ ذلك احد او احدى ادوات وآليّات الحرب النفسية الشعواء على الموقف العربي القومي .!!     

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب